تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كرم ممثل صاحب السمو سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد 326 معلما ومعلمة في مهرجان «شكرا معلمي» السابع الذي نظمته جمعية المعلمين صباح أمس.
وقال سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لجموع المعلمين والمعلمات المكرمين «شكرا جزيلا لجهودكم.. أنتم العمود الأساسي لبناء أجيال الوطن والحفاظ على وحدة الوطن» داعيا المكرمين الى «غرس قيم المواطنة وحب الوطن والتسامح والبعد عما قد يؤجج ويفرق ابناء الوطن الواحد».
وأبلغ سمو ولي العهد اعضاء الهيئة التعليمية المكرمة تحيات صاحب السمو الامير، معربا عن أن «سموه كان يود مشاركة المعلمين في يوم تكريمهم نظرا لحرص سموه على مشاركتهم فرحة التكريم».
نظم الاحتفال على مسرح كلية التربية الأساسية ـ بنات بمنطقة الشامية وبحضور رئيس وزراء جمهورية تركيا الصديقة رجب طيب أردوغان.
وسام شرف
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي كلمة قدمت فيها الشكر لصاحب السمو الأمير على رعايته الأبوية الكريمة والدعم اللا محدود الذي يحظى به قطاع التعليم من لدن سموه والذي يشكل حافزا دائما لكل العاملين في هذا القطاع لبذل المزيد من أجل رفعة الوطن وعليائه.
واستطردت الحمود بالقول: «ان التكريم هو وسام شرف نفتخر به ونحمله في قلوبنا عرفانا وامتنانا فلك الشكر منا جميعا»، ومضت قائلة مخاطبة سمو ولي العهد والحضور الكرام «ندرك جيدا دور المعلم في هذا المنعطف التاريخي لوطننا العزيز ودور التربية والتعليم في تأهيل المواطن المسؤول الذي يسعى لبناء الوطن بالعلم والمعرفة حاملا في نفسه الولاء لوطنه وأميره متحليا بقيم التعايش مع أقرانه تحت ظل دستور البلد وقوانين الدولة منصرفا الى البناء والتنمية لغده ومستقبله».
وأشارت الحمود الى ان ذلك هو دور المسؤولين والمعلمين في التربية معاهدين الله والوطن على رعاية أبنائه مع الحرص على تجسيده من خلال بناء المناهج الدراسية وفق الحديث من العلوم والمعرفة، مشددة على جدية صياغتها نحو قيمنا العظيمة ومثلنا العليا وقضايانا المشتركة مبتعدين كل البعد عما يشق الصف ويضعف الهمم.
وذكرت الحمود في كلمتها ان معلمينا في طليعة من تقع عليهم هذه المسؤولية العظيمة، مؤكدة على انهم العاملون على ترجمة كل ذلك الى حقيقة يعيشها الطالب، وأضافت «واحسبهم إن شاء الله عاملين بإخلاص على حفظ تلك المسؤولية جادين على تأديتها بأكمل وجه».
التعليم على سلم الأولويات
وقالت الحمود: «إن تطوير التعليم أمر حرصنا على وضعه متقدما في سلم أولوياتنا واجتهدنا بتوفير مستلزماته من كوادر بشرية عاملة في الوزارة أو تلك التي انضمت اليها مؤخرا وموارد مادية لم تبخل الحكومة علينا في توفيرها وقد تحقق ولله الحمد الكثير بفضل العمل المكثف في جميع قطاعات الوزارة»، واستطردت بالقول: فالعمل لا يهدأ في قطاع المناهج لتحديثها وجهود تطوير أساليب التعليم الإلكتروني سائرة في طريقها الصحيح، حيث أنجزت بالكامل مشاريع البنية التكنولوجية التحتية وربط جميع مدارس التربية وطرحت مناقصات توفير أجهزة اللاب توب واللوحات التفاعلية وأجهزة العرض الحديث ورسيت مشاريع تحويل المناهج الإلكترونية ومشاريع القنوات الفضائية التعليمية لربط الوزارة بالمجتمع، وافتتحت المكتبات العامة ومرافق الأنشطة الرياضية لجميع أفراد المجتمع، الى جانب مستخدميها من أبنائنا الطلبة».
كما أشارت الحمود في كلمتها الى ان قطاع المنشآت يعكف على إنشاء وتحديث مدارسنا على أفضل وجه، وقالت: «كما نتبنى وندعم بشدة إقرار مهنة التعليم كمهنة مميزة يجب ان تكافأ بنظام مميز للأجور والمكافآت وهذا ما نسعى اليه ولتحققه لمعلمينا اعترافا وعرفانا بجهودهم المخلصة» متقدمة لهم بالشكر والتقدير والعرفان.
وبينت الحمود أن وجود اختلافات بين المسؤولين والعاملين في الميدان أو ممثليهم على بعض القضايا، قد يؤدي الى تباين وجهات النظر، وانه أمر طبيعي ضمن مجريات العمل، مؤكدة ان ما يؤلمنا حقا ان يؤثر الاختلاف على مصلحة أبنائنا الطلبة ويعطل العملية التعليمية حتى ولو لفترة وهو ما مررنا به وتجاوزناه.
في عنقنا بيعة لصاحب السمو
وأضافت: «كل الأمل ان يكون الحوار والتفاهم هو السبيل لإدارة قضايانا وللتعبير عن اختلافاتنا وبه فقط نوصل قنوات التواصل ونرقى بالعمل وأتطلع الى طي صفحة الخلاف الى مرحلة نوظف فيها الاختلاف لمصلحة العملية التعليمية والتربوية إخلاصا للوطن الذي ينتظر منا الكثير، امتثالا لأمر الأمير الذي في عنقنا له بيعة».
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين عايض السهلي كلمة عبر فيها عن شكره واعتزازه على الرعاية الأبوية السامية من حضرة صاحب السمو الأمير لهذا المهرجان بأن يشارك ممثل سموه المعلمين والمعلمات فرحتهم في مثل هذا اليوم معربا عن تقدير المعلمين والمعلمات لتوجيهات سموه فيما يصب في مصلحة مسيرة التعليم والارتقاء به.
وأوضح السهلي حرص الجمعية على التوسع بأبعاد وأهداف وفعاليات هذا المهرجان السنوي ليواكب تلك القيم المرجوة والأهداف النبيلة في أن يستشعر المعلمون منزلتهم الرفيعة ومكانتهم اللائقة ودورهم الكبير، مؤكدا على مسؤوليتهم الجسيمة من خلال ما يحظون به من مكانة وتقدير واحترام من قائد مسيرتهم في الوقت الذي من شأنه أن يعزز ذلك مسار الارتقاء بمسيرتنا التربوية بشكل عام وبمكانة اهل الميدان بشكل خاص، معبرا عن حاجتهم الماسة لتأمين الأجواء المستقرة والمناخ التربوي الجاذب وفي السعي الجاد لمعالجة قضاياهم وهمومهم وتأمين حقوقهم ومكتسباتهم في جعل التعليم ضمن أولويات الاهتمام على كافة المستويات والأصعدة.
وقال إن رؤيتنا نحو مسيرتنا التعليمية تبقى قائمة على دور كافة المؤسسات المعنية في تعزيز وتفعيل مساراتها على اعتبار أنها عملية متداخلة يفرضها الواجب الوطني وأن دور المعلم فيها هو الدور الأكبر وأن عملية تنمية وتطوير منظومة التعليم وفقا لخطة التنمية والاصلاح لابد ان تكون مواكبة لكافة التطورات والمستجدات والاتجاهات التي تتوافق مع احتياجاتنا وقدراتنا وتطلعاتنا وتنسجم مع اهدافنا التربوية وقيمنا الدينية والوطنية والثقافية والاجتماعية وفي مجال رفع كفاءة المعلم وتطوير مستوى ادائه أو في مجال تطوير المناهج الدراسية او في مجال تحديث النظم والخطط التعليمية.
فيلم تسجيلي
بعدها تم عرض فيلم تسجيلي حمل عنوان «معلمنا قمرنا» ثم ألقت رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمهرجان فاطمة الزير كلمة عبرت فيها ايضا عن شكر واعتزاز المعلمين والمعلمات لرعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ممثلا بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
وذكرت انه من حسن الطالع ان يتزامن مهرجان «شكرا معلمي» السابع مع مرور خمسين عاما لاستقلال الكويت ويتزامن مع مرور عشرين عاما على التحرير وذكرى مرور خمس سنوات على تقليد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة لتبقى الكويت واحة أمن وأمان وتغرد على اراضيها حمائم السلام.
وأدى مجموعة من الطلبة والطالبات أوبريتا غنائيا وتم تقليد ممثل صاحب السمو الأمير وسام «شكرا معلمي» كما تم تقليد ضيف الدولة رئيس وزراء تركيا وسام «شكرا معلمي» بعدها تفضل ممثل سمو الأمير بتكريم المحتفى بهم من معلمين ومعلمات والجهات الراعية للمهرجان.
وفي نهاية الاحتفال تم تقديم نسخة من القرآن الكريم الى ممثل صاحب السمو سمو ولي العهد بهذه المناسبة.
وسام «شكراً معلمي»
قام فـــريق الكشافة مــن طلاب المدارس الـحكومية بتقليد ممثل صاحب السمو الأمير وسام «شكرا معلمي» وكذلك تـم تقليد الوسام لــرئيس وزراء تركــيا رجب طيب اردوغــان.
تكريم الجهات الداعمة والراعية للاحتفال
قام ممثل صاحب السمو سمو ولي العهد بتكريم الجهات الداعمة والراعية للاحتفال وهي الشركة الوطنية للاتصالات، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، شركة الاخلاص، مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، الامانة العامة للاوقاف، جمعية الروضة وحولي التعاونية ومؤسسة «بشت» القطان.