واصلت وزارة الداخلية، ممثلة في جهاز أمن الدولة، ضبطها لمنتسبي الشبكة الإرهابية التي قامت بعملية تفجير مسجد الصادق الإرهابية التي راح ضحيتها 27 ساجدا وأصيب 207 خلال أدائهم فريضة صلاة الجمعة، فبعد جهود جبارة على مدار الساعة وبإشراف مباشر من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وانتشار أمني لرجال أمن الدولة ومصادرهم ومشاركة كافة القطاعات الأخرى لتذليل الصعاب أمامهم وحمايتهم، وصل رجال الأمن خلال ثمانية وأربعين ساعة الى أول خيط للوصول الى المتهمين بقضية التفجير من خلال الكاميرات الأمنية للمسجد والأماكن المجاورة وجمع شهادة الشهود وغربلتها وخاصة شهادة المواطنة التي رأت بأم عينيها المركبة التي نزل منها الإرهابي فهد سليمان البقاع، حيث تم التعرف على مالكها وهو من غير محددي الجنسية وتمت مداهمته في منزله وإلقاء القبض عليه وإخضاعه للتحقيق المكثف واعترف على شخص آخر من غير محددي الجنسية، وقال في التحقيق معه إنه من تسلم السيارة منه لكي ينقل بها الإرهابي البقاع لتفجير المسجد، وبعد سويعات من التحقيق تبين لرجال أمن الدولة أنه ينتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي وأنه أحد المتورطين في القضية، حيث تم الكشف لاحقا عن كافة تفاصيل العملية الإرهابية التي أبكت الكويت حزنا، فقامت وزارة الداخلية بإصدار بيان أول لها عن ضبط سائق المركبة المدعو عبدالرحمن صباح من مواليد 1989، مختبئا في منطقة الرقة، حيث تبين لرجال الأمن أن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر الداعشي وكان هؤلاء الثلاثة أول الإرهابيين الذين قادوا الى باقي أفراد الشبكة الإرهابية، وأن أحدهم كانت لديه قضايا مرتبطة بأمن الدولة وكانت أجهزتهم النقالة تحوي مشاهد إعدامات وقطع رؤوس للدواعش، وبعد أيام من التحقيق والبحث والتحري عن حركة اتصالاتهم ومواقعهم على برامج التواصل الإلكترونية، عثر رجال أمن الدولة على أدلة دامغة أدانت بعض الأشخاص وبعد مداهمات عدة شملت مختلف مناطق الكويت أثمرت عن وصول عدد المتهمين الى سبعة وعشرين متهما بينهم ست نساء من غير محددي الجنسية، وكشفت التحقيقات عن وصول الحزام الناسف عبر منفذ النويصيب بواسطة شخصين الى الكويت ووضعه في ثلاجة لحفظه وتم إخفاؤه في أحد المنازل بمنطقة الرقة، وتم تسهيل عملية وصول القباع للبلاد واستقباله وربط الحزام له حول جسده واختيار مسجد الصادق هدفا لأنه كثيف الحضور وموقعه سهل الوصول بالنسبة اليهم، كما دلت التحريات على ارتباطهم بقادة تنظيم داعش في العراق وسورية ووجود اتصالات مستمرة بينهم، متخذين الشبكة العنكبوتية ستارا لهم.