اعلنت اسبانيا رفعها مستوى التأهب الأمني في البلاد عقب الهجمات "الإرهابية" التي وقعت في الكويت وتونس وفرنسا في وقت سابق اليوم.
 
وقال وزير الداخلية الاسباني خورخي فيرنانديز دياث في مؤتمر صحافي عقده بختام اجتماع طارئ مع الأنظمة الأمنية في البلاد انه تم الاجماع على رفع مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات عندما تكون الدرجة الخامسة هي الدرجة القصوى.
 
واوضح ان مستوى التأهب ذلك يعني ان هناك "خطر كبير" لتعرض اسبانيا لهجوم إرهابي وعليه فإنه سيتم تكثيف العمليات الأمنية وانتشار عناصر الامن في المناطق الحيوية في البلاد.
 
واعتبر ان رفع مستوى التأهب الأمني يأتي مدفوعا بثلاثة عوامل أولها القرب الجغرافي للهجومين في فرنسا وتونس وثانيها اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاعلان ما يسمى ب (خلافة) الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في حين شدد على ان العامل الثالث يتجسد في المعلومات السرية التي تتداولها قوات الأمن والمخابرات دون ذكر مزيد من التفاصيل.
 
وأوضح انه سيتم تعزيز اجراءات الرقابة في الإدارات والهيئات العامة والبنى التحتية الحيوية مستبعدا في الوقت نفسه نشر قوات الجيش الاسباني ما لم يتم رفع مستوى التأهب درجة أخرى.
 
ومن جانبه ادان رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الهجمات الإرهابية في الكويت وتونس وفرنسا داعيا إلى توحيد الجهود للقضاء على آفة الإرهاب.
 
ونقل التلفزيون الاسباني الرسمي عن راخوي تأكيده في مؤتمر صحافي على هامش القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل اليوم ان مكافحة "الإرهاب" ليست حربا على الدين وإنما حرب على التعصب والتجرد المطلق من الإنسانية.
 
ولفت إلى انه نقل تعازيه الشخصية إلى الرئيس الفرنسي هولاند المشارك في الاجتماع لمقتل شخص واصابة عدة آخرين بجروح في هجوم على مصنع للغاز في منطقة (ايزير) جنوب شرق فرنسا.