قررت وزارة الأوقاف إغلاق مساجد الفروانية وعددها 255 مسجداً أمام النساء لأداء صلاة الجمعة حتى إشعار آخر، وذلك نظراً للحالة الأمنية التي تشهدها البلاد حرصاً على تأمين المساجد أمام الجماعات الإرهابية.
وأصدرت إدارة مساجد الفروانية تعميماً للأئمة والخطباء بشأن عدم فتح مصليات النساء في صلاة الجمعة، وقالت إنه نظراً للمصلحة العامة يمنع منعا باتا فتح مصليات النساء خلال خطبة وصلاة الجمعة اعتبارا من تاريخ 24 الشهر الحالي.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عادل الفلاح إن جميع المصليات في المساجد مفتوحة أمام المصلين لصلاة الجمعة، وأوضح أن ما صدر من إحدى الإدارات في الوزارة بشأن إغلاق بعض المصليات خطأ إجرائي تم تداركه.
وقالت مصادر أمنية لـ «الشاهد» ان اجتماعاً أمنياً عقد مع إدارة مساجد الفروانية بعد ورود معلومات عن الاشتباه بوجود عناصر نسائية تنتمي إلى تنظيم داعش تخطط لتفجير عدد من المساجد ، وأسفر الاجتماع عن اتخاذ قرار إداري بمنع دخول النساء إلى مساجد الفروانية حتى إشعار آخر.
وقد أبدت الداخلية تحفظها خلال الاجتماع على تفتيش النساء بسبب وجود نقص في كوادر الشرطة النسائية لذلك رأت إدارة المساجد ضرورة إغلاق مصليات النساء مؤقتاً حتى يتم وضع آلية جديدة لتأمين تلك المصليات.
وكان مدير عام أمن الفروانية اللواء فهد الشويع قد التقى مدير المساجد في المحافظة وبحثا سبل تأمين المصليات وكانت معلومات وصلت إلى رجال الأمن تؤكد وجود عدد من النساء المشتبه بهن من المنتميات لتنظيم داعش حيث تم رصدهن من قبل الاجهزة الأمنية المختصةوأن 3 منهن يروجن للفكر الضال والتكفيري في محافظة الفروانية.
واكدت مصادر لـ«الشاهد» أن وزارة الأوقاف تعيش حالة تخبط كبيرة والدليل صدور قرارات عشوائية هدفها إثارة البلبلة في الشارع الكويتي ثم يتدخل الوكيل لينفي ما أصدرته وزارته من قرارات، وقالت ان الأوقاف اصبحت متهمة امام الشارع الكويتي بعدم ادراكها خطورة الأوضاع التي تعيشها المنطقة وان قرار اغلاق المصليات ليس سهلاً لتتخذه إدارة منفردة دون الرجوع للوزير أو الوكيل.
وأكدت المصادر ان وزير الأوقاف اصبح مطالبا الآن بتوضيح الأمر وأسباب اتخاذ إدارة مساجد الفروانية قرارا بإغلاق جميع مساجدها امام النساء، وهل وصلت معلومات لمتخذ هذا القرار عن وجود عناصر نسائية تخطط لعمليات إرهابية في المساجد من عدمه؟
وقالت ان مساجد الفروانية تضم ائمة من الاخوان المسلمين وقد وصل بأحدهم الآن وهو خطيب ان يتشاجر مع مصلين مصريين في إحدى الجمع بعد أن تطرق للأمور السياسية قائلاً: انتخابات مزورة في بلد عربي بتواطؤ مع القضاء والمشاركة كانت ضعيفة، ولا توجد عدالة حقيقية إذ كان هناك اعوجاج في القضاء، فرد عليه المصلون: انت مالك ومال السيسي، تكلم في الدين ياحاج.
وأوضحت المصادر أن الإخوان المتغلغلين في وزارة الأوقاف وخصوصاً في قطاع المساجد، لم يعجبهم ما حققته وزارة الداخلية من القضاء على بعض البؤر الإرهابية في البلاد، ما دعاهم الى التحرك لإحداث بلبلة القصد منها إثارة الرأي العام وتحويل الانظار عن الهدف الرئيسي وهو محاربة الإرهاب.