قطع رجال الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة عهداً على أنفسهم أمام الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة اللواء الشيخ مازن الجراح بـ «تطهير البلاد» من مخالفي قانون الإقامة ، فما إن أسقطوا أول من أمس الساحر السوداني الذي جنى آلاف الدنانير بالنصب والاحتيال، حتى سددوا أمس ضربة لشبكة آسيوية اتخذت من شركة وهمية للتجارة العامة والمقاولات ستاراً لممارسة أعمال التمريض والمساج ورعاية الأطفال والمسنين.

 

المدير العام للإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة العميد سعود الخضر نمى إلى علمه أن عدداً من الآسيويين والآسيويات يخالفون قانون الإقامة والعمل بصورة صريحة من خلال ممارستهم لمهن لا تتطابق مع سمات الدخول الصادرة لهم، وعليه كلف إدارة متابعة المخالفين بالرصد والتحري.

 

وحسب مصدر أمني فإن «فريق إدارة المتابعة توصل من تحرياته إلى أن المخالفين يعملون تحت غطاء شركة وهمية للتجارة العامة والمقاولات استأجر رخصتها عراقي وتتخذ من منطقة خيطان مقراً لها، وتقوم بنشر إعلانات عن تقديم خدمات التمريض ورعاية الأطفال والأمهات والمسنين والعلاج الطبيعي والمساج في المنازل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والملصقات و الصحف الإعلانية»

 

وقال المصدر إنه «تم إبلاغ الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة اللواء مازن الجراح، فأمر بتكثيف المراقبة وإسقاط المتورطين في هذه الشبكة، حيث تم نصب كمين للمتهمين من خلال الاتصال على رقم الهاتف المسجل في أحد الإعلانات، وتظاهر المتصل أنه بحاجة إلى عدد من الممرضات، وتم تزويد الطرف الآخر بالعنوان».

 

وتابع المصدر أن «الممرضات حضرن إلى المكان برفقة سائق هندي ادعى أنه من شركة (...) للرعاية المنزلية، وتم ضبطه وخمس آسيويات وبالتدقيق على هوياتهم اتضح أنهم مخالفون لقانون الإقامة والعمل، وبالتحقيق معه أرشد السائق عن مديرة الشركة التي تم ضبطها وأربع أخريات بزي التمريض قرب أحد المستشفيات، واقتدن إلى جهة الاختصاص».

 

ومضى المصدر الأمني أن «مديرة الشركة أفادت بأنه تم تأجير رخصة شركة التجارة العامة والمقاولات من عراقي كان يتقاضى منهن 400 دينار شهرياً، وأدلين بمعلومات عنه، وجار البحث عنه، فيما أحيل المضبوطون إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات».