أعلنت الشرطة البريطانية، مساء أمس الأربعاء، اعتقال ثلاثة أشخاص لصلتهم بأحداث عنف في مظاهرة ضد الإجراءات التقشفية، والتي تم تنظيمها تزامنا مع خطاب الملكة إليزابيث الثانية، وافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة.
وشارك أكثر من 200 شخص - ارتدى بعضهم أقنعة - في مظاهرة معارضة للإجراءات التقشفية لحكومة حزب المحافظين، والتي بدأت في ميدان ترافلجار "الطرف الأغر" في وسط لندن بعد الخطاب الذي ألقته الملكة وحددت فيه خطط حكومة ديفيد كاميرون.
وقال متحدث باسم شرطة "سكوتلاند يارد" في بيان له "إن القوات اعتقلت ثلاثة أشخاص قبل الساعة السابعة بالتوقيت المحلي لصلتهم بمظاهرة ضد الإجراءات التقشفية"، مشيرًا إلى اللقاء القبض على مراهق، 17 عاما، للاشتباه في اعتداءه على قوات الشرطة، إضافة إلى رجل - لم يتم الكشف عن عمره - للاشتباه في ارتكابه أعمال عنف وحيازة سلاح هجومي.
وألقت الشرطة القبض أيضا على رجل، 45 عاما، مطلوب بعد مشاركته في أعمال العنف التي وقعت في المظاهرة المعارضة للإجراءات التقشفية في التاسع من مايو الجاري.
وحاصر المتظاهرون الغاضبون النائب عن حزب الاستقلال، دوجلاس كارسويل، في ميدان "سانت جيمس بارك"، مرددين هتافات ضد حزبه، ومتهمين البرلماني بأنه يمثل "حزبا عنصريا".
وحمّل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "اطردوا المحافظين"، و"لا لمزيد من الإجراءات التقشفية".
تأتي هذه المظاهرة بعد مظاهرة مماثلة تم تنظيمها يوم التاسع من مايو، بعد يوم واحد من إعلان فوز حزب المحافظين بالأغلبية في الانتخابات العامة، حيث اعتقلت الشرطة 17 شخصا بعد تظاهر المئات أمام منزل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، احتجاجا على إعادة انتخابه لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
وتحولت هذه المظاهرة المنددة للإجراءات التقشفية التي طرحها رئيس الوزراء البريطاني إلى أعمال عنف، مما أسفر عن اعتقال 17 شخصا، وإصابة خمسة من عناصر الشرطة.