أكدت مدير ادارة تعزيز الصحة د.عبير البحوه ان متلازمة النقص المناعي المكتسب (الايدز) هي مجموعة من الأعراض التي تتواجد معا بسبب انهيار جهاز المناعة في جسم الانســـان، مشـــيرة الى انه يصيب جــهاز المناعة بالانهيار بسبب العدوى بالفــيروس، حيــث يصيب خلايا جهاز المنـــاعة المسؤول عن حماية الجسم من أي جراثيم ويكمن بداخلــها في فترة ويؤدي الى خمـــول قد يطول او يقصر ثم ينـــشط ويهاجم الخلايا ما يحدث بها تدمـــير هائل فيتيح بذلك الفرصة للميكروبات والفيـــروسات بمـــهاجمة الجسم وإصابته بمختلف الأمراض بدءا من نزلات البرد والإسهال والأمراض المعدية والدرن حتى بعض أنواع السرطانات.

وأضافت البحوه في تصريح صحافي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للايدز ان تقارير منظمة الصحة العالمية تفيد وجود ما يعادل 33.4 مليون شخص يعانون من المرض منهم 2.1 مليون طفل ورغم ان معظم الحالات المصابة تتركز في الدول الفقيـــرة فــإن الفــيروس يعتبر وباء عالميـــا لا توجد دولة لديها منــاعة منه وبالنسبة لمنطقة شــرق البحر المتوسط التي تضم البلاد العربية فقد صرحت المنــظمة ان نحو 90% من المصابين بهـــذا الفيروس لا يعلمون بإصـــابتهم بسبب غياب الأعراض وقلة الإقبال على اجراء التحــاليل اللازمة لاكتشاف المرض، وقد بلغ عدد مرضـــى الايدز في الكويت 128 حالة حتى 2008 تبعا لإحصــاءات وزارة الصحة، لافتة الى ان منظمة الصحة العالمية بدأت الاحتفال باليـــوم العالمي للايدز منذ 1988 والغرض من هذا الاحتــفال جمع المال لعلاج المصابين وزيادة الوعي بالمرض ومحاربة التمييز ضد مرضى الايدز وفي الأول من ديسمبر المقـــبل يحتفل العالم بهـــذا اليـــوم تحت شعار «انني أتمتع بحقوقي» حيث انه أتاح خدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم المرتبط بفيروس نقص المناعة للجميع حيث يعتـــبر جزءا من حقـــوق الانسان ويخـــتص الشعار بمحاربة الوصمة التي تصاحب الاصابة بهذا المرض لأن طرق العدوى بالفيروس متعددة ولا تتضمن فقط الممارســات الجنسية غير الشــرعية كمـــا ان التمييز ضد المصابين بالفـــيروس يؤدي الى إحجــام الناس عن اجراء الفحوصات لتحديد الاصابة وتناول العـــلاج ويدفع المصابين الى اخفاء مرضهم حتى عن أقرب الناس اليهم وبالتـــالي لا يتبعون الاحتياطات اللازمة لوقاية المخالطين من العدوى.