ضربت عدوى الروتين الإداري وزارة الصحة واصابت قطاعات الاسنان في الادارات المدرسية بالشلل التام نتيجة انتهاء مدد اقامة مئات الاطباء لعدم انجاز الجهات المعنية في الوزارة اجراءات التعاقد مع الشركة الجديدة المختصة بتحويل اقاماتهم عليها, ما اضطر هؤلاء للبقاء في منازلهم خوفا من توقيفهم وتعرضهم لمساءلات ومخالفات قانونية.
وأكد اطباء الاسنان في تصريحاتهم ان "عقد وزارة الصحة مع الشركة القديمة الخاصة بتعيينهم واتمام اجراءات الاقامة انتهى في ابريل الماضي, وحتى اليوم لم تنه الوزارة اجراءات التعاقد مع الشركة الجديدة, ما ادى الى الحاق الضرر البالغ بالمعنيين لاسيما ان الكثير منهم انتهت مدة اقامته, ولم يعد قادرا على الخروج من المنزل وممارسة حياته بصورة طبيعية في ظل التشدد الامني ضد مخالفي الاقامة".
واوضح الاطباء ان "مسؤولين بوزارة الصحة وعدوا سابقا بانهاء العقد مع الشركة القديمة لتعثرها في صرف الرواتب لاشهر عدة, وفي ابريل الماضي انتهى العقد, وسمعنا من المسؤولين ان الوزارة تنسق للتعاقد مع شركة جديدة تجنبا للمشاكل السابقة, غير انها لم تنته من تعاقدها, ما ادى الى وقف الرواتب واصدار تعميم رسمي بوقف العمل لحين الانتهاء من اجراءات التعاقد مع الشركة الجديدة". وطالب اطباء الاسنان من الوافدين والمقيمين بصورة غير قانونية "البدون" والذين يصل عددهم لنحو 500 طبيب ومساعد, بالاسراع في انجاز اجراءات التعاقد نظرا للضرر المادي والمعنوي الواقع عليهم.
من جهة اخرى, كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية د. عمر السيد عمر, عن تخصيص 270 مليون دينار ميزانية الأدوية والتجهيزات الطبية للسنة المالية المقبلة".
وأشار السيد عمر في تصريح له الى ان الوزارة "تتواصل حاليا مع مجالس الأقسام الطبية المختلفة لتقديم طلباتهم من الأجهزة الطبية اللازمة لتجهيز مستشفى الشيخ جابر", لافتا الى "الانتهاء من توفير الأجهزة اللازمة للاسنان, تمهيدا لتركيبها عقب استلام المبنى مباشرة".