أكدت مصادر لـ «الشاهد» أن تنظيم داعش الارهابي يسعى لتجنيد بعض الطلبة البدون الدارسين في الخارج وذلك بدعمهم ماديا لتسديد مصاريف الدراسة والسكن والإقامة مقابل تنفيذ مخططات التنظيم الإجرامية.

وقالت إن العديد من الطلبة البدون التحقوا بجامعات في الخارج أجنبية وعربية لكن ظروفهم المادية تعثرت بسبب ارتفاع الرسوم وارتفاع مستوى المعيشة، ما دفع بعض الموالين لفكر داعش لتشكيل روابط وجمعيات طلابية من خلالها يتم التواصل مع بعض الطلبة المتعثرين ماديا لمساعدتهم في توفير المبالغ المطلوبة شريطة ان يقنعوا الطلبة الآخرين بالانضمام إلى التنظيم لكي يقوموا بنشر أفكارهم والاستعانة بهم وقت الظروف.

وأضافت أن الكثير من الطلبة البدون سجلوا في الجامعات بالخارج دون أخذ الموافقات اللازمة من اللجنة المركزية للبدون أو  وزارة التعليم العالي حيث إن  بعض المكاتب الثقافية سجلتهم دون فتح ملفات ومنحتهم هويات معتمدة من سفارات الكويت بالبلدان التي يدرس فيها الطلبة رغم أنها تخالف القوانين واللوائح والنظم وهناك جامعات غير معترف بها في التعليم العالي، مشيرة إلى أن بعضهم التحق بجامعات غير معترف بها وفي دول لا توجد فيها مكاتب ثقافية، لكن هؤلاء هدفوا من التسجيل فيها للحصول على جوازات مادة 17 رغم أن شهاداتهم الثانوية مضت عليها سنوات.

وقال أحد الطلبة البدون إن  داعش رصدت تجمعات طلابية  للبدون في بعض الدول وأوعزت إلى كوادرها للتغلغل داخلهم والاقتراب منهم وتزويد الموالين لأفكارهم بكل الاحتياجات المادية والمعنوية للهيمنة عليهم وغسل أدمغتهم مستقبلا خصوصا أنهم صغار السن وبحاجة إلى الأموال لتسديد التزاماتهم الاعتيادية.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات البريطانية اعتقلت شابين من فئة البدون مختبئين تحت شاحنة كانت في طريقها إلى مدينة ليدز وأحيلا إلى الجهات المختصة لإخضاعهما للتحقيق ومعرفة إذا ما كان لهما ارتباط بتنظيم داعش.