شدد معاون رئيس الأركان العامة للجيش اللواء اركان حرب ابراهيم العميري على ان «الجيش الكويتي في تدريب مستمر، وان الأوضاع متميزة».
وقال العميري على هامش مشاركته في احتفال المكتب العسكري المصري بانتصار 6 أكتوبر رداً على سؤال عن استعدادات الجيش الكويتي لمواجهة الاخطار التي تمر بها المنطقة، قال ان «ما يحدث هو وضع سياسي ونحن تحت أمر قيادتنا السياسية في أي لحظة، ونحن مستمرون في التدريب المتواصل، وتحت أمر وإشارة القيادة السياسية في أي لحظة».
ووصف العميري التعاون العسكري المصري بين الكويت بـ«غير المحدود وعلي أوسع المجالات»، مستشهدا بمشاركة الكويت في مناورات النجم الساطع سابقا والدورات والفرق المتبادلة «بالاضافة لوجود ضباط من الجيش المصري يشاركون في دورات وفرق في الكويت».
وهنأ العميري الشعبين المصري والكويتي وجميع الشعوب العربية بانتصارات اكتوبر «التي جسدت أروع ملاحم التعاون العربي في مواجهة العدو الصهيوني وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر»، مترحما على الضباط وضباط الصف من أبناء الكويت الذين استشهدوا علي الجبهة المصرية مباركا لأسرهم وابنائهم «لان آباءهم ضحوا بأرواحهم حتى نعيش هذا اليوم من الفرح والسرور بنصر اكتوبر المجيد».
وبدوره، وصف السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف يوم 6 اكتوبر بأنه «يوم العزة والكرامة وعيد النصر للشعب المصري وفي القلب منه القوات المسلحة»، مهنئا أبناء الجالية المصرية في الكويت «بهذه المناسبة العزيزة ولجميع اشقائهم في الكويت التي وقفت معنا هي وكل الدول العربية كتلة واحدة سواء على الجبهة المصرية او الجبهة السورية في معركة من اجل استعادة الكرامة واسترداد الأرض».
وعن العلاقات الكويتية المصرية، قال عاطف «العلاقات المصرية الكويتية علاقات متميزة على كافة الصعد كما أن الاستثمارات الكويتية في مصر كبيرة ويتزايد حجم التجارة بين البلدين من عام لآخر»، مضيفا «أخيرا احتفلنا بتوقيع الاتفاق بين الشركة المصرية العامة للبترول مع شركة كويت اينرجي من اجل التشارك سويا في حقل بترول في العراق وهذا تعاون ثلاثي مصري كويتي عراقي يمثل نموذجا حيّا لما يقال عنه في الاقتصاد المشاركة بين القطاعين العام والخاص».
من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز أن 6 اكتوبر 1973 هو يوم العزة والنصر والفخر لمصر وللامة العربية جميعا، لافتا إلى أن «هذا العمل العسكري التاريخي ما كان ليحقق أهدافه المرجوة لولا التضامن العربي الذي بلغ أوجه في تلك الأيام، فوحدة الصف العربي واستخدام كل الموارد العربية السياسية والمالية والنفطية كانت عنصرًا أساسيًا في دعم العمليات العسكرية التي توجت بانتصار أكتوبر».
وقال رئيس المكتب العسكري المصري في الكويت العميد حاتم عاشور «ان يوم السادس من أكتوبر سيظل علامهً فارقهً فى التاريخ العسكري، فكما أهدى المصريون القدماء للعالم مفاهيم العلوم العسكرية أعطت العسكرية المصرية الحديثة فى ذلك اليوم درساً فى تجاوز التحديات وعَلمت البشرية أنه لا وجود للمستحيلات أمام الإرادة، فمهما تكاثر عتاد العدوِ وعُدته يظل الجندي هو محور المعركة وأساسها».
وتابع: «كما أبهر الجندي المصري العالم بقدرته على المفاجأة والمواجهة وحرفيته القتالية العالية، أبهرهم أيضاً بتعامله الإنسانى والأخلاقى مع أسراه وهو ما سجلته الوثائق والسجلات، فكان انتصاراً للأخلاق على الهمجية والبربرية ونموذجاً يُحتذى به لاحترام كرامة الإنسان»، مستطردا: «إننا بعد مرور 42 عاماً نجتمع لنستعيد معاً ذكرى توحيد الصف العربى خلف هدف واحد، ليبقى النصر واقعاً محققاً فى حياتنا، فتحيةُ إجلال وإكبار لتلك الدماء الذكية التى علمتنا الإخلاص فى أسمى معانيه وتحية لأبطال الكويت البواسل الذين شاركونا صناعة واقع فرض على العالم كله استراتيجيتنا فى التعامل والتخطيط لمستقبل المنطقة».
وشدد على ان المعارك لا تنتهى وانما تختلفُ ميادينها فبالأمس البعيد تكاتفنا جميعاً لنصنع نصر أكتوبر المجيد، وبالأمس القريب لبينا نداء العروبة لتشرق شمس الحرية على أرض الكويت الطيبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، وسيظل الجندي المصري على أهبة الاستعداد يحملُ إيماناً فى قلبه وسلاحاً فى يده، مدركاً أن أمنه يبدأ من أمن أشقائه، يضع نصب عينيه أننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوُ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
من جهتها، قالت قنصل مصر في الكويت السفيرة هويدا عبد الرحمن «ان روح اكتوبر يجب أن تبقي معنا على مدى العام وليس يوما واحدا فقط، فروح اكتوبر ليست حربا دخلناها وانتصرنا فيها ولكنها قضية ورسالة آمنا بها والتزمنا بنتيجة لتحقيقها».
من جهته، قال الكويتي العميد متقاعد عبدالله المقلد، احد ابطال حرب اكتوبر المجيدة، «الحمد لله انني مازلت على قيد الحياة وان اشهد الذكرى الـ42 لانتصارات اكتوبر المجيدة، فقد شاركت في حروب عدة منها حرب الاستنزاف وحصلت علي وسام حورس وسام الشجاعة من مصر كما حصلت على وسام اخر هو وسام حرب الجولان لمشاركتي في القتال، فأنا من ضباط الكتيبة 43 في قوات المغاوير التى شاركت ضمن التعاون العربي الذي كان على اعلى درجة من الترتيب والتنسيق خلال تلك المرحلة المهمة من تاريخ امتنا العربية».
من جهته، هنأ القائم بالأعمال الليبي في الكويت عبدالعال الدرسي الشعب المصري والعربي بمرور 42 عاما على انتصار حرب اكتوبر المجيدة التى كان فيها الشعب المصري والشعب العربي في الوعد مع جيش الاحتلال الذي عرف بأنه لا يهزم وهزم على يد القوات المصرية والعربية في الجبهتين المصرية والسورية.
وأوضح الدرسي أن «حرب اكتوبر اكدت ان ما سلب بالقوة لا يرد الا بالقوة وكان لحنكة السياسة العسكرية المصرية في اختيار موعد بدء هذه الحرب التى كان للانتصار فيها آثار عميقة ليست على المنطقة العربية والشرق الاوسط بل على العالم كله».