أكد الوكيل المساعد لشؤون الأمن الخاص في وزارة الداخلية اللواء محمود الدوسري أن وزارة الداخلية ومن منطق الاحداث والحوادث المؤسفة التي وقعت في المملكة العربية السعودية بدأت بوضع اجراءات احترازاية وقامت بالفعل وزارة الداخلية بوضع اجراءاتها حول المساجد التي تشهد حضوراً كبيراً من المصلين في جميع مناطق الكويت.وبين خلال مشاركته في استوديو المسجد الكبير أن الجهود مستمرة لتأمين حركة السير ولضمان وصول المصلين وعودتهم إلى منازلهم بأمن وأمان بالإضافة إلى وضع أجهزة تفتيش دائمة على الأمتعة والأشخاص ناهيك عن وضع الشرطة النسائية في وزارة الداخلية مستمرة في اجراءاتها حتى في صلاة العيد التي قامت وزارة الأوقاف مشكورة بوضع 88 مصلى في جميع مناطق الكويت وتقوم وزارة الداخلية بتأمين هذه المصليات التي نسأل الله عز وجل أن يتقبل من الجميع صلاتهم فيها.وقال إن وزارة الداخلية اوصت وزارة الأوقاف التي قامت مشكورة بإزالة الخيام لدواعٍ أمنية بعدما تم التنسيق فيما بين الوزارتين بهذا الشأن بعد الحادث المؤسف الذي استهدف مسجد الإمام الصادق.وأضاف أن وجود وزارة الداخلية في المسجد الكبير والمراكز الرمضانية ما هو إلا واجب يؤديه رجال الوزارة وما تحتمه علينا متطلبات العمل فالجميع يعمل لخدمة هذا الوطن بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.وقدم الدوسري كل الشكر والثناء لتفهم المواطنين والمقيمين وهذا مؤشر ايجابي أن هذا المجتمع واع ومدرك لتعاليم وزارة الداخلية، وإذا كان حضرة صاحب السمو أمير البلاد قال هذولا عيالي نحن نقول له انت أبونا ونحن تحت أمرك والأمور سهود ومهمود والقيادة في وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية يواصلون الليل بالنهار لخدمة هذا الوطن.ومن جانبه قال إمام وخطيب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عيسى الظفيري إن المتابع للتجهيزات خلال الليالي العشر يلمس الجهود التي بذلت من رجال الوزارات المشاركة في تنظيم هذه الليالي للوصول إلى هذه الدرجة من الأمن والأمان.وقال إن صلاح ذات البين هي أن تكون هناك مبادرة ذاتية خلال هذه الليالي لطي صفحة كل خلاف، واعتبار أن هذه الليالي مرحلة جديدة، فالإسلام يدعونا إلى المبادرة بالإصلاح.وأضاف أن الإسلام يدعونا إلى عدم استمرار الأخطاء وألا نكررها وذلك لأننا مطالبون بالإصلاح بين الناس وذلك لما ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة لإصلاح ذات البين فهذا خير دليل منه صلى الله عليه وسلم لحرصه في إصلاح الشأن المسلم وطي صفحات الخلاف.وأشار إلى أن إصلاح ذات البين هي عبادة وقربى يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل ولهذا علينا اجتناب كل الأمور التي تزيد من حدة الغضب وألا نبقى على سلوك الغضب فالواجب أن يكون لدى كل انسان استعداد بضرورة تغير النفس وهي لن تتغير إلا من الداخل أولاً.وقال ان مسألة الاعتذار تعد قمة الثقة بالنفس والنضج والرجولة ولا تصغر من مكانة الانسان أمام الأخرين إذا اعتذر بل تزيد من قدرته لأن من تواضع لله رفعه فهناك من الأشياء المتوارثة غير الصحيحة التي يظن فيها البعض أن الأعتذار يقلل من شأن الرجل.وأوضح أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً وهنا شبك عليه الصلاة والسلام بين أصابع يديه خير دليل على ضرورة وحدة المسلمين ولهذا علينا أن نجعل المحبة تسود في أوطاننا وتعم بين جميع أبناء المجتمع.