السياحة والعرى وشرب الخمر والتيار المحافظ أهم معوقات تراجع السياحة في الكويت
خبراء  : لابد أن يكون هناك هيكل مستقل للسياحة 
 العنجري : السياحة يمكن أن تكون بديلاً للنفط
 الكويت تحتل المركز 95 بين 133 دولة من حيث النشاط السياحي
السياحة توفر 10 % من إجمالي القوى العاملة 
 
أين تذهب هذا الصيف؟ سؤال قد يشغل تفكير العديد من الأسر الكويتية في مثل هذا الوقت من كل عام، مع نهاية الموسم الدراسي وبدء الإجازة الصيفية يحزّم الكويتيون أمتعتهم ويقصدون كل بلاد الدنيا في رحلاتهم الصيفية، بحثا عن المتعة والراحة والاستمتاع بالطبيعة والتزود بثقافات الأمم والشعوب الأخرى، السياحة العائلية الصيفية أمر أساسي بالنسبة لأغلبية الأسر الكويتية وقد يضطر البعض للاقتراض أحيانا لتدبير متطلبات السفر وحجز التذاكر والفنادق ومتطلبات السفر، ولا يخفى على أي كويتي أو مراقب للشأن الكويتي مدى ولع الكويتيين بالسياحة والسفر، والذين لا يجدون في بلدهم ما يسافرون من أجله إلى معظم البلاد العربية والأجنبية، لكن لماذا يذهبون إلى دول خليجية مجاورة من أجل السياحة ؟ وما الذي ينقص الكويت حتى تكون مثل دبي وقطر والبحرين سياحياً؟
 أسباب تراجع السياحة في الكويت
نحاول في هذا الملف تتبع البدايات التي انطلقت منذ ما يقارب 40 عاما، ونحاول أن نتوقف عند الأسباب التي جمدت التطوير السياسي في الكويت منذ عقود، وهي بحسب مسؤولين سابقين في قطاع السياحة وخبراء ومراقبين، ترجع إلى عدة أسباب أهمها قوة التيار المحافظ المناوئ لأي تطوير سياحي، والرابط الخاطئ بين السياحة والعري وشرب الخمر! ناهيك عن الخوف والتردد لدى بعض المسؤولين المتعاقبين على شركة المشروعات السياحية وأيضا في البلدية، وعدم وجود إرادة سياسية لدى الحكومة وإيمان بأهمية صناعة السياحة، وعلى الجانب الآخر بعض أعضاء مجلس الأمة ربما يكون لديهم حسابات أخرى ثانوية وبعيدة عن هذا الأمر، إذن ما العمل وما الطريق نحو البداية الحقيقة والجادة لحلحة هذا الملف، لاسيما بعد صدور قانون الـP.O.T الجديد الذي يعالج كثيرا من ثغرات القانون القديم، ويفتح المجال واسعا للاستثمار السياحي سواء من قبل الشركات المحلية أو العالمية، أيضا للمواطنين كلمة في هذا الصدد.
 تعريف السياحة من منظور الدولة
ما تعريف السياحة؟ وفق تصنيف منظمة السياحة العالمية الذي أخذت به الحكومة الكويتية ممثلة بقطاع السياحة، تعرف السياحة على انها الأنشطة التي يمارسها المسافرون الذين يقيمون في أماكن تقع خارج بيئتهم المعتادة لمدة تتراوح بين يوم إلى أقل من سنة بغرض قضاء وقت الفراغ أو التسوق أو التجارة أو العلاج أو غيرها بشرط أن يكون الغرض الرئيسي من الرحلة هو ممارسة نشاط لا يتم تعويضه ماديا من داخل المكان الذي يزار.
 
لكن السياحة ليست مجرد خدمات ترفيهية توفرها الدولة والقطاع الخاص للسائحين، بل تتعدى ذلك إلى درجة الصناعة التي تؤثر في الدخل القومي لأي بلد، وتوفر فرص عمل ومجالات للاستثمار تعود بالنفع على المجتمع والدولة، وتساهم السياحة في اثراء الأفراد والأسر والجماعات.
 
إن صناعة السياحة تعد احدى الأدوات الرئيسية في تنويع قواعد الاقتصاد لأي بلد فهي صناعة مستدامة لا تنفد أو تختل، وما تحتاجه الكويت هو الترويج والتسويق والاعلان عن نفسها بأنها مقصد سياحي في المنطقة؟، ذلك ان الكويت تمتلك بيئة سياحية خام إن جاز التعبير وإمكانيات تؤهلها لحجز مساحة متميزة على خارطة السياحة الاقليمية والعالمية.
الأسس الواجب توافرها للنهوض بالسياحة 
 
يؤكد أغلب المشتغلين في قطاع السياحة وخبراء السوق على ضرورة أن يكون هناك هيكل مستقل للسياحة حتى يتم الارتقاء بالقطاع السياحي في الدولة، وضمان وضع الخطط الاستراتيجية التي تكفل النهوض به، وتضع الكويت على خارطة السياحة العالمية، مشددين على أن النهوض بالقطاع السياحي سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وسيرفع اسم الكويت بين الدول كوجهة سياحية مميزة، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل في غضون 10 سنوات ويستوعب استثمارات وطنية فعلية تزيد على 700 مليون دينار سنويا.. التفاصيل في السياق التالية:
في البداية، تقول مديرة شركة ليدرز جروب للتدريب والاستشارات نبيلة العنجري إن السياحة مؤهلة لأن تكون واحدة من الحلول البديلة لتوفير دخل قومي مرادف للنفط، من أجل تقليص العجز القادم في الميزانية والذي قد يصل وفقا للتقديرات الأولية إلى نحو 3.5 مليارات دينار سنويا، مما يتطلب تنويع مصادر الدخل خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل تراجع أسعار النفط والتوقعات المستقبلية التي تشير إلى استمرار هذا التراجع على اعتبار أن ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات السابقة كانت طفرة.
وقدمت العنجري في التقرير السياحي الشهري لشركة ليدرز جروب وصفة سريعة للاعتماد على السياحة كواحد من البدائل التي يجب اللجوء إليها في ظل التحديات التي تواجهها البلاد كأحد مصادر الدخل، من خلال اعتماد السياحة كأولوية في القرار السياسي، وتأسيس مؤسسة أو هيئة عليا للسياحة تتولى المرحلة القادمة، تكون بمثابة كيان مستقل يهتم بشؤون القطاع السياحي ويتخذ القرارات الخاصة به دون المرور بالقنوات الروتينية، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية السياحية وتنمية الكوادر الوطنية سياحيا، وخصخصة المرافق السياحية وتوعية الشباب وتشجيع المباردات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجال السياحي.
وتقول العنجري إن الكويت تستقطب سنويا نحو مليوني سائح خليجي وأن هناك نمو سنوي للقادمين من دول الخليج يتعدى 5 في المائة خصوصا في الإجازات والأعياد الرسمية القصيرة، داعية إلى ضرورة الاستفادة من تلك الزيارات التي تتنوع ما بين سياحة رجال الأعمال، وسياحة المعارض والمؤتمرات، والرحلات العائلية وزيارة الأقارب والأصدقاء، مؤكدة أن تنمية السياحة في الكويت ليست معضلة وإنما يتطلب الامر مواجهة العوامل التي تقيد القطاع والقضاء على المخاوف التي تقف أمام تحريك المياه الراكدة، وفي نفس الوقت زيادة الفرص والإيجابيات، ومواجهة التحدي الذي تواجه البلاد لتنفيذ استراتيجية التسويق السياحي والذي يتمثل في إيجاد هوية سياحية خاصة بها تثبت في أذهان الزوار وتميز الكويت عن منافسيها، وذلك لن يتحقق إلى من خلال مبادرات تجارية واستهلاكية خاصة للأسواق المستهدفة، والحملات الترويجية، على أن تكون تلك المبادرات مصحوبة بحملات تعزيز الوعي السياحي لدى المواطن.
أسباب تدني نشاط القطاع السياحي في الكويت
من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور أن هناك أسباباً عديدة لتدني نشاط القطاع السياحي في الكويت، منها ان المواطن الكويتي من أكثر شعوب العالم ترحالا وحبا للسفر والترفيه في مختلف دول العالم، أي مواطن يعشق السفر والسياحة بطريقة تصل إلى حد الإفراط، من خلال ثقافة ترفيهية استهلاكية اتكالية، أيضا لدى الحكومة مفهوم خاطئ عن السياحة والترفيه، إذ تتصور الحكومة أن الترفيه مرتبط فقط بزيادة المعاشات ودخول المواطنين، والحكومة من خلال هذا الفهم لا تدخر جهداً في خفض مستوى المعيشة لتدعيم دولة الرفاه، وفي الوقت نفسه تستمر في رفع الرسوم على الوافدين، بينما مفهوم الترفيه يمتد إلى رفع مستوى خدمات التعليم والصحة ومختلف الخدمات التي ترفع من مستوى معيشة المواطن.
أهم ملامح المعالجة 
ويؤكد بوخضور أن الكويت تمتلك امكانات أفضل من أي دولة خليجية، ماعدا العراق وايران إذا نظرا بشكل أوسع للإقليم والمنطقة، لكن الخطأ يكمن في عدم الفهم الشامل لرؤية الحكومة تجاه السياحة والترفيه، وما حدث ان الحكومة أفرطت في منح الشاليهات للمواطنين التي حجزت مساحات كبيرة على الواجهات البحرية من دون ان تستغل طوال العام، في حين أصحاب هذه الشاليهات يسافرون للسياحة والترفيه إلى مختلف دول العالم. أيضا لا أحد يهتم بتنظيم الأسواق التراثية والترفيهية في الكويت وفق منظومة لتنشيط السياحة وازدهارها.
وحول رأيه في نقل تبعية قطاع السياحة من وزارة التجارة إلى وزارة الإعلام يقول بخضور، هذا خطأ طبعا، ويكشف عن تخبط في سياسة الحكومة تجاه هذا القطاع الحيوي، لذا يجب ان يكون هذا القطاع قائم بذاته ومستقل إداريا وماليا عن أي وزارة، كأن يتبع مجلس الوزراء مباشرة، وان يتم تدشين رؤية عامة للدولة تشترك فيها كل وزارت الدولة والجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع السياحي في البلاد.
ويحذر بوخضور من مشكلة اخرى تعاني منها الحكومة وهي تفاوت العلاقة بين الأهداف والصلاحيات في مؤسسات الدولة، وذكر على سبيل المثال شركة المشروعات السياحية التي انطلقت وماتت بفكرتها على حد قول بوخضور، مؤكدا ان هناك فجوة كبيرة بين ما تعلنه بعض مؤسسات الدولة من أهداف وطنية واستراتيجية عملاقة وبين الصلاحيات الممنوحة لهذه المؤسسات، وهذا احد أسباب الفشل المتراكم الذي يعانيه قطاع السياحة في الكويت.
وحول رؤيته للحلول يقول: ينبغي اولا تغيير مفهوم الحكومة لدى السياحة، وكذلك سن قانون خاص بالسياحة، وجعل تبعية قطاع السياحة لمجلس الوزراء مباشرة، ووضع رؤية عامة لصناعة السياحة في الكويت تشترك فيها كل مؤسسات الدولة المعنية، وفق جدول زمني قابل للتنفيذ ورقابة حازمة لمكافاة من يصيب ومحاسبة المقصرين. بعد ذلك يمكننا ان نتحدث عن بداية لصناعة السياحة في الكويت، وحتى يحدث هذا سنستمر نبكي على اللبن المسكوب ونتندر على ما كانت عليه الكويت في سابق عهدها قبل تخلفها عن دول الخليج التي سبقتنا بعدما كانت الكويت الأولى في جميع المجالات.
 
سألت فوزي المسلم رئيس شركة الفنادق الكويتية عن نصيب قطاع الفنادق من معاناة قطاع السياحة في الكويت الذي يعاني العديد من العراقيل التي تحد من تطويره، وتجعل الكويت تحتل المركز الـ 95 بين 133 دولة من حيث النشاط السياحي؟ فقال: لابد ان نكون صادقين مع انفسنا ونحن نتحدث عن السياحة التي أصبحت صناعة على مستوى العالم تدر الإيرادات وتساهم في الدخل القومي، وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الفندقي يحرك هذه الصناعة بشكل كبير ومؤثر، لكن ما فائدة ذلك عندما ننظر إلى دول الخليج الأخرى ونرى اهتمامهم بالسياحة كصناعة تنشأ لها الوزارات والهيئات المستقلة، لان السياحة ليست مجرد بناء فنادق فقط، وما فائدة ان أبني الفنادق والناس ما تعرف تدش الكويت، مشيرا إلى غياب أي منشور دعائي يتحدث عن السياحة في الكويت، مما يؤكد غياب الرؤية لدى الحكومة التي أهملت الاستراتيجية السياحية التي تم الحديث عنها قبل 11 سنة، وقال: أين هذه الخطة الآن ومن المسؤول عن عدم تنظيم أي جزء منها، وقد كانت استراتيجية شاملة لكل مقومات النهضة السياحية في الكويت.
إشكاليات الحكومة لعدم تطوير السياحة 
وحول بوادر انفراج الأزمة بصدور قانون الـpot الذي يعالج المشاكل التي كانت تنشأ بين الحكومة والمستثمر في مشروعات الدولة عموما وليس السياحة فحسب، لاسيما أن الكويت تستثمر ما يقارب مليار دينار كويتي في مجال السياحة، يقول المسلم: أكرر.. الأزمة في غياب الرؤية وليست في القانون، ربما صدور مثل هذا القانون يحل واحدة من المشكلات لكن هناك اشكاليات خطيرة تعيق تطوير هذا الملف أهمها على الإطلاق هو إيمان الحكومة بذلك ومدى جديتها في التنفيذ.. نعم التنفيذ وليس الحديث لأن لدينا تلالاً من الدراسات والرؤى والخطط حول تطوير السياحة في الكويت واستغلال الجزر التي حبانا الله اياها ونحن نسيء استغلالها، لافتا إلى أن العمل في القطاع السياحي طارد للعنصر الوطني، وتساءل من يقبل من الكويتين العمل برواتب الفنادق الآن؟ مشددا على أن الكويت تمتلك مؤهلات هائلة لتأسيس كل انواع السياحة في العالمن من سياحة الشواطئ إلى سياحة المؤتمرات والمال والأعمال، والسياحة العائلة والفندقية والعلاجية، لكن تبقى الامنيات رهن إرادة حكومية جادة في حلحلة هذا القطاع الحيوي المهم.
 
ولنبدأ بطرح هذا السؤال: هل نريد سياحة في الكويت أم لا؟ مؤشرات دولية لصناعة السياحة
أسرع القطاعات الاقتصادية نموا بمعدل 8 % سنويا.
تساهم بنحو 11 % من إجمالي الناتج المحلي على المستوى العالمي.
يوفر وظائف بنسبة 10 % من إجمالي القوى العاملة.
يستحوذ قطاع السياحة على 9 % من إجمالي الاستثمارات.
السائح الخليجي هو الأعلى انفاقا خلال الرحلات السياحية ( بمعدل 1500 دولار للرحلة بما يعادل تقريبا ضعف السائح الأوروبي). 6 معوقات تحول دون تطوير السياحة
1 - التوتر السياسي بين السلطتين أحد معوقات التنمية بشكل عام والسياحة بشكل خاص.
2 - عدم وجود قانون للسياحة ينظم القطاع السياحي ككل في الكويت خاصة ان الكويت تحتاج الى تشريع ينظم أعمال ونشاطات قطاعات المطاعم والفنادق والمشاريع السياحية.
3 - عدم وجود استقرار وظيفي في قطاع السياحة لاسيما منصب الوكيل المساعد المعني بقطاع السياحة الذي سرعان ما يتم تدويره دون أن يتمكن من تنفيذ أجندته لتطوير هذا القطاع.
4 - عدم تسهيل الفيزا السياحية أمام مواطني بعض الدول بما يتناسب مع جعل الكويت دولة سياحية أو مركزا ماليا في الشرق الأوسط.
5 - عدم وجود وزارة أو هيئة حكومية مستقلة للسياحة.
6 - عدم توافر الأراضي للشركات لإنشاء مشاريع سياحية عليها.
الكويت بين أسوأ الدول جذبا للسياحة
احتلت الكويت المرتبة الخامسة عالمياً في تصنيف مجلة (كوندى ناست ترافلرز) الأميركية والخاص بالدول غير الصديقة أو ما يعرف بغير الجاذبة سياحياً، مثل باكستان وأنغولا وتوغو والرياض. ويعود ذلك إلى استفتاء أجرته المجلة عبّر من خلاله كثر بأن الكويت لا تملك المقومات السياحية أو أي من وسائل الترفيه سوى المطاعم والمجمعات التجارية لأغراض التسوق، وبالتالي يمكن اعتبارها ضمن الدول غير الجاذبة سياحياً.
وأشارت المجلة إلى أن الكويت لا تملك البنية التحتية المطلوبة لجذب السياح، إذ يغيب عنها كثير مما يتوافر في جارتها إمارة دبي على سبيل المثال.
13 مليار دولار لتطوير البنية التحتية السياحية
تشارك دولة الكويت في معرض سوق السفر العربي الذي تستضيفه دبي في الفترة ما بين 4 و7 مايو الجاري، وتستعرض الخطة الحكومية على مدار خمس سنوات لتنشيط قطاع السياحة.
وتستهدف الكويت زيادة عدد السياح القادمين من الخارج ليصل الى 440 ألفا بحلول عام 2024 حيث استضافت الكويت 270 الف زائر خلال عام 2014, وتقدم الحكومة الدعم بضخ 13 مليار دولار في تطوير البنية التحتية لتطوير قطاع السياحة في الكويت.
وتشمل المشاريع الجديدة قاعة ركاب جديدة في مطار الكويت الدولي بإشراف المديرية العامة للطيران المدني والذي من المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2016, ووفقاَ لمركز الطيران (كابا) فان كلفة القاعة الجديدة حوالي 4.8 مليارات دولار سوف تساهم بزيادة الطاقة الاستيعابية من ستة مليون مسافر في عام 2013 الى 13 مليون بحلول عام 2016, لتصل الى 25 مليون مسافر بحلول عام 2025.  قناة بوخمسين المائية
ذكر حجاج بوخضور انه التقى العم جواد بوخمسين قبل فترة واستمع منه إلى مشروع رائع وجيد بحسب بوخضور، وقال: كان لدى بوخمسين مشروع لشق قناة مائية، وفي التفاصيل سوف تنشأ المراكز الترفيهية والمقاهي والنوادي على ضفاف القناة المائية، وتوفر الخدمات السياحية والترفيه وتشكل عامل جذب للكويتيين انفسهم وللوافدين وأيضا للزوار السائحين الذين يفدون للكويت بهدف السياحة.، وذكر أيضا أن كلفة المشروع كانت في حدود 800 مليون دينار، مشددا على أن لدى القطاع الخاص أفكاراً رائعة لتنشيط القطاع السياحي لكن المعوق الأساس هو مفهوم الحكومة ورؤيتها للاهتمام بهذا القطاع الفقير والحيوي في نفس الوقت والذي يعد ثاني أهم مصدر للدخل القومي بعد النفط إذا تم الاهتمام به بالقدر المطلوب والمأمول. الكويتيون يحتلون 88 % من السياحة الداخلية
كشف مجلس السياحة العالمي في تقريره الصادر عن دولة الكويت بأن حجم الانفاق السياحي داخل الكويت للفنادق فقط وصل الى 1 مليار دينار، وان ما نسبته 88 % من تلك الحجوزات تمت من داخل الكويت للسياحة الداخلية وان اغلبهم من الكويتيين بالإضافة الى مقيمين في الكويت، أما نسبة الـ12 % المتبقية من حجوزات الفنادق تمت من قبل سائحين أتوا من خارج الكويت.
عدد السائحين الزائرين في الكويت
واشار التقرير الى ان عدد السائحين الزائرين للكويت كان حوالي 331 ألفا، وحجم انفاقهم كان حوالي 120 مليون دينار، مؤكدا ان صناعة السياحة في الكويت ساهمت خلال عام 2013 بتوفير ما يقارب 55 الف فرصة عمل بالسوق شملت العاملين بالقطاع السياحي مثل شركات السياحة او الفنادق او شركات الطيران او وسائل المواصلات وغيرها. يذكر أن صناعة السياحة تساهم بدور كبير في الاقتصاد العالمي حيث تمثل %11 من اجمالي الناتج القومي العالمي وتوفر صناعة السياحة حوالي 260 مليون فرصة عمل على مستوى العالم حيث انه من كل 11 وظيفة على مستوى العالم توفر السياحة منها وظيفة واحدة اي بمعدل 10 % من اجمالي الوظائف بالعالم تقريباً.
... وينفقون 15 % من دخلهم على الترفيه
أظهر استطلاع أجرته ماستر كارد حول مستوى الإقبال على المطاعم والترفيه في الكويت أن قطاع المطاعم والترفيه لايزال في طليعة الأولويات المهمة لدى المستهلكين في الكويت، حيث اظهر الاستطلاع أن الكويتيين ينفقون 15% من دخلهم الشهري الخاص كمعدل وسطي على الترفيه والهوايات والأنشطة الترفيهية الشخصية. وبالنسبة للمستهلكين المستطلعين في الكويت، فقد أنفقوا ما معدله 53 دينارا (196 دولارا) على تناول الوجبات في المطاعم، وهناك نحو 24% من المستهلكين الذين ينفقون مبالغ تتراوح بين 27 و54 دينارا على المطاعم. ويشكل المستهلكون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما الحصة الأكبر من الإنفاق، حيث يصل متوسط إنفاقهم على المطاعم إلى 57 دينارا شهريا، في حين ينفق أولئك الذين لديهم دخل عائلي سنوي بواقع 8.2 آلاف دينار وأكثر ما يقارب 62 دينار شهريا.
 
أهمية العنصر النسائي الكويتي لجذب السياح
 
ولا يزال الترفيه في مراتب متقدمة، لاسيما مع قيام نصف المستهلكين الكويتيين تقريبا بارتياد مراكز التسلية ومدن الملاهي ودور السينما في الأشهر الأخيرة.  أول نادٍ سياحي نسائي
في نوفمبر 2014 أسست الناشطة السياحية شروق الرومي ومجموعة من النساء الكويتيات أول نادٍ نسائي تطوعي في البلاد يستقطب الأجنبيات ويقوم بالترويج السياحي للكويت من خلال لقاءات ينظمها رواد النادي لزوجات الدبلوماسيين الجدد والنساء الأجنبيات اللاتي يزرن الكويت لأول مرة.
وبحسب مسؤولة النادي شروق الرومي بلغ عدد عضوات النادي منذ شهر نوفمبر 2014 وحتى الآن 80 عضوة من إنكلترا، استراليا، أميركا، هولندا وغيرها من الدول الأجنبية.