توقع سفير الكويت لدى الصين محمد الذويخ، أمس، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الكويت والصين 13 مليار دولار. 
 
جاء ذلك في تصريح للسفير الذويخ، وهو رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس السفراء العرب المعتمدين بالصين لـ «كونا» على هامش مشاركته في الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين المنعقد في بيروت. 
 
وقال الذويخ إن القيادة السياسية في البلدين دفعت إلى تطور العلاقات الثنائية، لتشمل مختلف المجالات، مشيرا إلى ان الكويت هي البلد الخليجي الاول الذي اقام علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين، وذلك في عام 1971. 
 
وأضاف «المنتدى بين الدول العربية والصين دخل عامه الـ 11 ومؤتمر رجال الاعمال وندوة الاستثمار هي احد الفعاليات المنبثقة عن هذا المؤتمر، وتهدف إلى تقريب العلاقة بين رجال الاعمال في الجانبين واعطاء دافع قوي للعلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية تحت مظلة الجامعة العربية». 
 
وأشار إلى ان حجم التبادل التجاري بين العالم العربي والصين ارتفع خلال 10 سنوات فقط من 25 إلى 240 مليارا، ومن المتوقع ان يبلغ نهاية العام الحالي اكثر من 300 مليار. 
 
ولفت إلى وجود مؤشرات تتحدث عن وصوله في عام 2018 إلى تريليون دولار. 
 
وقال ان النفط والغاز يستحوذان على الحيز الاكبر من قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، فضلا عن القطاعات الصناعية والتجارية الاخرى.
 
منطقة حرة
 
من جهة أخرى، دعا رجال أعمال عرب وصينيون، أمس، إلى الاسراع في الجهود المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية والصين، تمهيدا لتوسيع التعاون، ليشمل جميع الدول العربية. 
 
وشدد رجال الأعمال العرب والصينيون في بيان في ختام أعمال الدورة السادسة لمؤتمرهم الذي يعقد كل عامين على ضرورة المضي قدما في مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون، تمهيدا لإقامة منطقة تجارة حرة أوسع بين الدول العربية والصين، بهدف تسهيل تنقل السلع بين الجانبين. 
 
واتفق المشاركون على اقامة قنوات متعددة المستويات للتبادل والتعاون بين الشركات وتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية الصينية العربية، بهدف بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير الجديد. 
 
وأكدوا أهمية الالتزام بطريق الحرير الجديد، واصفين إياه بأنه سيسهم في زيادة معدلات النمو، وخلق فرص عمل جديدة. 
 
وأشادوا بالجهود الرسمية المشتركة التي نجحت في إنجاز مجموعة من الاتفاقيات بين الدول العربية والصين خلال العامين الماضيين، وانضمام عدد من الدول العربية إلى البنك الاسيوي للاستثمار في البنى التحتية. 
 
وأوصى المشاركون بأن تتولى لجنة مكونة من جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية متابعة التوصيات. 
 
وقد تم الاتفاق على عقد الدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال والدورة الخامسة لندوة الاستثمار لمنتدى التعاون العربي الصيني في الصين في عام 2017. 
 
وشهد اليوم الثاني للمؤتمر عقد ورشة عمل حول مناخ الاستثمار في لبنان وجلسة عمل بعنوان «لبنان: افاق واعدة للاستثمار في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير».