أطلقت قوات مكافحة الشغب اليونانية أمس الأربعاء، الغازات المسيلة للدموع لتفريق التظاهرات الحاشدة التى نظمت خارج البرلمان، احتجاجا على تطبيق إجراءات تقشف. وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن أكثر من 12 ألف شخص تجمعوا أمام مبنى البرلمان اليونانى فى إطار هذا الاحتجاج، وقام بعضهم بإلقاء القنابل الحارقة على قوات مكافحة الشغب التى ردت باستخدام الغازات المسيلة للدموع. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هذه المظاهرات تأتى فى وقت يناقش فيه البرلمان اليونانى مشروع قانون بشأن تطبيق إجراءات تقشف، حيث يتعين إقرارها لبدء مفاوضات للحصول على قروض إنقاذ جديدة وتفادى إنهيار البلاد من الناحية المالية. ويتوقع المراقبون تمرير مشروع هذا القانون من خلال تأييد أحزاب المعارضة اليونانية، غير أن أعدادا كبيرة من أعضاء البرلمان من حزب سيريزا الحاكم سوف يعترضون عليه. وكانت وزيرة المالية نادية فالافانى قد قدمت استقالتها من منصبها مؤكدة أنها لاتستطيع الموافقة على مشروع القانون المطروح على البرلمان، قائلة إن هناك دوائر بعينها داخل المانيا تعتزم إذلال اليونان حكومة وشعبا.