أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.مطر المطيري، أن الشعب الكويتي جُبل على العمل التطوعي في كل المحن، وخاصة أثناء الغزو العراقي الغاشم، الذي يُعد أكبر مثال على أن كل المستويات الوظيفية والمناصب انصهرت وذابت منذ اليوم الأول لهذا العدوان، مؤكدا أن الوزارة وفي اللحظة نفسها التي توجه بها صاحب السمو إلى مقر الانفجار الإرهابي، الذي استهدف مسجد الإمام الصادق شكلت فريق عمل تطوعيا، للتعامل مع تداعيات هذه المحنة.
وقال المطيري في تصريح صحافي، على هامش الغقبة الرمضانية التي نظمتها الوزارة أمس، بمركز تنمية المجتمع في اليرموك، لتكريم الفريق التطوعي، إن هدف هذه المناسبة، هو تقديم الشكر والعرفان للمتطوعين في الحادث الأليم والتفجير الفاجر الذي حصل في مسجد الإمام الصادق، من خلال مكافأتهم بشهادة تقديرية من قبل الوزيرة، مشيرا إلى أن الوزارة كانت أول جهة حكومية تشكل الفريق التطوعي الذي ضم نحو 84 متطوعا قاموا بعمليات تنظيم دخول وخروج المعزين، بالإضافة إلى تنظيم عملية التبرع بالدم.
وأضاف: نتمنى أن يستمر العمل التطوعي في البلاد في كل الأوقات، وليس خلال فترات المحن، ومستعدون لأي عمل تطوعي آخر، من خلال تشكيل أي فريق تطوعي من وزارة الشؤون، وخصوصا أنه قبل أربعة شهور صدرت لائحة بتنظيم العمل التطوعي في إدارة تنمية المجتمع، وتلقت مراكز الخدمة الكثير من طلبات الفرق التطوعية، لافتا إلى أن العمل التطوعي يخلق حب الفريق الواحد وروح الزمالة والاخوة وروح الاحساس بالمسؤولية، معربا عن شكره لرئيس واعضاء مجلس اتحاد الجمعيات الاستهلاكية ورؤساء مجالس الجمعيات التعاونية التي شارك.
وحول وجود خطة طوارئ في المستقبل، قال: هناك خطة طوارئ للجمعيات التعاونية تم وضعها عندما كنت وكيلا مساعدا لقطاع التعاون، وفي الأسبوع الماضي، تمت اعادة طباعتها، لكي تكون على مستوى الوزارة، ككل، وان شاء الله سترى النور عن قريب، وهي خطة طوارئ لكل قطاعات الوزارة، وليست منفردة للجمعيات وقطاع التعاون.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية د.سعد الشبو، عن شكره وتقديره لكل المسؤولين بوزارة الشؤون، على الجهد الذي بذلوه لتشكيل الفريق التطوعي، الذي ضم جميع أطياف المجتمع الكويتي، من شابات وشباب، والذين أدوا دورهم على أكمل وجه.
وأضاف أن الاتحاد، بدوره، شكَّل فريق عمل، من أجل التنسيق بين الوزارة والمسجد الكبير ووزارة الداخلية، من أجل توفير باصات نقل للمعزين، وتوفير أيضا كميات من الماء والعصائر والخيام.
أما بشأن القرار رقم 35، وهل يوجد شيء جديد؟، قال: حاليا القرار في طور إعادة تشكيله، من خلال تقديم مذكرة للوزيرة، من خلال تشكيل فريق من 8 اعضاء رؤساء الجمعيات لاعادة صياغته وفق ما يراه القانونيون بالوضع الحالي.