بدأت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج، أمس، جلسة محاكمة المتهمين في تفجير مسجد الإمام الصادق، ما أدى الى استشهاد 26 شخصا، وإصابة 227 آخرين، وبلغ عدد المتهمين 29 متهما، من بينهم 7 كويتيين و5 سعوديين و3 باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة داخل قصر العدل وخارجه، وقام جهاز أمن الدولة بمنع الصحافيين من الدخول، كما رافقت السيارات التي نقلت المتهمين الى المحكمة قوة أمنية ضاربة من رجال القوات الخاصة مدججة بالأسلحة تحاصرهم من جميع الجهات وتمت مصادرة كاميرات مصوري الصحف قبل دخول قصر العدل وإرجاعها لهم عند خروجهم.
وقررت «الجنايات» برئاسة الدعيج، أمس، استكمال محاكمة المتهمين غدا (الخميس)، وفي ما يلي بعض الأسئلة التي وجهتها المحكمة للمتهم الأول عبدالرحمن صباح (أبا الحارث):
• ما دورك بالقضية؟
- طُلب مني أن أنقل حزام المتفجرات، وأنقل فهد القباع من المطار.
• هل استوضحت منه عن طبيعة العمل التي ستتم مباشرتها بالكويت؟
- لم أسأله عن شيء، ولم أكن أعرف تفاصيل العملية، وكذلك طلب بياناتي الشخصية، وأن أبايع تنظيم الدولة الإسلامية.
• ما صلة فهد القباع بـ«داعش»؟
- أنا لم أسأله، ولكن من المؤكد أنه منضم له.
• هل هناك من ينتسب إلى «داعش» من دون أن يبايعهم؟
- المبايعة وجوبية، وأن يذهب لهم هناك، أما دون ذلك فهو متعاطف، وأنا لم أكن أذهب إليهم في العراق، بسبب عدم حصولي على جواز السفر.
• ما الغاية التي طلب فهد القباع مباشرتها؟
- لم أكن أعرف، وانقطع اتصالي معه حتى مغرب يوم الخميس، وأرسل لي بعدها رسالة نصية وطلب مني التوجه لمنطقة النويصيب لتسلم الحزام الناسف.
• متى كان ذلك؟ وما وسيلة الاتصال؟
- توجهت في الساعة 8 واستغللت سيارة شقيقي ولم يعلم وقتها الغرض في استغلال سيارته.
• بمن التقيت حال وصولك منطقة النويصيب؟
- عند وصولي إلى النويصيب، وقفت سيارتي عند جمعية «رحال»، ومن ثم انتظرت قليلا حتى راسلني فهد وأرشدني إلى داخل منطقة برية، ودخلت على بعد 200 متر من الجمعية، وكنت قد أضعت الطريق، وبعد عودتي وجدت سيارتين وطلب مني فهد أن أتبعهما.
• هل دار بينكم أي حديث؟
- لا، أرشدني إلى صندوق به الحزام الناسف، كان قد وضعه في البر.
• هل قمت بفتح الصندوق؟
-لا، لأنني كنت خائفا من فتح الصندوق.
• إلى أين توجهت بعدها؟
- إلى منزلنا الكائن في منطقة الصليبية.
• أين وضعت الصندوق؟
ـ نقلته إلى سيارة «سوبر» كانت معطلة.
• كيف وأين التقتيت بفهد القباع؟
- طلبت من فهد أن أتوجه إلى فندق بمنطقة الفروانية والتقيته هناك في الساعة 3 فجرا.
• كيف عرفت أنه هو فهد القباع؟
- هو أبلغني بمواصفاته ولون دشداشته البنية.
• هل دارت أي أحاديث بينك وبين فهد القباع في المرة الأولى؟
- تعرفنا على بعض، وقال إنه يدعى «أبا سليمان»، وعرفته على كنيتي بـ»أبا الحارث».
• أين توجهت بعدها؟
- توجهنا إلى منطقة صباح الناصر وتناولنا السحور هناك في الجمعية، ثم توجهنا إلى منزلنا، وبعدها أدخلته الديوانية.
• هل شاهدكما أحد؟
- لا، لأن الوقت كان متأخراً.
• ما الذي دار بينكما في الديوانية؟
- قال لي فهد إن العملية ستتم غدا (الجمعة).
• ماذا يقصد بالعملية؟
- أن يقوم بتفجير نفسه بواسطة الحزام الناسف، وحتى ذاك الوقت لم أكن أعرف أين هو المسجد المقصود تفجيره، والهدف من العملية كان هدم المسجد.
• ما معلوماتك آنذاك؟
ـ ذكر لي أنه مسجد للشيعة، وأبلغني أن العملية ستتم بعد مغادرة الناس للمسجد.
• إذاً، لماذا تم اختيار هذا الوقت دون غيره من الأوقات الأخرى، كما لو كان بالمساء مثلا، وليس في توقيت صلاة الجمعة؟
- كان فهد القباع حريصا أن يقوم بهذه العملية في وقت الصيام، وكان حريصا أن يدرك وقت الجمعة وقبل الإفطار.
• أين ارتدى الحزام الناسف؟
- في منزلي وكان ذلك في الساعة العاشرة ونصف صباحا، وكنت أقوم بمساعدته في ارتدائه.
• ما أوصاف الحزام الناسف؟
- شبيه بدرع واقية الرصاص الذي يرتديه رجال الشرطة، ووزنه ثقيل وقد يصل إلى 40 كيلوغراما وهو يبدأ من أعلى الصدر حتى السرة، ويوجد به سلكان وفي كل يد سلك، وفي نهاية كل سلك يوجد «زرار»، ويتعين حتى يتم إشعاله أن يتم الضغط على كلا الزرين في وقت واحد، وأود أن أذكر أنني جهزت لفهد دشداشة خاصة بي لونها أزرق، حتى تكون كبيرة وتحتوي الحزام الناسف.
• هل كان ملتحيا؟
- حلق لحيته في منزلي.
• ما السبب في حلق لحيته؟
- حتى لا يثير الشبهات حوله.
• ماذا فعلت بعد العودة من المسجد؟
- حرقت جواز سفر فهد وبطاقاته الشخصية وهواتفه النقالة.
• وهل تواصلت مع «ش س» و«ف ن» بعد ذلك؟
- لا.
• وهل التقيت بأحد بعد ذلك؟
- لا.
• متى غادرت مسكنك؟ وما سبب ذلك؟
- غادرت المسكن بعدما تم القبض على شقيقي.
- إلى أين توجهت بعدها؟
- إلى شقة شقيقي بمنطقة السالمية، ولما علمت أنه تم القبض على والدتي ذهبت إلى منزلي، فلم أجد أحدا هناك، ومن ثم كنت أنوي تسليم نفسي، ولكن فضلت التوجه إلى منزل زوجتي في منطقة الرقة.
• قلت إنك أبلغت زوجتك بدورك بالواقعة في التحقيقات؟
- غير صحيح.
• ما قولك في ما قررته المتهمة (زوجة شقيقك) في التحقيقات من أنه وقبل 3 أشهر عن الواقعة، وأثناء وجودها بمنزلكم، استمعت إليك أثناء شجار مع شقيقك وكنت تقول له إنك سوف تقوم بعملية تفجير؟
- غير صحيح، ولم أقل هذه العبارة إلى شقيقي.
• ما الذي جعلك تعترف أمامنا؟
- أنا ندمان على اللي سويته، والمتهمون الآن برقبتي.
• هل اعترافك الآن فيه أي إجبار أو إكراه من أحد؟
-لا أبدا، لا يوجد أي إكراه على هذا الاعتراف.
• ما سبب عدم قيامك بتسليم نفسك؟
- كنت أنوي تسليم نفسي، لكن كنت مترددا.
• ما قولك بعد أن علمت أن حادثة التفجير قد نتج عنها قتل 26 مواطنا وإصابة 227 آخرين؟
- تضايقت بعدما سمعت هذا الشيء.