أكدت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم أن المصريين العاملين في الكويت يعيشون في وطنهم الثاني وبين أهلهم، مشيرة إلى متانة العلاقات بين البلدين ومشددة على ضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء مثيري الفتن والمغرضين.

وقالت مكرم في تصريح خاص لـ «الشاهد» ان هناك متابعة لقضية مقتل الشاب المصري، وأنها تبحث صرف تعويضات لأسرته. مشيرة إلى أن زيارتها القصيرة الى الكويت تهدف الى الاطمئنان على أبناء الجالية المصرية خصوصا بعد الحادث الأخير وتأثيره على الرأي العام المصري والكويتي والتأكيد على الثوابت العامة أن الكويت دولة قانون ومؤسسات وأن القضاء فيها عادل وأن أبناء الجالية المصرية بين أهلهم وذويهم على أرض الكويت.

وأوضحت انها ستلتقي وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط هند الصبيح للتشاور حول كل المستجدات على الساحة العمالية، والتعاون فيما بيننا لدعم مؤسسات العمل الكويتي بالكوادر المصرية، وايضا للتعرف على مستحقات الفقيد المصري احمد عاطف وما إذا كان القانون الكويتي يضمن لأهله بعض التعويضات، وايضا حول امكانية التعاون في مجال العمالة وقوانين العمل بشكل عام. 

وشددت على ان التواصل مستمر مع الجانب الكويتي من خلال السفارة والقنصلية المصريتين في الكويت، واهتمام وزير الخارجية المصري بخصوص مقتل المواطن المصري أحمد عاطف، وعموماً نطمئن الجميـع أن القضية في النيابة العامة التي نثق في إحقاقها للحق. لافتة الى ان الدائر الآن بين الشباب المصري والكـويـــتي على مواقع التواصل الاجتماعي،  ومحاولة البعض الوقيعة بين البلدين فتنة والمعروف أن الفتنة أشد من القتل في حين ان القول الحسن الآن هو انتظار العدالة وقول الحق، واذكر الجميع ايضاً أن جميع الكتب السماوية أشارت إلى وأد الفتن وان الحكيم العاقل في مثل هذه الظروف من يقل خيراً أو ليصمت.

وأضافت: الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث بلا ضوابط وبلا رقيب وحسيب وهذا مرفوض في مجتمعاتنا الشرقية حيث اننا مجتمعات تحكمها القيم والمبادئ والعادات الأصيلة، لذلك نرى أن محاولات التصعيد ما هي إلا فتنة الشيطان بين الأحباء من أبناء العروبة، مشددة على ان ابناء الجالية المصرية في الكويت بين أهلهم وذويهم من أهل الكويت الكرام ونرفض أن تحدث فيما بينهم الضغينة والبغضاء، فالمصريون يشعرون أنهم في وطنهم الثاني والكويتيون في مصر في أمن وأمان، لذلك ادعو الجميع الى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء صانعي الفتن ممن لا يرضون على مصر والكويت أن يكونا في وفاق دائم.

وفي ما يتعلق بمشاكل المصريين في الخارج قالت انها معروفة منذ سنوات ولا داعي لتكرار ذكرها، ونبحث عن حلول لهذه المشاكل خصــوصـــا موضوع الرسوم العالية في القنصـلـيـــة والجمارك وابنائنا طلاب الثانوية العامة، وقضية نقل جثامين الموتى، مشيرة الى ان مشاكل المصريين في الخارج كثيرة ومتنوعة حسب مكان إقامة الجاليات لذلك قمنا ونقوم بعدة جولات في مناطق مختلفة يتواجد فيها كثافة مصرية مثل الكويت والأردن والسعودية واستراليا والإمارات والبحرين والسعودية وسأتوجه الى هذه الدول من أجل التعرف على كل المشاكل.

وقالت ان بعض المشكلات يحتاج إلى تشريعات وبعضها يحتاج لقرارات وقوانين، وهناك تشابك في الاختصاصات بين وزارات مختلفة لذلك نتواصل مع الوزراء المعنيين في كل مشكلة على حدة وسيشعر المغترب المصري بوجود وزارة ترعى مصالحه وتعمل من أجله وأعد الجميع بفتح ملفات المشاكل كلها لكني احتاج مزيدا من الوقت للوصول لأفضل الحلول.

وأكدت ان العلاقة بين البلدين متميزة وهناك دماء مشتركة بينهما في حروب سيناء وتحرير الكويت وتناغم بين قيادات البلدين والشعبين ويقيم على ارض الكويت خيرة شباب مصر، والكويتيون ينعمون بالأمن والأمان في مصر والاستثمارات الكويتية في مصر في تنام وتعمل في ظل العديد من التيسيرات دون قوانين جائرة، وأبناء الجالية في الكويت يساهمون في صناعة الاقتصاد الكويتي وفي المشاريع التنموية، مشددة على أن زيارتها للكويت ودية وتأتي في إطار جولاتها للوقوف على أحوال المصريين العاملين في الخارج.

وحول مشكلة تأخر إصدار جواز السفر وهل من حل بشأنها، قالت: ان المشكلة سببها الضغط على مصلحة الجوازات لاستصدار جوازات جديدة في زمن قليل بسبب نهاية العمل بالجواز القديم، لكن هناك كثافة في انجار الإصدار ساعدت على تقليل مدة الإصدار وعموماً سينتهي كل هذا الزحام بعد انجاز كل طلبات الجوازات القديمة.

وكشفت عن انه لم يتم ابعاد أي مصري حتى الان فيما يخص قضية مقتل الشاب احمد عاطف في حولي أما من تم ابعادهم فهم على خلفية قضايا اخرى.

وقالت انها تقدر الدور البارز الذي يقوم به المسؤولون الكويتيون في رعاية أبناء الجالية المصرية ومحاولات النصح والإرشاد لكل من يحاول تعكير صفو العلاقة بين أبناء الجالية وأهلهم من أبناء الكويت الكرام، واشكرهم على الحنكة في إدارة الأزمة ووأد مظاهر الفتنة والحيلولة دون تفاقم الأمور بين الجانبين. وأقول للمصريين على أرض الكويت اعلموا انني جئت هنا من أجلكم نيابة عن حكومة بلادكم للاطمئنان على مصالحكم لذلك أدعوكم الى عدم الانجراف وراء دعوات البعض للوقيعة فالكويت بلدكم الثاني وأعلم أنها في قلوبكم وأرفض كما يرفض إخواني في الكويت الزج باسم بلدينا وشعبينا في خلاف بسبب حادث فردي لذلك فأنا على ثقة انكم سفراء لمصر على أرض الكويت.