بطل إفريقيا لعب180 دقيقة في التصفيات وسجل هدفا واحدا عن طريق مدافع هل من الصعب علي الجهاز الفني أن يخرج مهاجم سوبر من مسابقة الدوري.
مباراة المنتخب الوطني الأول ونظيره القطري في اللقاء الودي الذي أقيم بينهما يوم الخميس الماضي باستاد خليفة الدولي الذي انتهي بفوز قطر بهدفين مقابل هدف انتهت بما آلت إليه نتيجة المباراة, لكن لم ينته بعد الحديث في الوسط الرياضي عن الأداء السييء من جانب المنتخب وخسارته غير المتوقعة أمام نظيره القطري الشقيق, فالخسارة أمر وارد في عالم كرة القدم, ومن الممكن أن نخسر ونؤدي بشكل جيد, وتخرج الجماهير راضية عن أداء وقوة المنتخب.
لكن ما حدث هو العكس داخل استاد خليفة الدولي, لأننا لم نلعب سوي ربع ساعة فقط ووضحت العصبية الزائدة علي الفريق خاصة في الشوط الثاني التي أثرت بشكل كبير علي الأداء والنتيجة في النهاية, خاصة فيما حدث من جانب أحمد فتحي وأحمد عيد عبدالملك, والأخير كان من فضل اللاعبين لكن تأثر بسبب العصبية الزائدة. المنتخب الوطني بطل إفريقيا منذ عام2006 في البطولة التي أقيمت بالقاهرة, ومرورا بآخر بطولة أقيمت العام الحالي2010 في أنجولا قدم نتائج جيدة علي مستوي القارة السمراء جعلته يحقق رقما قياسيا علي مستوي الكرة الإفريقية, لكن هذا المستوي بدأ يتراجع نسبيا منذ أن انطلقت التصفيات الإفريقية المؤهلة للنهائيات المقبلة في غينيا الاستوائية والجابون معا عام.2012 هذا المستوي كان واضحا منذ أن انطلقت التصفيات يوم الثاني من سبتمبر وخسرنا نقطتين ثمينتين علي أرضنا ووسط جماهيرنا أمام منتخب سيراليون, إلي أن جاءت الضربة الثانية عندما خسرنا يوم العاشر من أكتوبر الماضي أمام النيجر بهدف نظيف. فهل يعقل أن يلعب بطل إفريقيا180 دقيقة كاملة بالقاهرة والنيجر ولم يسجل سوي هدف واحد والهدف اليتيم الذي سجله المنتخب جاء عن طريق مدافع وليس مهاجما أو لاعب وسط متقدما عندما سجل المدافع محمود فتح الله هدف مصر في سيراليون في الدقيقة الـ60, وهذا ما يدل علي أن المنتخب يحتاج إلي مهاجم سوبر, فهل لا يوجد من بين400 لاعب في الدوري الممتاز لاعب مميز في مركز الهجوم. المرحلة المقبلة صعبة للغاية, خاصة أن لدي المنتخب الوطني4 جولات صعبة للغاية أمام جنوب إفريقيا بالجولة الثالثة يوم25 مارس المقبل, ثم مع سيراليون خارج ملعبنا يوم الثاني من سبتمبر, ثم الجولة السادسة والأخيرة يوم السابع من أكتوبر علي ملعبنا أمام النيجر. مازالت أمامنا ثلاثة أشهر قادمة حتي يقف الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة علي علاج الأخطاء والسلبيات بالفريق, وأيضا هناك متسع من الوقت لكي يضم عناصر جديدة إلي صفوف المنتخب, خاصة في مركز الهجوم لأنه من الصعب أن يشارك عمرو زكي وعماد متعب في المرحلة المقبلة مع المنتخب لظروف إصابتيهما. التجربة القطرية أفرزت عدة أخطاء, سواء في اختيار بعض العناصر للمنتخب, أو طريقة اللعب التي اختلفت حسب خطة المباراة باستاد خليفة, كان من أهم الأخطاء وجود مهاجم صريح واحد فقط وهو أحمد عبدالظاهر الذي أصيب قبل اللقاء, كما أن أداء أبوتريكة بعد ثلث ساعة قل كثيرا ووضح أنه لا يستطيع أن يكمل اللقاء, وكانت الحسنة الوحيدة في المباراة هو اللاعب أحمد سمير فرج, حيث كانت الجبهة اليسري للمنتخب هي الأفضل والأقوي. الدورة الودية التي ينظمها اتحاد الكرة في يناير المقبل فرصة طيبة لشحاتة وجهازه الفني للوقوف علي الأخطاء, ثم لقاء أمريكا الودي يوم9 فبراير المقبل, ووضح أيضا خلال اللقاء القطري أن منتخبنا سريعا ما يفقد تركيزه داخل الملعب عندما تهتز شباكه, كما أن الدفاع المصري مازال يقع في أخطاء كلفته الكثير كما حدث في هدفي قطر.
نتائج مصر بالتصفيات مصر ـ سيراليون1/1. النيجر ـ مصر صفر/1 المباريات المتبقية جنوب إفريقيا ـ مصر ـ سيراليون ـ مصر مصر ـ النيج