ثارت زيارة النائب في مجلس الأمة الكويتي عبد الحميد دشتي، إلى منزل عماد مغنيةاا في لبنان، كثيرا من علامات الاستفهام حول سبب وتوقيت الزيارة لبيت شخص اتهمته دولة الكويت في السابق بارتكاب أعمال إرهابية.

وعبّر كثير من الكويتيين عن رفضهم واستهجانهم للزيارة وقيام النائب دشتي، بتقبيل رأس والد عماد مغنية، الذي قتل في دمشق عبر تفجير في سيارته منذ سنوات.

وأوضح النائب في مجلس الأمة، أنه قام بزيارة للقاء "بعض الأحبة وفاء لمن حمل شعلة المقاومة". إلا أن مواقف الرفض التي واكبت زيارته بيروت، توسّعت في شكل متصاعد، خصوصا أنه كان قد قام بزيارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، قد قام بحركة تلفزيونية موجّهة إلى الرأي العام الكويتي، بعيد التفجير الإرهابي الذي حصد أرواح عشرات القتلى والجرحى في مسجد الصادق، تعبيرا من نصرالله عن شكره لمواقف القيادة الكويتية والحكومة الكويتية، عبر "التحية العسكرية" التي تعني التبجيل والتقدير عبر وضع اليد أفقيا إلى متوسط الرأس.

وكان النائب دشتي قد استخدم تعبير "رد التحية لنصرالله" في تغريدة له. كما عبّر عن مدى تعلقه وحبه لرئيس النظام السوري بالقول له: "فديتك"، عبر تغريدة أثارت كثيرا من الاستهجان كونه "يفدي" رجلاً تسبب بمقتل مئات الآلاف من شعبه.

ويذكر أن مواقف الاستنكار والاستهجان لزيارة النائب الكويتي، لازالت تتواصل، وعلى مستويات مجلس الأمة أيضا. خصوصا أن زيارته لأهل عماد مغنية، تتضارب مع الموقف الرسمي لدولة الكويت الذي سبق ووجه اتهامات لمغنية في الثمانينيات بالتخطيط لأعمال إرهابية في البلاد

ا