إغلاق 500 حساب.. وألف قضية متنوعة تعاملت معها إدارة الجرائم الالكترونية في الأشهر الستة المنتهية في يونيو الماضي من العام الجاري 2015.

هذا ما كشف عنه مصدر أمني مطلع ، مؤكداً ان إدارة الجرائم الالكترونية أغلقت منذ بداية العام الحالي 2015، وحتى أمس الأول 500 حساب على موقعي تويتر وانستغرام، بعضها يتبني أفكاراً متطرفة ويروج لتنظيمات تكفيرية، والبعض الاخر إباحي، ومتخصص في تشويه صورة السياسيين، والمثقفين، والفنانين، وأصحاب الرأي.

وقال المصدر ان زيادة قضايا الجرائم الالكترونية عن الأعوام السابقة تعود إلى ثقة المتضرر بحصوله على حقه بالتقاضي، الأمر الذي ضاعف من عملية الاقبال على تسجيل القضايا، بخلاف ما كان يحدث في السابق.

ولفت إلى ان مواقع التواصل الاجتماعي ـــ فيسبوك، تويتر، انستغرام ـــ لها شروط محددة في الاستخدام وتخضع للشركات المالكة لها، حيث جرت مخاطبة تلك الشركات بأن هؤلاء المستخدمين خالفوا قواعد الاستخدام، ويجب إغلاق حساباتهم، وهو ما جرى بالفعل.

واوضح ان طرح المستخدمين على موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر، وانستغرام) تحول إلى تجاري بحت، حيث كان في السابق سياسياً.

خداع

وحذَّر من عصابات عالمية منظّمة، استهدفت مواطنين ومقيمين في الكويت، وتمكَّنت من خداعهم والتقاط صور لهم وهم بأوضاع مخلة بالآداب، وحصلت منهم على مبالغ مالية مقابل عدم نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً من يتعرّض لذلك الى مراجعة الإدارة لحل مشكلته بالطرق القانونية، وتفويت الفرصة على تلك العصابات.

وحذَّر أيضاً من ان الهاكرز اخترق حسابات شركات، ودعا الى اتخاذ اجراءات احترازية عند القيام بأي من اعمال التجارة الالكترونية.

واشار إلى ان حساب إدارة الجرائم الالكترونية على موقع انستغرام ecccd كان له دور فاعل وإيجابي في إقبال المتضررين على تسجيل قضايا وحصولهم على حقوقهم بالتقاضي، حيث يقدّم نصائح وإرشادات للجمهور في كيفية التعامل مع الحسابات الاخرى، خصوصاً حسابات المسابقات والجوائز الوهمية.

ولفت إلى انه وخلال مدة زمنية قصيرة وصل عدد متابعي حساب الجرائم الالكترونية على انستغرام الى 37 ألف متابع، حيث تتم الإجابة سريعاً عن اي استفسار وتقديم الحلول للمتابعين، حتى لا يقعوا ضحايا للصوص.

تحذير

وحذّر مستخدمي الانترنت من تبادل المعلومات الشخصية والصور والملفات، ووضع الصور غير اللائقة أو المخلة بالآداب، وإرسال الصور ذات الطبيعة الحساسة، مثل صور العائلة أو الأصدقاء في المناسبات، وإرسال أرقام الحسابات المصرفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشراء بعض البرامج، لأنها رخيصة فقد تكون معرّضة للسرقة أو الاختراق.