منذ شهر ونصف الشهر تقريبا وهذا الطبيب الوافد المصري يعيش واقعا مأساويا يتمنى ان يكون كابوسا يراه في منامه ويمكن ان يستيقظ على واقع آخر.
منذ ابلاغه بوفاة ابنته التي لم تتجاوز الأربعة أشهر من عمرها، وهو يعاني انهيارا، ولا يطلب سوى العقاب والقصاص.
الطفلة المغدورة
د.أحمد مصطفى، وهذا هو اسمه، حضر الى «الأنباء» ليروي مأساة وفاة ابنته الرضيعة، أو قتلها حسب قناعته.
بدأ د.أحمد كلامه متهما عاملين في حضانة بمحافظة حولي بقتل طفلته بخنقها وعدم اسعافها. وقال انه ترك طفلته بالحضانة في صباح الخامس من اكتوبر الماضي، وسلمها الى عاملة اثيوبية.
وفي الساعة الواحدة والنصف ظهرا قاموا بالاتصال بي وأبلغوني بضرورة الحضور حيث وجدت طفلتي متوفاة على السرير دون نبض.
سألته أين وجدت طفلتك؟
&<645; قال: في عيادة خاصة بحولي.
وماذا حصل بعد ذلك؟
&<645; اتصلنا بالشرطة حيث حضروا ونقلت طفلتي الى الطب الشرعي، وذهبت بعدها الى الحضانة وأخذت طفلي الثاني والذي يبلغ من العمر عامين، ولم أجد أي أحد من أصحاب الحضانة فسجلت قضية.
كيف عرفت أن طفلتك توفيت مقتولة؟
&<645; حينما وصلت الى العيادة الخاصة التي ذهب أصحاب الحضانة بالطفلة اليها لم اجد للطفلة نبضا و كانت علامات الوفاة واضحة بالنسبة لي كطبيب، فأصبت بالانهيار، وفي تقرير الوفاة كتبت كلمة «اختناق» بالانجليزي.
حضانة غير مرخصة تقتل طفلة عمرها 3 أشهر ومشرفات الحضانة ألقين بها في مركز تجميل !!
ومن خلال كاميرات المراقبة الموجودة بالحضانة شوهدت الخادمة الاثيوبية تقوم بوضع كنبل كبير فوق وجه طفلتي، الأمر الذي جعلني لا أكمل المقطع وطلبت من رجال الأمن التحقيق والرجوع الى الكاميرات.
ولماذا تتهم الحضانة؟
&<645; بداية لم نكتشف انها حضانة غير مرخصة الا بعد الحادثة، رغم انها تقوم بتسليم ايصال لمن يسجل أطفاله، وأنا اتهم اصحابها والعاملين فيها لأن الحادثة وقعت في الساعة الـ 10 صباحا، ولم يتصلوا بي الا بين الساعة الواحدة والنصف والثانية ظهرا، كما ان القائمين على الحضانة لم يطلبوا الاسعاف، وأبلغتنا إحدى العاملات بأنهم ذهبوا بالطفلة الى مركز تجميل بجانب الحضانة لكنه رفض استقبال الطفلة فاتجهوا الى مركز آخر في حولي، فلماذا لم يذهبوا بها الى المستشفيات الحكومية.
القائمون على الحضانة قالوا انهم قاموا بتعويضك؟
&<645; أولا لم يحدث ذلك، ولا شيء يعوضني عن قطعة من قلبي، وأريد ان ينالوا عقابهم، ولذلك سجلت قضية وأنصح كل من لديه أبناء بالتأكد من الحضانات التي تنصب على أولياء الأمور.
ماذا تريد ان تقول في ختام الحوار؟
&<645; منذ قتل ابنتي وحتى الآن وانا مصاب بانهيار ولن أتنازل عن عقاب من قتل طفلتي التي لا تعاني من أي مرض.
وأود ان ألفت النظر الى ان جميع العاملين هربوا فور وقوع الحادثة لأنهم مدانون بالواقعة، وكلي ثقة بأن حقي في وفاة طفلتي لن يذهب في مهب الريح.