اطلق ناشطون سياسيون وحقوقيون وإعلاميون كويتيون، السبت، حملة إعلامية يطالبون فيها باستضافة اللاجئين السوريين، نظير ما يعانونه بالفترة الأخيرة من مأساة بالغة الخطورة.
وطالب الناشطون، الذين وصل عددهم قرابة 500 ناشطا في عريضة، «الحكومة الكويتية والشعب الكويتي الحر أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية تجاه شعب خذله العالم»، كما طالبوا «بفتح أبواب اللجوء لهم. وأن يكون كل العالم لهم وطناً وأوله الكويت».
وأضافت العريضة: «من الأجدر من كويتنا أن تكون سباقة في المواقف الإنسانية، وتنقذ اللاجئين السوريين من الموت بأخذ حصة منهم»، مشيرة إلى أنه «قد يكون بالإمكان عمل مخيم للاجئين على غرار المخيم التركي، واللاجئين يخدمون أنفسهم بأنفسهم. وليس علينا إلا استضافتهم. وأي شرف أكبر من هذا؟».
ومضت قائلة: «علينا أن ننزع عنا لباس الذل والتخاذل والأنانية، ونقبل على نصرة إخواننا بقلب ملي بالإنسانية والمحبة. فدول الاتحاد الأوروبي، ليست أكثر إمكانية من دولة تعدّ من أغنى دول العالم. وما عاد المال وبضع إقامات لبضعة أفراد تكفي لكفالة حياة، لأبرياء يستحقون الحياة».
وفي مارس/آذار 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعالجة أمنية أطلقت صراعاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 11 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.
وكان المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، «محمد أبو عساكر»، قد أكد أمس السبت إن الكويت أبلغت المنظمة الدولية، أنها ستسمح لجميع السوريين الموجودين حالياً في البلاد بالبقاء بعد انتهاء فترة صلاحية تأشيراتهم الحالية.
وأضاف «عساكر» لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن «كل من ستنتهي تأشيرته فإنه، افتراضياً، سيحصل على تأشيرة طويلة الأجل». 
ويقدر عدد السوريين في الكويت بـ120 ألف سوري في الوقت الراهن، ولدى معظمهم تأشيرات عمل.