توجه عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين منذ الصباح الباكر من يوم امس الى الحسينيات والمآتم الحسينية التي غصت بهم فافترشوا الساحات الخارجية ليشاركوا في مراسم العزاء بسيد الشهداء سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان بارزا حرص رجال الأمن على تقديم المساعدات للجموع المحتشدة من خلال تنظيم المرور ومساعدة كبار السن وارشاد الكبار والصغار، وارتدت المناطق في هذه المناسبة ثوب الحزن، فيما اتشح المشاركون بالسواد وكانت المشاركة كثيفة من جميع الاعمار، ورددت الجموع التي استمعت الى كلمات الخطباء صيحات «لبيك يا حسين» و«هيهات منا الذلة» وتجددت ظاهرة الاطفال المرتدين لعصبات الرأس التي حملت عبارات عاشورائية، وفي بعض المناطق لم تحل برودة الطقس في الصباح الباكر دون افتراش الأرض.

الخطباء ورجال الدين ركزوا على ربط ساحة الذكرى مع ساحة الموقعة ووجهوا الدعوة للمسلمين جميعا لقراءة التاريخ واستذكاره والاستفادة من عبره واظهار الحقائق ووصفوا سيد الشهداء الامام الحسين «ع» بانه كان مثالا للتضحية والإيثار ورفض الذل او الرضوخ والمهانة، مؤكدين ان جهاده لم يكن في سبيل كرسي او جاه او مال بل لنصرة الاسلام، واشاروا الى ان ما خلده الامام الحسين «ع» بدمائه يجب ان نحافظ عليه باخلاصنا وان الدموع عندما تنسكب فهي وفاء للرأس الذي كان يقبله (صلى الله عليه وسلم).

واوضح الخطباء ان الوفاء لثورة الحسين (ع) يكون بالاستفادة من دروسها ومواقفها، واهمها الزهد في الدنيا ومتاعها، والتزام التضحية من اجل اصلاح الانحراف وازالة الخطايا، واعادة الرفعة والعزة لدين الله، وذلك لا يكون الا بالعمل والاخلاص ووحدة الصف، معتبرين ان ثورة الحسين (ع) تمثل مسيرة النهضة والوعي والكرامة وارتباط الانسان برسالة وجوده في الحياة.

المهري يشكر رجال «الداخلية»

شكر وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري وزارة الداخلية ورجال الشرطة والأمن على اهتمامهم وتنظيمهم وترتيبهم للحسينيات الشيعية ومحافظتهم على أمنها وسلامة روادها، مؤكدا ان الحسينيات الجعفرية جزء لا يتجزأ من مكونات الكويت وتاريخها.

الملا: نشارك المسلمين جميعاً ذكرى استشهاد الحسين «ع»

دعا النائب صالح الملا كل طوائف المجتمع الى التمسك بالوحدة الوطنية، وقال: نشارك المسلمين جميعاً وخصوصاً أشقاءنا الشيعة العزاء بذكرى استشهاد سبط النبي الأكرم «ع»، واضعين نصب أعيننا رسالته الخالدة ومبادئه المأثورة ونصرته للعدل ونبذه للظلم، ونقول لكل طوائف المجتمع: لنتمسك بوحدتنا الوطنية.