كشف الوكيل المساعد للتعليم الخاص في وزارة التربية فهد الغيص عن نية قطاع التعليم الخاص تمديد فترة دراسة ملفات مدارس الرياض والحضانات المتضررة من تأجيل الدراسة خلال العام الدراسي الماضي ( 2009 -2010 ) جراء انفلونزا الخنازير حتى نهاية شهر فبراير المقبل، بانتظار موافقة وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود على طلب التمديد. وأشار الغيص في تصريح للصحافيين أمس خلال حضوره المعرض السنوي لتوجيه التربية الفنية للمدارس العربية الأهلية الخاصة، نيابة عن الوزيرة الحمود، مبينا أن التمديد يأتي بهدف منح اللجنة المشكلة الوقت الكافي لدراسة ملفات المدارس، حيث أن كل مدرسة لها ظروف مختلفة عن الأخرى. وذكر أن إدارة التعليم الخاص خاطبت أصحاب المدارس الخاصة لتزويدها ببيانات كاملة عن جميع الطلبة، ومدى انتظامهم بالدوام خلال العام الدراسي الماضي، وعدد الطلبة الذين تغيبوا عن الدراسة طوال العام، والفترة الزمنية الصحيحة للتأجيل. وشدد الغيص على ضرورة التزام الدقة خلال دراسة اي ملف والتدقيق كذلك بصحة المصروفات التي دفعها أولياء امور الطلبة، منوها الى أن جميع هذه الأمور تختلف من مدرسة الى اخرى، وعليه يحتاج التعليم الخاص الى النظر في كل ملف على حدة، وهذا يستلزم مزيدا من الوقت. وربط تأخر المدارس المتضررة بتزويد ادارة التعليم الخاص واللجنة المشكلة بالتقارير والبيانات المطلوبة بتأخر صرف المستحقات والتعويضات، منوها الى أن اللجنة حريصة على الانتهاء من هذا الملف وصرف المبالغ قبل انتهاء السنة المالية الحالية، مشددا على اصحاب المدارس ضرورة التعاون مع ادارة التعليم الخاص من خلال توفير جميع البيانات المطلوبة والمعلومات بصفة عاجلة.
ونوه الغيص الى أن التعليم الخاص تلقى منذ ايام قليلة ما يزيد على 10 طلبات من اصحاب مدارس يطالبون بصرف تعويضات لهم للغاية نفسها، متسائلا عن اسباب تأخير تقديم طلباتهم، رغم أن الادارة عممت كتبا منذ مايو الماضي على جميع المدارس بتقديم طلبات التعويض، وتبعتها 3 كتب عاجلة في شهر اكتوبر الماضي للسبب نفسه.
وأضاف قائلا :«ابلغنا هذه المدارس بصعوبة النظر حاليا بطلباتها، قبل الانتهاء من دراسة جميع الطلبات المقدمة في وقت سابق، وحسب التقارير الخاصة بهذه المدارس، على أن ينظر في طلباتهم عقب ذلك اذا كان هناك متسع من الوقت قبل نهاية فبراير». وردا على سؤال حول مشروع توفير اراض للتعليم الخاص بهدف بناء مدارس جديدة، قال الغيص: «ما زلنا في مرحلة وضع الضوابط والمعايير الخاصة بتوزيع الأراضي، مع الاطلاع على التقارير الختامية للجان السابقة التي كانت تتولى مهمة توزيع الاراضي على اصحاب المدارس، والاستئناس كذلك برأي وزارة المالية في هذا الاطار. وحول عدم البت بموضوع قبول طلبة عرب الى الآن للدراسة على حساب الصندوق الخيري، رغم تعزيز ميزانيته بمبلغ مليوني دينار، قال الغيص:«لقد زادت اعداد الطلبة الى 220 الف طالب فيما كان عددهم منذ 3 سنوات لا يزيد على 180 الف طالبا ،كما أن ميزانية الصندوق السابقة كانت تقارب 4 ملايين وتكفي هذا العدد، أما اليوم فالأعداد في تزايد ونجد انفسنا أمام واقع انه حتى الـ 6 ملايين لا تكفي لقبول جميع الطلبة من كافة الجنسيات، وتقتضي ضبط عملية القبول وفق الميزانية المرصودة.
وأوضح أن البت في موضوع قبول أعداد جديدة من الطلبة الوافدين للدراسة على حساب الصندوق سيتم فور الانتهاء من استيفاء كافة الالتزامات المالية على الصندوق، مضيفا بالقول:«زودنا أصحاب المدارس بكشوفات حول اسماء الطلبة الذين لم يستوفوا كافة المستندات الرسمية خلال هذا العام لتجديد التسجيل على حساب الصندوق، وعليه لا يتحمل الصندوق تغطية نفقات تعليمهم لهذا العام ، مشددا على أن اللجنة الاشرافية تجتمع كل اسبوعين للبحث في مستجدات هذا الموضوع.
وعن فعاليات المعرض، قال الغيص ان المعرض يقام سنويا بجهود من المدارس الخاصة، بإشراف قطاع توجيه التربية الفنية، حيث يحظى بمشاركة جميع المدارس العربية ، موضحا أن المشاركة تتمثل بأعمال كلوحات فنية ومجسمات. وتوقف الغيص عند معرض هذه السنة، التي يمتاز بأن تكلفة إنشائه في الواقع باكورة من مساهمات أصحاب المدارس الخاصة، بعد تفعيل القرار الوزاري الخاص بمساهمة المدارس الخاصة بصندوق الأنشطة التابع لإدارة التعليم الخاص. وشدد على أن القرار ينص على أن تقوم كل مدرسة بدفع ربع دينار على كل طالب مسجل لديها، الى صندوق الأنشطة سنويا، موضحا أن المعرض يعد أول فعالية يتم تفعيل فيها هذا القرار، بهدف تعزيز الأنشطة والبرامج في قطاع التعليم الخاص، مشيرا الى أن التكلفة المالية الكاملة لتنظيم هذا المعرض جاءت بمساهمة أصحاب المدارس الخاصة، عبر قرار التربية. وأوضح الغيص أن المعرض كان ينظم خلال السنوات الماضية بجهود فردية من المدارس والموجهين والمعلمين، الا أنه بدءا من هذه السنة ينظم بمساهمة المدارس وامتثالها لقرار دفع ربع دينار عن كل طالب لصندوق الأنشطة في التعليم الخاص، معبرا عن ثقته بأن أصحاب المدارس لن يبخلوا أو يتوانوا عن دفع هذه الأموال، نظرا لإيمانهم بأن العائد والمقابل من هذه الأموال سيصب في صالح الطلبة لديهم، وإبراز دور مدارسهم من خلال هذه الفعاليات.
وتابع قائلا:» سيتم تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وعلمية ومسابقات بمواد فنية أخرى كالعلوم والرياضيات، بدعم متكامل من صندوق الأنشطة».