لم يغب التفجير الإرهابي الذي ضرب مسجد الإمام الصادق الأسبوع قبل الماضي عن كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي ألقاها بمقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أثناء عرضه لإستراتيجية الحرب على «داعش».
وأكد أوباما أن يد الإرهاب طالت الكويت ضمن الحرب التي يشنها «داعش» على منطقة الشرق الأوسط وتمتد على مستوى دولي، مشيرًا إلى أن هجومات التنظيم تمكنت أيضًا من ضرب تونس ومصر مؤخرًا.
وحذر من خطورة التنظيم التي بدت قوته آخذة في التصاعد، وتتفاقم آثارها بشكل ملحوظ، لكنه أشار إلى أنه تم ضرب «داعش» بأكثر من 1000 طلعة جوية فى الفترة السابقة، أفقدته أكثر من 40 من المناطق التي يسيطر عليها.
وفيما أكد أن الحرب على الإرهاب لن تكون سريعة، دعا الرئيس الأمريكي إلى التعاون مع الحكومات وتطوير قوات أمن محلية لمحاربة «داعش»، لافتًا إلى أننا قد نواجه نجاحات وإخفاقات خلال حربنا على التنظيم. 
وفي إستراتيجته ووسائل الحرب على التنظيم، أكد أنه يجب توفير الميزانية للحرب على «داعش»، وتشكيل قوة موحدة لقتال التنظيم، مؤكدًا أن قوات التحالف تعمل على استهداف قيادات «داعش» وتجفيف منابع تمويل هذا التنظيم الإرهابى.
وفيما اعترف بوجود عثرات في الحرب على «داعش»، أكد أنه سيتم مواصلة تضييق الخناق على التنظيم فى مجال التمويل، ولكن يجب تعزيز الرقابة على الحدود لمنع تسلل المقاتلين إلى سوريا والانضمام إلى هذا التنظيم.
وفي الشأن العراقي، طالب أوباما الحكومة العراقية بالعمل على توحيد كافة الطوائف، ودعم القوات العراقية بشكل سريع، مشيرا إلى أن قوات التحالف ستعمل على دعم قوات البشمركة فى العراق.
 كما تطرق إلى الأوضاع السورية، معربًا عن أمله في أن يوحد الشعب السوري صفوفه لمحاربة داعش، مشددًا في ذات الوقت على دعمه المطالب بمرحلة انتقالية لا تشمل الأسد.