عقب إعلان السلطات السعودية إلقاء القبض على 3 من المتهمين في تفجير مسجد الإمام الصادق، أمرت النيابة العامة بإجراء مزيد من التحريات عن المتهمين الجدد وهم سعوديان وكويتي. كما طلبت النيابة من «أمن الدولة» توسيع دائرة البحث عن مساعدي المتهمين غير الكويتيين في دخول البلاد وإدخال الحزام الناسف.

هذا، وقد زودت الأجهزة الأمنية الكويتية السلطات السعودية بتقرير متكامل يؤكد تورط شقيقين سعوديين ـ ألقي القبض عليهما أول من أمس ـ في نقل المتفجرات، وذلك تأسيسا على اعترافات تفصيلية من الموقوفين، وبخاصة الإرهابي عبدالله عيدان سعود، إلى جانب صور التقطت داخل منفذ النويصيب للإرهابيين وهما يدخلان إلى الكويت، إضافة إلى كشوفات ومستندات تؤكد أنهما غادرا البلاد فورا.

وبين التقرير أن المشاركين في تفجير مسجد الإمام الصادق متورطون في حوادث مماثلة في السعودية.

وكانت «الداخلية» قد أصدرت بيانا أوضحت فيه توقيف السلطات السعودية للشقيقين ماجد عبدالله الزهراني، ومحمد عبدالله الزهراني اللذين أوصلا المتفجرات إلى المتهم عبدالله عيدان سعود، ولهما شقيق ثالث كان في الكويت، وتم تسليمه للسلطات السعودية ورابع موجود في سورية ضمن تنظيم داعش الإرهابي، وبحسب البيان تم ضبط المتهم الأول ماجد الزهراني في الطائف، والثاني محمد الزهراني في الخفجي.

على الصعيد ذاته، أبلغت مصادر «الأنباء» باستدعاء متهمة سبق أن أخلي سبيلها في القضية، وذلك بعد أن اعترف ابنها ضدها، وأمرت النيابة بحجزها ليصل عدد المحتجزين أمس إلى 7 أشخاص.
وفي تفاصيل بيان "الداخلية" فقد ذكرت الوزارة من خلاله ان سلطات الأمن السعودية بناء على تنسيق معلوماتي مع أجهزة الأمن الكويتية، تمكنت من ضبط اثنين من المتهمين السعوديين الذين شاركوا في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الموافق 26/6/2015 بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، حيث قام المتهمون بتوصيل المتفجرات للمتهم عبدالرحمن صباح عيدان حيث أثبتت التحليلات والتحقيقات اللازمة ان المتفجرات هي من نفس النوع الذي استخدم في التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقتي الدمام والقطيف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأضاف البيان ان المتهمين السعوديين هما شقيقان، المتهم الاول ماجد عبدالله محمد الزهراني والمتهم الثاني محمد عبدالله محمد الزهراني ولهما شقيق ثالث موجود في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية وآخر يوجد في سورية ضمن تنظيم داعش الارهابي، وان المتهمين المذكورين قد دخلا البلاد عن طريق منفذ النويصيب يوم الخميس الموافق 25/6/2015 عصرا وقاما بتسليم المتفجرات في صندوق «ايس بوكس» الى المتهم عبدالرحمن صباح عيدان سعود في منطقة النويصيب ثم غادر المتهمان البلاد مباشرة بعد عملية التسليم حيث التقى المتهم بالارهابي القباع لتنفيذ العملية في اليوم التالي.

وذكر البيان انه وفق المعلومات الأمنية الكويتية ـ السعودية المشتركة تم ضبط المتهم الاول ماجد الزهراني بمنطقة الطائف يوم امس كما تم ضبط المتهم الثاني محمد الزهراني امس أيضا بمنطقة الخفجي بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الامن السعودي، ما أدى الى إصابة اثنين من رجال الأمن السعودي.

كما تضمن البيان انه تم ضبط السيارة نوع هوندا اكورد وهي المركبة التي استخدمت من قبل المتهمين في نقل المتفجرات للكويت.

وقد أشاد البيان بالتعاون المتميز والوثيق والتنسيق المشترك مع السلطات السعودية ورجال الأمن والذي اسفر عن ضبط باقي عناصر المتهمين، متمنين الشفاء العاجل للمصابين من رجال الأمن، وداعين الله عز وجل ان يحفظ الشعبين الشقيقين ويجنبهما كل مكروه.