الحسم والقرار الفوري سلاحها في حلّ أي مشكلة مهما كان حجمها لصالح أبناء بلدها المقيمين في وطنهم الثاني الكويت.

 

إنها السفيرة هويدا عبدالرحمن قنصل مصر في الكويت التي قررت الا يقف عملها عند حدود مكتبها فنزلت الى الأسواق تتفقد احوال أبناء جلدتها التي اؤتمنت على خدمتهم والتقت بعضهم ومنهم «عم صابر» العامل المصري البسيط الذي يعمل في احد الأسواق المتخصصة في بيع مستلزمات العائلة والذي يرسل لها يوميا اي مصري لديه مشكلة او يطلب المساعدة في انجاز معاملاته.

 

السفيرة هويدا عبدالرحمن أكدت في لقاء اختصت به «أنباء مصر» ان مكتبها مفتوح امام جميع ابناء الجالية المصرية في الكويت ودون مواعيد مسبقة.

 

وأكدت انها تحترم مشاكل الناس مهما كانت بسيطة او صغيرة قائلة «عملنا هو خدمة الناس وليس الجلوس في المكاتب».

 

وأوضحت انها تتابع يوميا منذ الخامسة فجرا اي مشكلة ترد إليها عبر صفحتها على الفيسبوك، حيث تقوم بإرسال الشكاوى (كما هي) إلى القاهرة لافتة إلى أن اغلب هذه الشكاوى بالطبع تخص إصدار جوازات السفر والتي ايدت حق جميع المصريين في الكويت في ضرورة استخراجها في اقرب مدى زمني والا يتجاوز ذلك شهرا.

 

وزفت السفيرة هويدا عبدالرحمن بشرى بإنجاز جميع جوازات الأطفال خارج الدور في مركز اصدار الجوازات في القاهرة، مضيفة «بعد مطالبات عديدة استجاب لنا المسؤولون في مركز اصدار الجوازات في القاهرة بإصدار جوازات الاطفال خارج الدور حتى لا تقع عليهم غرامات وهنا لابد ان اشيد بجهودهم والأعباء الكبيرة التي يواجهونها، والفضل يعود لهم في اصدار هذا العدد الضخم من جوازات السفر يوميا ليس للمصريين في الكويت فقط ولكن لجميع المصريين المقيمين في مختلف دول العالم».

 

وقالت القنصل المصري انها تؤمن بأهمية تأدية الخدمة المستحقة لجميع المصريين مضيفة القول «قبل ان احصل من المصريين في الكويت على رسوم اصدار جواز السفر فعلي ان أوفيهم حقوقهم فورا بإنجاز معاملاتهم، مشيدة في الوقت ذاته بجهود القناصل وموظفي القنصلية والذين يعملون بجهد خارق لإنجاز معاملات ابناء مصر المقيمين في الكويت واصدار التأشيرات وغيرها من الامور اليومية المهمة.

 

وردا على سؤال عن مطالبة البعض بزيادة اعضاء البعثة القنصلية لإنجاز المعاملات بشكل اسرع قالت عبدالرحمن «مصر تعطينا دعما على قدر ما تستطيعه ونحن في حاجة لنترفق ببلدنا، وكل موظفي القنصلية يعملون وهمّهم اولا واخيرا خدمة بلدنا التي تقدم لنا كل الدعم، وعلينا جميعا ان نرفق بمصر».

 

وعلى جانب تطوير العمل داخل القنصلية قالت عبدالرحمن انه تم تطوير المبنى من الداخل وهناك العديد من الاجراءات التي تم اتخاذها لانجاز المعاملات بأسرع وقت ممكن، لافتة الى انها تتابع العمل على مدار الساعة «وباب مكتبي مفتوح للجميع دون اي سكرتارية او مواعيد مسبقة وسأستقبل اي مواطن مصري لديه مشكلة وسأعمل على حلها فورا ان شاء الله».

 

وعن تعاونها مع رجال الاعمال المصريين في الكويت قالت ان اي رجل اعمال مصري في الكويت مرحب به ولكن سأوجه له اولا عددا من الاسئلة مثل: كم مصريا يعمل في شركته؟ وسأسأله عن حجم الرواتب المتدنية؟ وهل وقف مع العامل المصري في مشكلة غرامات جوازات السفر؟ وهل نبهه عن هذه المشكلة؟ وهل اعطاه وقتا كافيا لاستخراج جواز سفره؟ وكم مصريا توفي وقام صاحب الشركة المصري بإعالة اسرته والنفقة عليها؟.

 

واضافت «يهمنا أن يكون العامل المصري مقدرا وان يحصل على حقوقه كاملة، وأي رجل اعمال مرحب به في القنصلية ما دام يعطي العمال المصريين حقوقهم كاملة غير منتقصة».