بحلول شهر "أكتوبر" انتشر فى اذهان و عقول الناس "هى الجنود و الابطال دى كانت بتاكل حاجة تحفز نفسيتها فى وقت الحرب دى ولا اية" ولذلك سعى موقع "صدى البلد" لجلب الحل .

أكد دكتور "أحمد صبرى " استشارى التغذية و عضو الجمعيه الامريكيه فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" ان هناك العديد من الهرمونات في جسم الإنسان ترتبط إرتباطاً مباشراً بشعوره بالسعادة و الحزن , بالقلق و الإطمئنان , بالإنتباه أو الخمول فقد وهب الله أجسادنا هذه الهرمونات التي يفرزها الجسم في حالاته المختلفة بغرض الحفاظ على الإتزان النفسي و البدني و مواجهة الأخطار المهددة للحياة و لجعل استمرارنا في الحياة ممكن إذا ما تعرضنا لظروف سيئة.

و يواصل "صبرى " فى تصريحاتة مثلما ترتبط السعادة بالأحوال و الظروف المحيطة فإن هناك أيضاً كيمياء داخلية يمكننا أن نتحكم بها نسبياً لتخرجنا من حالات الحزن و الكآبة و الضيق في الأوقات الصعبة لكن تذكر علاج أصل المشكلة دائماً .

و أضاف "صبرى" فى تصريحاته الإكثار من بعض العادات الجيدة مثل ممارسة الرياضة و اليوجا و شرب الماء بكثرة و أخذ حمام يومي بارد هو أمر مفيد حتماً لإطلاق دفقة من هرمونات السعادة في جسدك بشكل منتظم لكن يجب عدم الإفراط في تناول الطعام أو الشيكولاته مثلاً لمكافحة التوتر أو الحصول على هرمونات السعادة فلا يجب أن نعالج مشكلة بمشكلة .

وأشار أن الجسم يفرز مواد كيميائية ليكافئك على كل سلوك يساعدك على النجاة و البقاء على قيد الحياة و تتم هذه العملية من خلال مكانين رئيسين بالمخ الجهاز الحوفي و قشرة المخ.

وأوضح ان الجهاز الحوفي هو المسئول عن الإنفعالات و المشاعر ينتج مواد كيميائية عصبية هامة تخبر جسمك ما هو جيد أو سيء بالنسبة لك إنها استراتيجية نجاة للحفاظ على حياتك.

في وجود شيء ما طيب فإن الجسم يفرز هرمونات السعادة : "الأوكسيتوسين" , "الإندروفين" , "السيراتونين", "الدوبامين" أما في حالة الخطر فإن الجسم يفرز هرمون المشاعر السيئة و الشعور بالخطر المعروف بالكورتيزول

وأشار "صبرى" بان حينما نواجه تجربة جيدة فإن كيمياء السعادة تنتشر أما حينما تغيب تلك الكيماويات تنتشر مكانها كيماويات الحزن و المشاعر السيئة و هنا علينا أن نبحث عن حل لإصلاح هذا الوضع , إذا أردنا السعادة فعلينا تعزيز الهرمونات الجيدة لإزالة الأثر السيء للهرمونات التي تجعلنا نشعر بالسوء .

وواصل "صبرى " فى تصريحاته ان هنا باقة من الأطعمة والمشروبات، التى يمكنها أن تمنحك طاقة إيجابية، وتحدث تأثيرًا كبيرًا ومفيدًا على حالتك المزاجية، لما لها من فوائد، وما تتميز به من عناصر ومكونات، وهنا نستعرض معك جانبًا من هذه القائمة.

الفواكه والخضراوات

تناول كميات كبيرة من الألياف – متمثلة فى الفواكه والخضروات الطازجة، وخصوصًا تلك التى تحتوى على نسبة وافرة من فيتامين C – من الأمور التى تساعد على الحفاظ على سلامة الجهاز الهضمى، وتقوّى جهاز المناعة، وتُحسّن الحالة النفسية والمزاجية.

البروتينات الخالية من الدهون

البروتينات ضمن قائمة أطعمة السعادة، إذ إن لها تأثيرًا إيجابيًّا كبيرًا على الحالة المزاجية، فالإندورفين – المسؤول عن الإحساس بالسعادة – ينتج عن بعض أنواع الأحماض الأمينية الموجودة فى الدجاج، وفى لحم البقر الخالى من الدهون والسمك، والموجود أيضًا فى البيض.

أنواع خاصة من الكربوهيدرات

و أكد أيضاً "صبرى" فى تصريحاته ان هناك أنواع خاصة من الكربوهيدرات – كتلك الموجودة فى الأطعمة "السمراء" مثل" الشوفان" و"الأرز الأسمر" و"المكرونة السمراء "– تترك أثرًا إيجابيًّا كبيرًا على الحالة النفسية والمزاجية، وذلك لأنها تؤدّى إلى حدوث ارتفاع بطىء فى مستويات السكر فى الدم، فتساعد على اعتدال المزاج وثبات مستويات الطاقة فى الجسم.

زيوت السمك وأوميجا 3

عنصر" أوميجا 3" المتوفر فى زيوت كثير من أنواع الأسماك له تأثير كبير ومهم على الجهاز العصبى، ولهذا يتسبب انخفاض معدلات أوميجا 3 فى الجهاز العصبى فى زيادة معدلات إصابتك بالاكتئاب، ولذلك يجب الإكثار من تناول الأسماك التى تحتوى على الزيوت، مثل "السالمون" و"التونة الطازجة" و"الماكريل" وا"لسردين".