جاءت نتيجة المباراة علي غير رغبة الكثيرين من محبي ومتابعي كرة القدم المصرية بهزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره القطري2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أول أمس باستاد خليفة الدولي
ضمن استعدادات الفريقين للمرحلة المقبلة لتعيد الرؤية الفنية لمستقبل المنتخب الوطني قبل خوض مباراته المهمة أمام جنوب إفريقيا بالعاصمة جوهانسبرج في مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية التي ستقام في غينيا الاستوائية والجابون عام.2102
وعلي الرغم أن المشهد العام للمباراة يشير لمن لا يعرف إلي أن منتخب مصر كان يلعب في استاد القاهرة وليس باستاد خليفة بالدوحة نتيجة لزحف الجماهير المصرية التي خرجت عن بكرة أبيها لمؤازرة المنتخب الوطني وهتافاتها المستمرة طوال المباراة كل هذه المؤازرة المهمة لم تشفع لها أمام لاعبي المنتخب الوطني لتقديم عرض يرضي به طموحاتهم وآمالهم يليق ببطل إفريقيا خاصة أن المباراة الودية كان يعتبرها المنتخب القطري بمثابة بطولة قارة في النهائي وراهن البعض هنا في الدوحة علي أن منتخب قطر سيتعرض لإصابة شباكه بالعديد من الأهداف المصرية ولكن هذا لم يحدث بسبب عدم احترام المنافس واللعب بجدية بالاضافة الي عدم ظهور بعض اللاعبين بالمستوي المعروف عنهم ويكفي الاشادة الي أن منتخب مصر كان له اليد العليا علي جميع فترات الشوط الأول وظل ضاغطا بقوة علي المنتخب القطري طوال العشرين دقيقة الأولي من المباراة ولاحت للاعبيه خاصة أبوتريكة أكثر من فرصة أكيدة لإحراز هدف كانت كفيلة بتغيير سير ونتيجة المباراة ولكن ربما يكون الحظ عائدنا في بعض الفرص إلا أن الفريق القطري الشاب صاحب الحيوية والجدية حقق طموحه وأثبت ذاته من هجمة مرتدة وحيدة في الشوط الأول عن طريق سبستيان سوريا وهو ما كشف عن فارق السرعة بين لاعبي المنتخبين لصالح المنافس ثم جاء الهدف الثاني بنيران صديقة عن طريق المدافع وائل جمعه الذي كان بعيدا تماما عن مستواه المعهود ربما لإحساسه بالإرهاق إلا أن الجميع كانوا في غير حالتهم الطبيعية.
وقد عاشت بعثة المنتخب الوطني التي وصلت القاهرة أمس ساعات عصيبة فقد أنزوي حسن شحاتة المدير الفني جانيا رافضا التعليق علي أحداث المباراة والنتيجة وكان واضحا عليه الغضب الشديد من بعض اللاعبين الذين خذلوه لكنه كما هي عادته يرفض معاتبة لاعبيه علنا أمام ممثلي الإعلام رغبة منه في إعادة ترتيب البيت سريعا سلبيان الهزيمة تكون أحيانا أفضل من ايجابيات الفوز الذي يخفي وراءه في أحيان أخري سلبيات الفريق والفرصة مازالت قائمة لتعديل الأداء وتجربة بعض العناصر في دورة حوض النيل التي تنظمها مصر خلال شهر يناير من العام المقبل.
من ناحية أخري علق شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني علي نتيجة المباراة بقوله أن المباراة تعتبر تجربة مفيدة رغم الخسارة وأن المنتخب القطري يستحق الفوز ورغم أن المباراة كانت السيطرة فيها لصالح المنتخب الوطني إلا أن المنتخب القطري استطاع أن يحرز هدفين وكرة القدم فيها العديد من الأخطاء وسوء الحظ ولازال أمامنا ثلاثة أشهر قبل خوض المنافسات الرسمية التي سنستعد لها جيدا وأوضح عن غياب بعض الأسماء عن المنتخب بقوله: نحن في الجهاز الفني نعلم تماما أن أي لاعب يريد أن يخوض تجربته مع المنتخب ولكن لابد للاعب أن يحافظ علي مستواه لكي يبقي علي موضعه في صفوف الفريق أما كريم ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري فعبر عن سعادته الغامرة بالفوز الكبير علي منتخب مصر حامل لقب بطولة إفريقيا وقال شرف لنا أن نلعب أمام منتخب مصر الذي يضم نجوما كبارا في صفوفه وجميل أن نري هذا الحشد الجماهيري الكبير لمتابعة المباراة وقال بدايتنا كان بها شيء من الحذر لأننا نواجه فريقا كبيرا لكن مع مرور الوقت دخل العنابي الي جو المباراة واستطاع أن يحقق فوزا كبيرا وأنا راض عن اداء اللاعبين ونتيجة المباراة.
من جانبه أبدي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة استياءه من الشكل العام للفريق لكنه أكد علي أن المباريات التجريبية تفيد المنتخب كثيرا للتعرف علي كيفية إعداده للمرحلة المقبلة.