كشفت التحقيقات الجارية في أكبر قضايا تمويل الإرهاب التي تحقق فيها النيابة العامة بالعاصمة الكويت حالياً، أن الكثير من أموال التبرعات الشعبية التي جمعت في الكويت ذهبت إلى تنظيم داعش وليس إلى اللاجئين السوريين.

وذكرت تقارير صحفية كويتية، أن جهاز أمن الدولة تتبَّع موضوعَ التبرعات بدقة، ورَصَد المعلومات والتحركات داخل الكويت وخارجها، ليكتشف بالأدلة أن هناك ثلاث جهات في الكويت جمعت تبرعات لمصلحة اللاجئين السوريين دون إيصالها لمستحقيها.

وبلغ عدد المتهمين المحجوزين حالياً في هذه القضية خمسة أشخاص، وهم كويتيان وسعودي وسوري ومصري، أحيلوا جميعاً إلى قاضي تجديد الحبس، وفقاً لإجراءات الحجز المسموح بها لدى النيابة العامة، إلا أن مصادر أكدت أن عدد المتهمين كبير جداً وقد يتخطى العشرين شخصاً من داخل الكويت ومن خارجها.

وأشارت المصادر إلى أن ثلاثاً من المتهمين المحجوزين حالياً هم رؤساء حملات شعبية كانوا يوصلون التبرعات إلى إرهابيين في الخارج، مشيراً إلى أن المتهمين، وخلال التحقيقات معهم في النيابة العامة، أكدوا أنهم حصلوا على موافقة شفهية من وزارة الشؤون لجمع تلك التبرعات.