نتائج جديدة وخطيرة، كشفت عنها دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون فرنسيون، حيث أفادت بأن رائحة البنزين الناتجة عن حركة المرور بالقرب من المنزل على وجه التحديد، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم للأطفال. وأوضح الباحثون أن سرطان الدم، أو سرطان خلايا الدم، هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفقا لمعهد السرطان القومى الأمريكى. ووفقاً للدراسة الفرنسية، فإن سرطان الدم فى مرحلة الطفولة هو مرض نادر جدا، والأدلة تشير إلى وجود ارتباط بين عوادم السيارات التى تعمل بالبنزين وسرطان الدم فى مرحلة الطفولة. ولتأكيد نتائج الدراسة قامت مؤلفة الدراسة دينيس هيمون من المعهد الوطنى للبحوث الطبية (INSERM) الذى مقره باريس، بتحليل بيانات 2760 حالة من سرطان الدم فى مرحلة الطفولة فى فرنسا مقارنة مع 30000 الأطفال الذين لم يكن لديهم سرطان الدم بين عامى 2002 و 2007. واستخدم الباحثون العناوين السكنية لتقدير القرب من حركة المرور، بما فى ذلك المسافة إلى أقرب طريق رئيسى وكم يبلغ طول الطرق القريبة من المنزل. وكان هناك أكثر من 2000 حالة من حالات سرطان الدم وسرطان الدم الليمفاوى الحاد، كما أن هناك 418 حالة من حالات سرطان الدم الحاد نقوى الأرومات (AML). ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن البنزين قد يسبب التعرض للنعاس، والدوخة، والصداع، وكذلك تهيجات العين والجلد والجهاز التنفسى، فى حين أن استنشاق والتعرض الطويل الأمد له فى الأماكن المهنية تسبب اضطرابات مختلفة فى الدم، بما فى ذلك انخفاض أعداد خلايا الدم الحمراء وفقر الدم. وأضاف الباحثون أن البنزين يسبب السرطان للبالغين ولكن بنسبة ضئيلة، لكن تعرض الأطفال للبنزين قد يسبب سرطان الدم بنسبة مرتفعة للغاية وخاصة الأطفال الاقل من 12 سنة.