وجه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الأجهزة الأمنية إلى عدم التساهل أمام أي مظهر من مظاهر الإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد. وأكد سموه خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي صباح أمس ثقته بوعي المواطنين وحرصهم على أمن وطنهم وعلى رفض ونبذ مظاهر الفوضى والانفلات.
وأمس نقل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن صاحب السمو الأمير رسالة الى النواب مفادها أن سموه أعطى توجيهاته لوزير الداخلية بالسماح بالتجمعات داخل الدواوين فقط وحظر أي تجمعات تقام خارجها.
من جانبهم، أكد عدد من النواب التزامهم بتوجيهات صاحب السمو والامتثال للرسالة السامية. وكانت ندوة «إلا الدستور» التي أقيمت بديوان النائب د.جمعان الحربش قد تحولت إلى مواجهة بين القوات الخاصة والمواطنين.
وبدأت الأحداث عند تطويق رجال الداخلية لديوان الحربش الذي قطع الندوة مخاطبا الحضور بأنه سينهيها بعد كلمة النائب أحمد السعدون وذلك منعا للاصطدام مع القوات الخاصة التي هددت بضرب المتواجدين في حديقة المنزل ما لم يغادروا المكان. وعند بدء السعدون حديثه دخلت القوات الخاصة الى الحديقة، وقامت بضرب المتواجدين باستخدام الهراوات والعصي الكهربائية حيث أصيب د.عبيد الوسمي بضربتين على صدره فقد على اثرهما الوعي. وامتدت المشاجرات والمواجهات بين المواطنين ورجال الداخلية الى الشارع ما نتج عنه إصابة البعض. ونقلهم بسيارات الاسعاف وسط تبادل للألفاظ النابية بين الطرفين.
وتعرض النائب عبدالرحمن العنجري للضرب لعدم معرفة رجال الداخلية بشخصه، كما منع النائب مرزوق الغانم من دخول الشارع المؤدي للندوة.
وقامت القوات الخاصة باحتجاز ما يقارب الـ 300 شخص داخل منزل الحربش ومنعهم من الخروج. ثم قامت بعمل سياج بشري لخروج المتواجدين من المنزل. وتعقيبا على هذه الأحداث، وفيما قال النائب ضيف الله أبورمية لـ «الأنباء»: سأقدم استجوابا للمحمد اليوم، أعلن النائب صالح الملا للحضور عن توجهه لمساءلة سمو الرئيس، وهو ما اتفق عليه النواب الحضور، على أن يحدد موعد تقديم الاستجواب اليوم.