كشفت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في وزارة التربية فاطمة الكندري، عن تخصيص 6 مقار في المناطق التعليمية لتوزيع شهادات الثانوية العامة في اللغتين العربية والإنكليزية، لتلافي الزحمة السنوية في استخراج شهادات طبق الأصل، وبعدد النسخ التي يرغب في استخراجها الطالب، وقد بدأت بتوزيع الشهادات على الطلبة منذ صباح أمس.

وأكدت الكندري لـ «الراي»، أن قطاع التعليم العام بالتنسيق مع المناطق التعليمية، أعد خطة لتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين دون تأخير، وبما يمكنهم من الالتحاق في مؤسسات التعليم العالي المختلفة سواء داخل الكويت أو خارجها، مبينة أن الشهادات اعتمدت منذ ليلة أمس الأول من قبل مديري المناطق التعليمية.

وأعلنت تخصيص مدرسة المعتصم في منطقة الجهراء التعليمية، لتوزيع الشهادات على طلبة الجهراء، وتخصيص مدرسة الرتقة لتوزيعها على طلبة الأحمدي، فيما خصصت بقية المناطق التعليمية مقارها أيضاً في المدارس المحددة سلفاً، كاشفة في الوقت نفسه عن اجتماع سوف يضمها مع موجهي المجالات الدراسية، لتحليل النتائج في القسمين العلمي والأدبي.

وعن الارتفاع الملحوظ في معدل نجاح القسم الأدبي، قالت الكندري «قد يكون أحد الأسباب إلغاء نظام الوزن النسبي والعودة إلى النظام القديم ولكن هناك أسبابا كثيرة، وفي كل الأحوال لا نستطيع الحكم على هذا الارتفاع بأنه إيجابي أو سلبي، وفيما إذا كان يعكس المستوى الحقيقي للطلبة، ما لم يحدد ذلك الموجهون أنفسهم بعد تشخيص النسب وتحليلها في جميع المواد الدراسية».

وقالت ان جهازالتوجيه هو الجهاز الفني الذي تولى الإشراف الكامل على عملية إعداد الاختبارات وتصحيحها وإعداد التقرير الشامل بشأنها، لذلك هو من يستطيع تقييم المستوى الحقيقي للطلبة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا إلغاء في الوقت الحالي لنظام المعدل التراكمي، المطبق في المرحلة الثانوية، حيث «نقوم بلقاءات تنويرية لطلبة الصف التاسع بهدف توعيتهم وتوجيههم بضرورة التحصيل العلمي الجيد منذ الصف العاشر حتى لا يؤثر على معدل الصف الثاني عشر»، لافتة إلى «الاستعانة ببعض مديري المدارس الثانوية لتنوير طلبة الصف التاسع بالنظام الثانوي وكيفية احتساب الدرجات فيه».

من جانبه، قال مراقب الامتحانات وشؤون الطلبة في منطقة الفروانية التعليمية فواز المطيري لـ «الراي»، ان منطقة الفروانية اعتمدت آلية جديدة لتفكيك زحمة المراجعين في استخراج شهادات الثانوية، وهي مطبقة منذ العام الدراسي الفائت وأثبتت نجاحاً كبيراً في القضاء على الروتين الممل في تصديق الشهادات.

وبين المطيري أن الآلية تتلخص في تسلم النسخة الأصلية من شهادة الطالب وصورتين عنها باللغتين العربية والإنكليزية من الكنترول المركزي للوزارة وقد تم ذلك منذ الساعة الثانية من ظهر أمس الاول ثم أخذ الصور لكنترول المنطقة وسحب 3 نسخ باللغة العربية ونسختين بالإنكليزية لكل طالب وتجهيز هذه الشهادات وختمها والتصديق عليها داخل وخارج الكويت وتسليمها إلى إدارات المدارس في تمام السادسة والنصف من صباح يوم أمس.

وأضاف المطيري «يحضر الطالب إلى المدرسة ويطلب النسخ الجاهزة وما عليه سوى دفع قيمة الطوابع لكل نسخة وفي كل الأحوال نادراً ما يطلب الطالب أكثر من 3 نسخ»، مبيناً أنه في حال وجود نسخ إضافية زائدة تعود إلى إدارة المنطقة دون أي خسائر مادية جراء تصديقها، لافتاً في الوقت نفسه إلى تكليف الإدارات المدرسية باستخراج شهادات حسن سير وسلوك وشهادات لمن يهمه الأمر وشهادات أداء اختبارات.

ولفت المطيري إلى أن شهادات طلبة المنازل تستخرج من المدرسة التي امتحن فيها الطالب، وقد تم إبلاغ جميع الطلبة بهذه الآلية قبل صدور النتائج، مبيناً أن الهدف من هذا الإجراء هو التخفيف عن الطلبة وذويهم في المراجعة في هذا الطقس الحار، خاصة وأن كل شهادة تتطلب 4 أختام لتكون جاهزة، الأمر الذي يعتبر روتيناً سنوياً مزعجاً للطلبة وذويهم