روى المصلون الناجون من التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق لحظات الرعب التي عاشوها أثناء الصلاة بالقول: أثناء الركوع الأخير لصلاة العصر فوجئنا باقتحام أحد الأشخاص المسجد وأخذ يردد هتافات منها «إن الله مع الصابرين» ثم علا صوته بالتكبير لعدة مرات، ونطق بالشهادتين ثم سمعنا دوي انفجار قوي تطايرت على اثره جثث القتلى، فيما تساقط المصابون وهم يصرخون من الألم.
نقل المصابين والضحايا
وأكد المصلون أن التقجير كان قوياً جداً لدرجة زلزلت أركان المسجد، وسيطر الرعب على الجميع، وتعالى صراخ الأطفال خوفاً وهلعاً، وساد الهرج والمرج في ربوع المسجد.
عمل كارثي
ووصفوا ما حدث بأنه عمل كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معان، مشيرين إلى أن من ارتكب هذه الجريمة لا يمكن أن يكون مؤمناً بأي دين لأن الأديان السماوية جميعا تحرم قتل الأبرياء وترويع الآمنين.
وقال أحد المصلين لـ القبس: لم يكن يخطر ببالنا أن يحدث هذا التفجير في كويت الأمن والأمان، وقد سمعت الشخص الانتحاري يردد «الله أكبر .. الله أكبر » ثم أقدم على تفجير نفسه أثناء ركوعنا، وتطايرت النوافذ وسقط عدد كبير من المصلين ما بين قتيل وجريح.
نطق الشهادتين
والتقط أطراف الحديث مصل يدعى علي الحسن قائلاً: لقد نجونا بأعجوبة، فحينما حدث التفجير بهذه القوة لم يخطر ببالنا أن نخرج من المسجد سالمين، مشيراً إلى أن الانتحاري تسلل أثناء ركوعنا وفي بداية الأمر ظنناه أحد المصلين وقد تحرك من مكانه لسبب ما، لكنه نطق الشهادتين وردد بعض الهتافات، ثم حدث الانفجار الكبير الذي زلزل المسجد، وأوقع الضحايا.
لكن مصلياً آخر أكد أنه رأى بعض المصلين وقد أغمي عليهم من شدة الانفجار ، لافتأً إلى أن هذه العميلة الإرهابية الخسيسة لم تكن متوقعة وجاءت مباغتة، واصفاً من فعلها بأنه شخص جبان، والإسلام بريء منه.
إلى ذلك روت نسوة لحظات القلق والهلع التي عشنها عقب سماعهن بما حدث، مؤكدات أن الذعر تملكهن وهرعن إلى المسجد للاطمئنان على ذويهن.
وتعالى صراخ بعض النساء ونحيبهن في محيط المسجد عقب وقوع التفجير مباشرة حتى خرج إليهن ذووهن وتأكدن من نجاتهم.
مصاب في المستشفى الأميري
خبر مأساوي
وقالت أم حسين: كنتُ في البيت لحظة وقوع التفجير وجاءني الخبر عبر اتصال هاتفي من ابنة أخي التي تقطن منطقة بنيد القار، فسارعنا إلى محيط مسجد الإمام الصادق، حتى نطمئن على زوجي الذي كان بين المصلين، ولم يهدأ لنا بال حتى خرج إلينا.
ووصف عبد الله محمد ما حدث بأنه عمل شرير يستهدف أمن الكويت، داعياً إلى تفويت الفرصة على المتربصين بوطننا، والعمل على توحيد الصف، فجميع أهل الكويت على قلب رجل واحد ويرفضون ما حدث من عمل إرهابي خسيس.
وأضاف: سنة أو شيعة لا فرق فالكويت توحد الجميع، مشيراً إلى أنه نجا من الموت بأعجوبة، لكن ما حدث لا يمت لأي