استبقت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية العشر الاواخر بقرارات احترازية غير مسبوقة لحماية المصلين وتأمين جميع المساجد.انتهى اجتماع موسع عقده الوزير يعقوب الصانع مع قياديي الوزارة امس الاول الى تشديد الرقابة على مساجد الكيربي، تمهيداً لإزالتها، ورفع تقرير الى مجلس الوزراء بخطورة بعضها على المجتمع، ونشرها للتطرف والفكر التكفيري.قررت الوزارة توفير أئمة ومؤذنين لهذه المساجد، التي سيعاد بناؤها حسب حاجة المناطق اليها، ولحين تنفيذ ذلك سيتم تسجيل كل ما يدور فيها.وابلغت مصادر ان الوزير الصانع شدد على تسجيل الخطب والدروس في جميع مساجد البلاد والحسينيات وايقاف اي امام او خطيب يقع في دائرة الشك ويثير النعرات والفتن والتكفير فورا وعدم مجاملة اي متجاوز للقوانين.وفي قرار استثنائي تقرر إلغاء الاعتكاف هذا العام، فضلا عن الغاء مصليات العيد في الساحات، وتقتصر الصلاة في المساجد فقط بعد اخذ رأي «الداخلية» في هذا الشأن.واشارت المصادر الى ان الاجتماع اقر اغلاق ابواب المساجد بعد شروق الشمس بربع الساعة، وبعد مرور ساعة على صلاتي الظهر والعصر.وتقرر رفع مذكرة الى مجلس الوزراء للاستعجال بتوفير ميزانية تركيب الكاميرات في المساجد والحسينيات.وفي أول رد فعل نيابي على القرارات، أعلن النائب د. عبدالرحمن الجيران تأييده لإلغاء المعتكفات وصلاة الساحات، مشيراً إلى أن هناك 5 ضرورات تقوم عليها المجتمعات، منها حفظ النفس وهي مقدمة على ما عداها.وقال الجيران «نؤيد رقابة مساجد الكيربي على مدار الساعة، لأن الدين أصبح مطية يجير في كل اتجاه، وهذه الإجراءات من باب المصلحة والحفاظ على الدين».