بعد أقل من شهر من تراجع «الأوقاف» عن قرار منع الاعتكاف بالمساجد، قدمت الوزارة أمس دليلاً جديداً على تخبطها وأدائها العشوائي بإصدارها تعميماً بإغلاق مصليات النساء في المساجد، قبل أن تعود وتتراجع عنه، ما أحدث ربكة لدى كثيرين من الأئمة الذين التزموا الإغلاق.التعميم الذي أبلغ للأئمة والخطباء في المحافظات الست سارع وكيل الأوقاف عادل الفلاح إلى نفيه، بقوله إن المصليات جميعها في المساجد مفتوحة لصلاة الجمعة (أمس) أمام المصلين، وإن ما صدر من إحدى الإدارات في الوزارة بشأن إغلاق بعض المصليات «خطأ إجرائي تم تداركه».لكن ما أعلنه الفلاح عن تدارك الخطأ لم يترجم عملياً في كثير من المساجد التي أغلقت مصليات النساء، علماً بأن الضرر الأكبر تمثل في إمكانية استفادة البعض من ضبابية مواقف «الأوقاف» في إثارة شائعات مفادها بأن ثمة أسباباً أمنية وراء تعميم المنع، وهو ما رفضت» الداخلية» التعليق عليه.