في ذكرى الاحتلال العراقي على الكويت ..شخصيات تتحدث
نرفض تعليق الظواهر السلبية على شماعة الاحتلال
أكد عدد من الشخصيات السياسية ان ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت هي ذكرى أليمة على كل الكويتين لكن تلك الفترة اظهرت صلابة الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته هذا ما أكد عليه عدد من الشخصيات:
في البداية، قالت الشيخة بيبي يوسف الصباح انه لا يختلف اثنان على ان ذكرى يوم 2 اغسطس هي ذكرى أليمة على جميع الكويتيين فهو يوم الغدر العراقي يوم دخول جحافل العدو الى ارض الكويت الحبيبة.
وأضافت ارفض تعليق جميع الظواهر السلبية الموجودة حاليا في المجتمع الكويتي على شماعة الاحتلال، فالكثيرون اصبحوا يرددون ان ما يوجد في المجتمع الكويتي من ظواهر سلبية سببه الاحتلال العراقي وهذا الأمر غير صحيح.
وقالت: ذكرى الاحتلال العراقي ذكرى أليمة في نفوس جميع الكويتيين واتمنى الا يكون تذكر يوم الاحتلال بالأغاني الوطنية وانما يجب تدريس سيرة شهداء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم فداءا لتراب الوطن في المناهج الدراسية بمدارس الكويت، داعية الله عز وجل ان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
كويت المستقبل
من ناحيتها، قالت الشيخة انتصار سالم العلي رئيسة دار لولوه للنشر وا&O5275;نتاج الفني ومبادرة النوير للايجابية ان الاحتلال العراقي الغاشم في 2 اغسطس1990 كان صدمة لي لأنني كنت اما ومكثت لمدة أسبوعين بالكويت في البداية في منزل كان امام قصر بيان وقت القصف عليه وبعدها في منزل آخر مع 40 شخصا اغلبهم في حالة من الهلع.
واضافت: كان همي الأكبر ان احمي بناتي حتى لا يعيشن اجواء الخوف والهلع.
وقالت: في فترة الاحتلال كان همي الاول ان اوضح لمن هم حولي ان كل شيء جيد وان الأمور ستكون جيدة برغم انها كانت اياما عصيبة لكنني أظهرت كل إمكانياتي في الحفاظ على رباطة الجأش وبينت فيها جميع قوتي الكامنة.
متابعة: وبعد مرور 25 سنة وظهور جيل كامل لم يعش فترة الاحتلال أرى شبابا كثيرين يعملون في جمعيات نفع عام او مبادرات غير ربحية اكثر من السابق، كما ارى الشباب يقبلون على اعمال تجارية فيها منفعة كبيرة للدولة ولغيرهم بعض النظر عن الربحية الكبيرة التي كانت الهم الأكبر لمن سبقهم كما أرى مستقبلا جميلا لان الشباب يريدون كويت المستقبل اجمل مما مضى.
صلابة المجتمع
من ناحيتها، قالت الشيخة فاطمة مبارك جابر العلي الرئيس التنفيذي ونائب رئيس الجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته لـ «الأنباء»: اثناء الاحتلال كان عمري 4 سنوات فقط وكل ما اتذكره اني كنت مع اختي ووالدتي في سرداب منزل خالي وجميع من حولي كان يبكي الا والدتي التي كانت تشعرنا بالأمل وان الكويت ستعود كما كانت عليه بل واكثر جمالا من ذي قبل، وبعد ساعات قليلة تم تجميع جميع الأطفال الموجودين في غرفة واحدة خوفا عليهم وتم منعنا جميعا من الخروج للخارج حتي لا يلحق بنا اي اذى.
وتابعت الشيخة فاطمة قائلة: وبالفعل بعد مرور 25 عاما على الاحتلال العراقي نجد ترابط ابناء الكويت اكثر واكثر، فمحنة الاحتلال أظهرت اجمل ما في آبائنا وامهاتنا من حب لوطننا والدفاع عنه حتي اخر قطرة من دمائهم من اجل تحرير وطننا الغالي وايضا تحقيق التقدم والازدهار، لافتة الى ان الكويت أبهرت جميع الدول بمدى قوتها وصلابتها ونهضتها الفكرية والثقافية والاقتصادية لتحيا الكويت على الدوام حرة أبية.
الإيمان بالوحدة الوطنية
أما م.جنان بوشهري فقالت: ان يوم 2 اغسطس من كل عام يعتبر ذكرى أليمة وحزينة في نفوس كل الكويتيين، حيث نتذكر فترة الاحتلال العراقي الغاشم والغدر الذي اصاب الكويت من جار لها واستهدف الاحتلال الهوية الكويتية كما استهدف القضاء على ولاء الكويتيين لأرضهم ولحكامهم ولكن الكويتيين أبهروا العالم بولائهم لأرضهم وحفاظهم على هويتهم.
وأفادت بوشهري بأن الكويتيين قدموا في فترة الاحتلال اروع مثال للتضحية بدمائهم في سبيل تحرير الوطن الغالي حيث وقع الكثير من الشهداء الأبرار وايضا تم اسر الكثير من ابناء الكويت الشرفاء المخلصين، لافتة الى ان الكويتيين في داخل الكويت وخارجها كانوا سدا منيعا كلا من موقعه للحفاظ على أرضهم وهويتهم، وأثبتوا أن الشدائد تزيدهم إيمانا بأرضهم وولاء لهويتهم.
ولفتت بوشهري الى انه وبعد مرور 25 عاما لا بد أن نؤكد على ضرورة الإيمان بالوحدة الوطنية ونبذ أي تعصب فئوي او مذهبي او طائفي أو قبلي وتغليب مصلحة الكويت على أي مصلحة أخرى، مؤكدة ضرورة العمل على حل العديد من الملفات العالقة في الفترة القادمة كالصحة والإسكان والتعليم وأهم تلك الملفات على الإطلاق هو تأصيل قيم التسامح والوحدة الوطنية وقبول الآخر في ظل هذا الفكر الإرهابي المنحرف الذي بات يحيط بالمنطقة، فأولا وأخيرا شعبنا الأبي هو حصننا المنيع ضد أي عدوان غادر يتربص بكويتنا فالكويت قوية بشعبها.
حدث مزلزل
من ناحيتها، قالت عضو جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ورئيسة مركز الأسرة للاستشارات النفسية والاجتماعية د.أمثال الحويلة لـ «الأنباء»: ربع قرن على حدث مزلزل: ماذا حدث وماذا أعددنا لعدم تكراره؟
لافتة الى ان مرور ربع قرن على حدث ضخم زلزل الكويت والمنطقة بأسرها بل والعالم كله وهو الاحتلال العراقي للكويت ليس بالشيء السهل او الهين.
واضافت الحويلة قائلة: ها هي الذكرى تمر علينا ونحن نعيش في خضم أجواء صعبة للغاية تعصف بالمنطقة العربية كلها، ومازلت أتذكر طبعا كيف فوجئ الكويتيون بغدر الجار العربي وكيف ان التجربة قربتهم من بعضهم البعض وصهرت كل مكوناتهم في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطن وكيف ان الجميع رفض الغزو ورفض التعاون مع الاحتلال سواء الذين كانوا بالداخل او بالخارج.
لافتة الى ان التاريخ سيكتب بأحرف من نور نضال كل الكويتيين في سبيل حرية الكويت وطرد الغازي المحتل منها، طبعا بفضل الله ومساعدة الأشقاء في الخليج المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والامارات عمان، بالاضافة الى بقية الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدة ان الموقف الخليجي كان مميزا بدرجة كبيرة حيث اثبت اشقاؤنا ان خليجنا واحد فعلا لا قولا وحسب وكان كل الخليجيين هم الحضن الدافئ لنا حيث فتحوا بيوتهم ومدارسهم وأوطانهم لاحتضان الوجع الكويتي آنذاك.
وأردفت قائلة: وعن نفسي انا كنت في المملكة العربية السعودية برفقة أسرتي ولا أنسى أبدا العناية والرعاية التي كنا نحظى بها من قبل الجميع ابتداء من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، تعالى وحتى أصغر فرد في الشعب مرورا بالأسرة الحاكمة والحكومة والمسؤولين بل والجميع وكانوا يساعدوننا في كل ما نقوم به من أنشطة لخدمة قضيتنا آنذاك، وانا كنت أرى يومها ان كل الكويتيين بلا مبالغة تطوعوا بشكل أو بآخر لخدمة قضيتهم وكل حسب قدراته وامكانياته.
ولكن هل استفدنا من التجربة المريرة التي مرت بنا ومررنا بها؟ سؤال يجب أن نضعه نصب أعيننا كلنا.. ونحاول البحث عن الإجابة المناسبة له.
وتابعت الحويلة قائلة: أنا اعرف ان هناك الكثير من اللجان التي عقدت والدراسات التي كتبت والمقالات التي نشرت فقط لتقييم ما حدث ولكن كل هذا لا يكفي، فاغلبها تم والجرح ما زال طريا ونديا والنفوس تشعر بالمرارة، لذلك علينا الآن استغلال العامل الزمني وترتيب الاوراق المتعلقة بالاحتلال ثم بالتحرير من جديد على ضوء المستجدات.
وصحيح ان الحدث الكبير الذي مر بنا كان حدثا عاصفا بمختلف المعايير الا ان القلة منا لسوء الحظ استفادت من الدرس، ان بلادنا على مستوى الأفراد والجماعات بحاجة الى استرجاع الماضي القريب لا للعيش في الأحزان والأوجاع فهذه تجاوزناها فعلا ولكن يجب علينا العودة لتقييم ما حصل بعد مرور كل هذه السنوات الطويلة.
صحيح ان الاحتلال اصبح من الماضي ولكن دروسه لم تنته بعد وعلينا استخلاص كل ما يمكننا استخلاصه من العبر والدروس حتى لا يتكرر ما حدث وحتى نكون مستعدين دائما لمواجهة اي اخطار خارجية تهدد امننا الداخلي والخارجي وتحاول المس باستقرارنا ووحدتنا الوطنية.
ونحن نحظى- ولله الحمد- بقيادة تاريخية نشعر معها بالأمن والأمان لكن علينا ان نساندها ونساعدها، فالكويت لنا جميعا والدفاع عنها لا يكون فقط بالطرق التقليدية ومن خلال الحروب والأسلحة، فمع اهمية هذه الطرق.
الا ان هناك وسائل اكثر فائدة.
وأنا ادعو من هذا المنبر الى الاهتمام بالإنسان الكويتي ومحاولة الاستثمار فيه.. علينا زرع القيم الوطنية في ابنائنا قبل كل شيء لتحصينهم ضد كل ما يمكن ان يسيء لأمننا ولوطننا ولو بحسن نية.
فكثير من الحركات والتنظيمات الإرهابية وغيرها اصبحت تستغل حماسة الشباب وحبهم للتغيير وطموحهم للأفضل في سبيل تحقيق اهدافها، كثير من هؤلاء الشباب مغرر بهم للأسف، وانا اعتبرهم مختطفين ولذلك على الجميع التعاون في سبيل اعداد برامج معدة اعدادا علميا تربويا وطنيا جادا لاستعادتهم والاستفادة من حماسهم لبناء الوطن.
معدن أصيل
وقالت المدير التنفيذي لشركة كونسورتيوم التعليمية وعضو المجلس الأعلى للتعليم د.حنان المطوع لـ «الأنباء»: ونحن نتذكر مأساة ما حدث في الثاني من أغسطس عام 1990 ودخول القوات العراقية علينا في الكويت واحتلال أرضنا يجب في البداية أن نترحم على شهداء الوطن الذين اغتالتهم يد الغدر والعدوان ولا يمكن أيضا أن ننسى تلاحم الشعب الكويتي الأبي في هذه المحنة الأصعب التي عصفت ببلادنا، ولكننا في الوقت ذاته يجب ألا ننظر لنصف الكوب الفارغ وأن نعترف بكل شجاعة بأن الاحتلال العراقي الغاشم كانت له ايجابيات انعكست علينا كشعب وكنظام فقد زادنا هذا العدوان قوة وافرز لنا الصديق الحقيقي من العدو المتخفي خلف شعارات وعبارات واهية فجاء هذا الغزو ليفضحه.
وتابعت المطوع قائلة: وبشكل شخصي عشت أصعب فترات حياتي في أيام الاحتلال الغاشم حيث كنت وقتها في بداية حياتي الزوجية وكنت متواجدة في المملكة المتحدة وأستعد للعودة للكويت ولكن حدث الاحتلال العراقي فعشت لاجئة في بريطانيا طوال تلك الفترة لكنني حاولت أن أكون إيجابية بقدر الإمكان وشاركت في تعليم أبناء بلدي في هذا البلد الغربي من خلال المدرسة التي افتتحناها هناك بمساعدة أشقائنا في المملكة العربية السعودية وبمساندة أيضا السلطات البريطانية.
وعلى الصعيد المالي، كنا نعيش أسوأ الحالات حيث نفدت أموالنا التي أخذناها معنا لقضاء العطلة ورصيدنا في الكويت ذهب ادراج الرياح ولم يسعفنا كشعب إلا التصرف الحكيم والذكي من القيادة السياسية آنذاك التي أبت أن يعيش الشعب الكويتي متسولا في الخارج وكحال بقية الكويتيين حصلنا على الإعانة التي قدمتها الحكومة لنا، وهنا يجب أن نتذكر بكل خير أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد وولي عهده الراحل الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما وأميرنا الحالي الذي كان وزيرا للخارجية وقتها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وجهود كل المسؤولين ومسؤولي سفارتنا في بريطانيا في ذلك الوقت وبطبيعة الحال بقية سفراء الكويت في شتى بقاع العالم.. الذين حرصوا على مصلحة المواطن الكويتي وأمنه وتوفير سبل معيشته قبل أنفسهم.
وأكدت المطوع ان محنة الاحتلال الغاشم أثبتت أن الشعب الكويتي شعب معدنه أصيل له رنين الذهب ورائحة المسك يظهر جليا معدنه وتلاحمه وقت الشدائد ووقت الصعاب عندما تسقط الأقنعة ويظهر الوجه الحقيقي لكل شخص وكل مسؤول.
واضافت قائلة: ولا ننكر أن هناك دولا كانت معنا في الحق وساندتنا في المحنة لها كل الاحترام والتقدير وأخص هنا المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة التي كنت لاجئة فيها وشاهدت بنفسي كم تعاطفت حكومتها وشعبها معنا.
موضحة ان الكويت اثبتت في تلك المحنة انها وإن كانت دولة صغرى إلا أنها كبيرة بأفعالها وبشعبها وبمواقفها وبمدى قدرتها على تحمل الظروف الصعبة، مؤكدة أن شعبنا يستوعب جيدا أن أخطاء زعماء الدول لا تعني بالضرورة موافقة الشعوب عليها وهو ما ينطبق على الشعب العراقي الذي عاني من نزوات رئيسه المتهور والمغرور الذي اضاع بلاده وشعبه بحماقاته وابرزها غزو الكويت.
وتابعت المطوع قائلة: عفوا ليس من السهل أن ننسى غدر المقبور صدام ومن وافقه على احتلال أرضنا واستباحتها ولكننا ندرك أن هناك من هو مغلوب على أمره وفي النهاية مع الأسف الأنظمة العربية المارقة هي من تدمر بلاد العرب وتسعى في خرابها.. ولكن الحمد لله أن هناك ثقة وأملا في الكثير من الأنظمة العربية الحالية التي تتصدى للمؤامرات التي تحاك ضدنا.
وختمت قائلة: في النهاية أقول.. لا أعاد الله تلك الأيام الصعبة ولا أذاق أي شعب ما ذقناه طوال سبعة أشهر.. وأتمنى أن نظل دائما شعبا واحدا ويدا واحدة لا يستطيع اختراقه تلك الفئة الضالة التي تحاول بين فترة وأخرى زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا والضرب على وتر الوحدة الوطنية.. ولدي ثقة بأننا أكبر من أي مؤامرات لأننا تحت قيادة غاية في الحكمة وننتمي لمدرسة عنوانها «صباح الأحمد حكيم العرب».
العمل التطوعي الإنساني
من جهتها، قالت الناشطة في العمل الإنساني والإعلامي ومسؤولة العلاقات العامة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سمية الميمني لـ «الأنباء»: تمر علينا الذكرى الأليمة للاحتلال العراقي الغاشم في 2 اغسطس 1990 والتي مرت بكويتنا الحبيبة والذي سلب من الكويتيين حينها نعمة الأمن والأمان التي نعيش فيها دائما على هذه الأرض الطيبة.
متابعة: وبعد مرور 25 عاما على هذه الأزمة أرى اننا وصلنا الى مرحلة نعي فيها كيفية الحفاظ على كويتنا الحبيبة المحفوظة بفضل الله عز وجل ثم بفضل الأعمال الإنسانية الخيرية الممتدة في جميع بقاع العالم من خلال المؤسسات الخيرية الإنسانية وايضا من خلال الأفراد المنتمين الى العمل التطوعي الإنساني.
لافتة الى ان العمل الإنساني والتطوعي مغروس في نفس كل مواطن كويتي، مشيرة الى ان الكويت بعد ان سلبت على يد الطغاة الغاشمين عادت خلال فترة 7 اشهر فقط بفضل ابنائها من المخلصين الذين رووا بدمائهم تراب الوطن وايضا بفضل القيادة الحكيمة التي تحكم دولتنا الحبيبة الكويت ونقلت الميمني رسالتها في ذكرى الاحتلال من مدينة جنيف في سويسرا اثناء حضورها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في زيارة لها لجائزة جنيف الشبابية للعمل الإنساني، موضحة انها جاءت مع مجموعة من الشباب الكويتي للتعرف على النظام المؤسسي للعمل القائم بين المؤسسات الدولية الانسانية في جنيف، مؤكدة ان الكويت لها بصمات خيرية رائعة في جميع بقاع العالم داعية الله عز وجل ان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه
ودعت الميمني الشعب الكويتي كافة الى التعلم من الدروس المستفادة من الاحتلال العراقي وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية والطائفية والقبلية وان نكون يدا واحدة كالجسد الواحد لا يفرقنا شيء.
الاستفادة من الاحتلال
وقد أوضح امين سر الاتحاد الكويتي لكرة اليد بدر الذياب لـ «الأنباء» ان الاحتلال العراقي ذكرى أليمة على كل مواطن ومواطنة والتي بفضل الله ثم بفضل تعاون وتعاضد الشعب الكويتي والتفافه حول الشرعية والوحدة الوطنية كان التحرير.
واكد الذياب ان الاحتلال العراقي كان درسا قاسيا للشعب الكويتي وعليه ان يتعظ من المحنة التي مرت علينا وعليه نبذ العنصرية والطائفية والقبلية، موضحا انه مازال هناك الكثيرون ممن لم يتعظوا من تلك المحنة ولا بد ان نكون واقعيين مع انفسنا بان نكون صفا واحدا للحفاظ على كويتنا الحبيبة من اي مكروه وان نضع تحقيق مصلحة الكويت في المقام الاول ونصب اعيننا، فالكويت اعطتنا الكثير ولا بد من رد الجميل لتراب هذه الارض الطيبة.
فترة مريرة
بدورها ذكرت الوكيل المساعد لشؤون البعثات والمعادلات والعلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي سابقا ميسرة الفلاح لـ «الأنباء» موقفا حدث في فترة الاحتلال لافتة الى انها كانت تشرف في تلك الفترة على خطة البعثات وظهرت النتائج في 28 يوليو وحينها كان العمل يدويا من خلال كتابتها وطباعتها وتم نشرها وابلاغ الطلبة المقبولين.
وتابعت قائلة: ولحسن الحظ كانت في سيارتي نسخة من أسماء الطلاب والطالبات المقبولين في خطة البعثات ويوم 2 اغسطس اثناء ذهابنا الى العمل صباحا علمنا بالاحتلال العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت، لافتة الى انها عندما باشرت عملها في سفارتنا في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية من خلال المكتب الثقافي لإنجاز اعمال وزارة التعليم العالي وقد بلغت وكيل الوزارة حينها بان لديها نسخة من اسماء الطلبة المقبولين بخطة البعثات وعرضت عليه بث اخبار داخل الكويت بان نجعل الطلبة يلتحقون بجامعاتهم وبالفعل وافق على الفكرة وتم ايفاد الطلبة الى جامعاتهم.
وعلى صعيد متصل، أوضحت الفلاح ان فترة الاحتلال العراقي فترة مريرة في حياة كل كويتي وكويتية، داعية الله عز وجل الا يعيد تلك المحنة على الشعب الكويتي وان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين.
وأكدت الفلاح ان جميعنا ننتمي الى الكويت ولا يوجد فرق بين بدوي وحضري وسني وشيعي فجميعنا ابناء هذه الارض الطيبة.