دعا السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف جموع المصريين في الكويت إلى المشاركة الإيجابية بكثافة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السفارة المصرية يومي 17 و18 أكتوبر المقبل لاختيار أول برلمان مصري بعد ثورة 30 يونيو ووفقا لدستور مصر الجديد.
وأشاد السفير المصري في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش حفل تدشين الموسم الثقافي للمكتب الثقافي المصري بالكويت والذي أقيم مساء أمس الأول، بالجهود التي تقدمها الكويت من التأمين والحماية وتوفير سيارة إسعاف ومسعفين وغيرها من الأمور التي تؤكد دائما على مدى التعاون التام والعلاقة المتميزة بين الكويت ومصر.
ولفت عاطف إلى ان السفارة المصرية في الكويت في طور الانتهاء من الاستعدادات والتي تجري على قدم وساق من أجل توفير كل ما يلزم لاستقبال جموع الناخبين بمقر السفارة المصرية بالدعية.
الانتخابات 17 و18 أكتوبر
وأشار السفير عاطف إلى ان عملية التصويت ستكون من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 9 مساء يومي 17 و18 أكتوبر، مضيفا القول: «ونأمل أن يكون هناك إقبال ـ كما اعتدنا من أبناء الجالية المصرية في الكويت ـ على المشاركة والإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان المصري القادم».
وعلى صعيد الدعم اللوجيستي من القاهرة قال عاطف: «سيتم تزويد السفارة بعدد من الكوادر الديبلوماسية والإدارية لمساعدة السفارة في هذه المهمة، حيث يتوافدون من القاهرة لهذه المهمة بالتحديد، وأيضا ستصل أجهزة التابلت لسهولة عملية التصويت».
وأكد ان هناك نشرا للمعلومات سواء في القنصلية أو السفارة من أجل اطلاع الناس على هذا الموضوع «ولا تفوتني مناسبة التقي فيها مع مختلف أطياف الشعب المصري من المقيمين في الكويت إلا وأؤكد عليهم أهمية الحضور والمشاركة في الانتخابات».
وأضاف: «حتى أنني استوقفهم لما ألاقي الشكل أو الشبه مصري أتقدم اليهم وأعرفهم بنفسي فيسعدون بأنني مهتم بالتواصل معهم، وأقول لهم إننا في انتظاركم يوم 17 و18 أكتوبر من اجل المشاركة في الانتخابات».
بطاقة سارية أو جواز مميكن
وعن آلية عملية التصويت، قال السفير عاطف: «النظام واضح جدا سواء القانون او القواعد التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات ان يكون التصويت ببطاقة الرقم القومي سارية او جواز سفر مميكن مثبت به رقم بطاقة الرقم القومي طبعا وعنوان السكن في مصر».
لا تسجيل على الإنترنت
وشدد السفير عاطف على أنه لا توجد عملية تسجيل مسبقة على الإنترنت، لكنه أشار إلى وجود إقرار خاص بعملية التصويت يثبت فيه الناخب أنه مقيم ويقدم ما يثبت إقامته بالكويت.
ولفت إلى ان السفارة ستوفر هذا الإقرار، حيث يقوم الناخب المصري بتعبئته وتقديمه مع ورقة التصويت والبطاقة أو رقم الجواز.
الموسم الثقافي
هذا ووصف السفير عاطف حفل افتتاح الموسم الثقافي الجديد للمكتب الثقافي المصري بانه افتتاح جميل وتنظيم راق من المكتب الثقافي المصري بالكويت بقيادة د.نبيل بهجت، موجها الشكر لكل من ساهم في تظاهرة نسعد بها جميعا بمشاركة قامات وهامات مصرية وكويتية وأعرب عن سعادتي بالحضور وسط هذا الجمع الحاشد في هذه المناسبة المصرية.
أهل التكريم
وأضاف قائلا: «من ناحية أخرى فإن من تم تكريمهم هم أهل للتكريم لأنهم ساهموا معنا في التواصل وإبقاء الجسر الثقافي الممتد بين مصر والكويت، وهذا جهد نثمنه ونقدره جميعا، وتكريمهم سواء لأشخاصهم او مؤسساتهم هو أقل ما نقدمه عرفانا وتقديرا لجهودهم المتميزة.
وتابع السفير عاطف: «أسعد يوميا وأنا أطالع الصحف الكويتية وأجد هذا الكم من المقالات التي تكتب عن الثقافة والرواية والشعر والسينما المصرية، مشددا على ان الثقافة هي قوة مصر الناعمة».
ولفت الى ان المكتب الثقافي أقام كما كبيرا من الفعاليات المهمة وهناك العديد من الفعاليات الأخرى ضمن عام الثقافة المصري الكويتي منها حفل الفنان المبدع محمد الرويشد في تدشين افتتاح الموسم الثقافي الجديد ومعرض فن استيعادي لفن إبراهيم الافوكاتو ومهرجان «كيف نقرأ» وفعاليات أخرى كثيرة خلال هذا الشهر بمعدل فعالية كل يوم او يومين.
كنز الثقافة المصرية
وشدد السفير عاطف على ان الثقافة في مصر هي كنز لا بد أن نغترف منه وهذا ما ينتظره العالم من مصر والدليل على ذلك اهتمام الصحف والإعلام الكويتي بالأدب والقصة والرواية والشعر والفن والغناء المصري والإنتاج التلفزيوني وهذا دليل على ان هناك إقبالا وجاذبية لدى القارئ والمشاهد الكويتي لمتابعة كل ما هو جديد من الإنتاج الثقافي المصري، مؤكدا ان هذا من وسائل التأكيد على عودة مصر واستعادتها لمكانتها.
ألقى رئيس المكتب الثقافي المصري بالكويت د.نبيل بهجت كلمة رحب خلالها بالسفير عاطف وبالحضور وتابع قائلا: «عام من العمل المشترك لخلق فضاءات جادة للفعل الثقافي مبنية على الشراكة مع المؤسسات الثقافية والتعليمية والمثقفين بالكويت، كانت ثماره ما شهدناه جميعا على مدار الأشهر المنقضية من خطة طموحة وضعها المكتب وتضافرت الجهود لتحقيقها على المستوى الثقافي والتعليمي، بالتعاون المشترك.
وأضاف بهجت قائلا: «فأنجزنا عاما دراسيا لأبناء الجالية ممن يدرسون بنظام أبنائنا في الخارج وحرصنا على رفع مستوى الجودة والكفاءة في فصول التقوية المسائية التي تشرف عليها السفارة وكذلك عملية الامتحانات التي سعينا جاهدين لضبطها لتمثل الهدف الحقيقي لها ونجحنا بجهود الجميع في الوصول الى القيمة المطلوبة منها ولا يسعنا في هذا المجال إلا شكر الكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما توفر لنا لإنجاح هذه المهمة.
وأردف أنه «على الصعيد الثقافي حققنا مزيدا من التواصل والتفاعل المشترك بين الجانبين، ونشيد بالجهد المبذول من قيادات العمل الثقافي بالكويت على تذليل كل العقبات لتحقيق التعاون المشترك الذي لولاه لما كانت كل هذه الفعاليات من معارض وندوات وعروض وحفلات وغيرها من الأنشطة وأخص بالذكر وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بقيادة الأمين العام علي اليوحة والأمناء المساعدين بدر الدويش ومحمد العسعوسي والقيادات الفاعلة سعود المسعود، كما استطاعنا معا هذا العام أيضا الانتهاء من وضع بروتوكول عمل مشترك بين كليات وأقسام المسرح في مصر والمعهد العالي للفنون المسرحية الذي سيشهد تفعيلا وشيكا ليحقق مزيدا من الفائدة للجانبين.
العمل المشترك
واستطرد قائلا: «عام من العمل المشترك التقينا فيه بمثقفين وكتاب ورموز وقامات كويتية ومصريه على أرض الكويت كان حرصها الأول الفعل الثقافي الجاد المسؤول، همهم الأول صناعة وعي حقيقي فتحية لكم جميعا فردا فردا.
وتابع الملحق الثقافي المصري حديث بالقول «مازلت أردد علينا أن نجيد صناعة الأمل، فتلك المرحلة التاريخية التي نحياها تجعل من العمل ضرورة بقاء ووجود وتعلي من دور المثقف الفعال في تدريب المجتمع على تجاوز الخوف واليأس والجهل لنصل بالعالم إلى الأمل والحب والعلم ما زلت أردد علينا أن نستضيء يقيم الحق والعدل. لتثق الأجيال في أن لديها ما يستطيع أن يعبر عنها.
وشدد على ان ما يمر بالعالم من تحولات يدفعنا إلى الانتباه لمزيد من العمل المشترك نحو صناعة وعي قادر على تجاوز أزماته يؤمن ان حاضره يتشكل وعيه من فهمه لتراثه وقدرته على الانطلاق نحو المستقبل ليتحرر من الماضوية التي فرضها على نفسه وحاصرته.
معركة الوعي
وأضاف بهجت قائلا: «إن المعركة القائمة منذ الأزل بين النور والظلام تجعل من الوعي والمعرفة سلاحا استثنائيا في حسمها وتضع مسؤولية كبرى على المثقفين.
وختم كلمته بالقول: «وفي الختام نعدكم بخطة طموحة لمزيد من الفعل الثقافي بكم ومعكم ستتحقق، إن ما أنجزناه معا لدليل واضح على قدرتنا على الفعل فتعالوا لنحرك كل ساكن علينا ان نستمر في الفعل والتحريض على المعرفة علينا أن نجيد صناعة الأمل.
من جهتها، تحدثت الكاتبة أمل عبدالله عن الروابط الثقافية المتميزة التي تربط مصر والكويت والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين حيث عبرت عن ذلك بأسلوبها الأدبي الرائع.