تستكمل دائرة الجنايات في المحكمة الكلية برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج في جلستها الخامسة اليوم، محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق في جلسة علنية لتقدم النيابة العامة مرافعتها أمام هيئة المحكمة. 
 
وكانت المحكمة قررت في جلستها الثالثة استدعاء ضابط أمن الدولة أمام هيئة المحكمة في جلسة سرية عقدت الخميس الماضي (الجلسة الرابعة)، وقررت المحكمة أن تعود المحاكمة الى العلنية في جلسة الغد، لتقديم النيابة العامة مرافعتها في القضية وتمكين الدفاع المنتدب من تصوير ملف الدعوى بلا رسوم وعلى نفقة المحكمة. 
 
وكلفت المحكمة عددا من المحامين المنتدبين من جمعية المحامين وغيرهم الدفاع عن بعض المتهمين، في حين شدد وكيل المحكمة على أنه لن يكون هناك خيار اعتذار (تنح) لأحد من المحامين ما لم يقدم اعتذارا جديا وقهريا لهيئة المحكمة التي لها الإقرار الأول والأخير بذلك. 
 
وكانت المحكمة قررت في جلسة 6  الشهر الجاري إخلاء سبيل 11 متهما من أصل 29 في القضية الجنائية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) بلا ضمان ومنع جميع المتهمين من السفر ما لم يكن أي منهم محبوسا لسبب آخر. 
 
وفي تلك الجلسة، قررت المحكمة أيضا إخطار جمعية المحامين الكويتية لتكليفها توفير الدفاع المنتدب لعدد من المتهمين لما أوجبت به المادة 120 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية. 
 
وشهدت الجلسات استكمال استجواب المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان وإعادة فتح الأحراز التي تضمنت قرصا ممغنطا وذاكرة (فلاش ميموري) يحتويان على تسجيلين، الأول صوتي يعود للانتحاري فهد سليمان القباع منفذ التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق، والآخر مشاهد مرئية من تسجيلات كاميرات المراقبة لمسجد الإمام الصادق تظهر خلاله السيارة التي أقلت الانتحاري ولحظة نزوله ودخوله المسجد خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة ولحظات التفجير من داخل المسجد وخارجه.  وقد أقر المتهم العيدان أمام المحكمة بأنه من قاد السيارة التي أقلت الانتحاري القباع إلى مسجد الإمام الصادق لتنفيذ التفجير الإرهابي، وبأن الانتحاري كان يجلس في المقعد الأمامي المجاور للسائق وأن السيارة تعود إلى المتهم السابع بالقضية جراح نمر.   ومن بين المتهمين كذلك 5 من الهاربين غيابيا، اثنان منهم تم ضبطهما في السعودية، وهما شقيقان الأول يدعى ماجد عبدالله الزهراني (المتهم الرابع بالقضية) والثاني هو محمد عبدالله الزهراني (المتهم الثالث) ولهما شقيق ثالث كان في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية وآخر موجود في سورية ضمن تنظيم (داعش) الإرهابي.