في إطار التشديد على أهمية التوعية المبكرة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي «سي»، صرح خبراء في الطب بأن معالجة هذا المرض الذي يطلق عليه اسم «القاتل الصامت» تتطلب مراقبة وثيقة وإجراء فحوصات مبكرة بالأشعة للحد من مخاطر تطور العدوى الفيروسية إلى مراحل خطرة قاتلة بين الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض.

وورد في بيان صادر عن شركة بريستول مايرز سكويب العالمية العاملة في مجال الصيدلة الحيوية بالتعاون مع خبراء في الطب وبالاستفادة من تقارير منشورة حول الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي على المستوى الإقليمي أنه على مستوى العالم فإن 130 ـ 150 مليون شخص حول العالم يعانون إصابة طويلة المدى (مزمنة) بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي «سي».   

وذكر البيان أن هناك أكثر من 20 مليون شخص على مستوى العالم العربي مصابون بالفيروس، مضيفا أنه في الكويت فإن 0.8% من السكان تقريبا مصابون بعدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي».   

وذكر الخبراء أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة ما لم تتخذ خطوات كفيلة بالحد من انتشار هذا الفيروس.

جدير بالذكر أن مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي» يمكن أن يؤدي إلى تدمير الكبد تماما مما يجعله من الأمراض الخطيرة أو التي قد تؤدي إلى الوفاة. 

ينطوي هذا المرض ـ الذي يطلق عليه «Hepatitis» (حيث يعني المقطع «Hepa» الكبد في حين يشير المقطع «titis» إلى كلمة التهاب) ـ على التهاب يصيب الكبد الذي يعد واحدا من أهم الأجهزة في الجسم البشري، حيث يقوم بأداء مجموعة متنوعة من الوظائف بدءا من المساعدة في هضم الطعام وإزالة السموم من الجسم وصولا إلى مكافحة الأمراض.

تعد فيروسات الالتهاب الكبدي الوبائي ـ وخصوصا الفيروسات الخمسة A وB وC وD وE ـ من الأسباب الجوهرية للمرض.  

ويمكن أن ينتشر بعض من هذه الفيروسات من خلال المياه الملوثة، ولكن مرض الالتهاب الكبدي الوبائي «سي» تحديدا ينتقل من خلال الدم مما يعني أنه ينتشر من خلال الدم أيضا.

وأشار الخبراء إلى أنه على الرغم من إصابة ملايين الأشخاص حول العالم بهذا المرض، الا أن الكثيرين لا يدركون طبيعته وتداعياته.