الأسرة هي هذا الكيان الذي يظل الإنسان مستندا إليه، حتى يستطيع مواجهة العالم وحده، والانفصال عنه، سواء بالسفر أو الزواج، أو حتى مجرد الاستقلال بالحياة.
ولكن في ظل الحياة المعقدة التي أصبحنا نعيشها، من سرعة في كل شيء، وتخبط ولامبالاة، تقطعت أعمق العلاقات، وأصبح يعيش الأفراد في الأسرة الواحدة غرباء.
وتشير الدكتورة عبلة إبراهيم، مستشار العلاقات الأسرية، إلى أننا نحتاج إلى استعادة الروابط الأسرية، لاستعادة الكثير من المشاعر التي افتقدناها، كالشعور بالأمان والمحبة، والتعاون والتراحم والرعاية، وقبل كل ذلك الإنسانية في كل تعاملاتنا.
وتقدم دكتورة عبلة بعض النصائح لاستعادة الروابط الأسرية المفقودة، ولم شمل الأسرة.
تناول الطعام معا
الالتفاف حول مائدة الطعام، لتناول الوجبات المختلفة سويا، يعزز المشاعر الأسرية، فعلى الرغم من أنه وقتا قصيرا، لكنه من المؤكد أنه سيكون هناك أحاديث مشتركة، وتواصل، وسيزداد مع الوقت ويتعمق.
تشارك المسؤوليات معا
الأسرة يجب أن تتشارك فيما عليها من مسؤوليات معا، كوضع قائمة من الأعمال المنزلية تساعد على فهم الواجبات، وتشاركها.
الاحتفال معا
مجرد مشاهدة التليفزيون أو الدردشة معا ليست كافية، فلابد من الاحتفال معا، واعتياد تمضية المناسبات المختلفة مع الأسرة، فستكون هناك أجمل الذكريات، التي تتشاركونها دائما.
الاستماع إلى ما يقال
الاستماع يلعب دورا حيويا في الحفاظ على العلاقات الأسرية، مع إعطاء الحرية في التحدث للجميع، حتى الأطفال، مع الإنصات لآرائهم.
التقدير
الجميع يحب التقدير، وإذا شعر كل فرد من أفراد الأسرة بتقدير الباقين له، سيشعر بالانتماء والمحبة، وسيعمق ذلك أواصر المحبة الأسرية.
الاتصالات
لتكوين أسرة قوية ومحبة، يجب أن يكون هناك اتصال فعال بين أفرادها.