على مقياس درجة الحرارة التي تلامس في عطلة نهاية الاسبوع الخمسين مئوية, سجلت اسعار الأسماك امس ارقاما قياسية بزيادة تجاوزت 250 في المئة لبعض الانواع, وسط غياب تام لوزارة التجارة والأجهزة الرقابية وتبادل الاتهامات بتحمل المسؤولية والاسباب بين غير جهة, ما دفع عددا من المغردين الى اطلاق حملة الكترونية تدعو المواطنين الى مقاطعة شراء الاسماك تحت شعار “خله يخيس”.ففي جولة على سوق السمك في منطقة شرق امس, سجل سعر كيلو سمك البالول نحو 10 دنانير والسبيطي 8 والهامور 8 والشيم 7.5, علما ان اسعار هذه الانواع في الايام العادية وفي مثل هذه الايام من العام الماضي كانت تتراوح بين 3 و5 دنانير بحدها الاقصى.وارتفع سعر كيلو الكنعد الى 6.5 دينار والشعم من ثلاثة الى 5.5 دينار, وكيلو النويبي والشعري والعندق والعريضي الى اربعة, بينما تراوح سعر الزبيدي بين 10 و12 دينارا بحسب الحجم, وبلغ سعر كيلو الروبيان 3.5 دينار والسلة نحو 70 دينارا, علما ان ثمنها في مثل هذه الاوقات من العام لا يتجاوز الخمسين دينارا.وفيما اشتكى المستهلكون من الغلاء وغياب الرقابة وعدم الالتزام بالاسعار التي تحددها وزارة التجارة يوميا, ارجعاصحاب البسطات والبائعون الارتفاع الكبير في الاسعار الى جملة من الاسباب يتقدمها تشديد خفر السواحل والجهات الأمنية والرقابية المختصة متابعتها لعمل سفن وقوارب لصيد ومنع نحو 80 سفينة من الصيد لتسجيل مخالفات جسيمة عليها ما ادى الى انخفاض في المعروض.واوضح هؤلاء ان من اسباب زيادة الاسعار ايضا ارتفاع درجات الحرارة وقلة عدد الصيادين وصعوبة اجراءات استقدام وتحويل اوراق واقامات العاملين في مثل هذه المهن, فضلا عن المبالغة في رفع ايجارات البسطات التي وصلت 750 دينارا في الشهر اي ما يعادل 25 دينارا في اليوم الواحد.وبين اصحاب البسطات انه يوجد نحو 274 بسطة في السوق, بينها 60 لاتحاد الصيادين رفع ايجار الواحدة منها من 200 الى 450 شهريا, و40 بسطة لشركات التنظيف, و174 بسطة لشركة خاصة تؤجر الواحدة منها للمواطنين بنحو 750 شهريا, مطالبين بحل المشكلات التي يعاني منها الصياد والبائع على حد سواء لينعكس ذلك انخفاضا في الاسعار على المستهلكين.