أعلن مدير الاستخبارات والأمن العميد الركن خالد بن محمد الغامدي في قوات درع الجزيرة أن القيادة العسكرية الموحدة لـ «قوة التعاون» سترى النور قريباً، وأن مهمتها تعزيز ومساندة القدرات الدفاعية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وتنفيذ السياسات والقرارات والتوجيهات من المجلس الأعلى وإعداد وتطوير العقيدة القتالية والتخطيط ووضع التصورات والتوصيات لما تكلف به من مهام.وتناول الغامدي ، في ندوة «درع الجزيرة ومكتسبات العمل العسكري الخليجي» ، التي أقيمت أمس في كلية احمد بن محمد العسكرية في الدوحة، الهيكل التنظيمي لقوة التعاون ومهمة القوات البرية فيها والهيكل التنظيمي لمركز العمليات الجوية والدفاع الجوي الموحد، وكذلك الهيكل التنظيمي لمركز العمليات البحري الموحد.ومن جهته، تحدث ضابط التخطيط الاستراتيجي للشؤون العسكرية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي العميد الركن محمد سعد السليطي، عن النظام الإداري للأمانة العامة لمجلس التعاون وتنظيم الشؤون العسكرية داخلها، ثم عرض مخططاً توضيحياً لآلية عمل مجلس الدفاع المشترك واللجان وفرق العمل والمجموعات التابعة لها.وأكد أن «دول المجلس تمكنت من التفاعل الإيجابي مع العديد من التحديات التي تواجه المنطقة وحماية التراب الوطني للدول»، وضرب مثالاً على ذلك بالمشاركة الفعالة لقوات درع الجزيرة في الذود عن الكويت إبان غزو العراق لأراضيها، وكذلك دورها في القضاء على أحداث الشغب التي حدثت في مملكة البحرين، وأخيراً دورها في اليمن من خلال عاصفة الحزم.ونوه السليطي بالانجازات والمكتسبات التي تحققت في مجال العمل العسكري المشترك، والتكامل الكبير بين الدول الأعضاء، منذ توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بما اشتملت عليه، خاصة المادة الثانية التي تختص بالعدوان والتهديد والمادة الثالثة المتعلقة برد العدوان والتهديد عملاً بحق الدفاع الشرعي الفردي والجماعي، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك ما اشتملت عليه من تعزيز التعاون العسكري ورفع القدرات الذاتية والجماعية، وإنشاء شبكة اتصالات عسكرية مؤمنة وتشكيل قوة التحرك السريع، وتطوير قوات درع الجزيرة، وتحديث الخطط العسكرية، والإسناد العسكري، وإنشاء مركز بحري مشترك، وغيرها من الإنجازات التي تتحقق يوما بعد الآخر.واستعرض السليطي الاستراتيجية الدفاعية لمجلس التعاون ،التي وافق عليها المجلس الأعلى في دورته الثلاثين في الكويت العام 2009، ومحاور التكامل الدفاعي بين القوات المسلحة، بما في ذلك التمارين المشتركة لجعل القوات أكثر تجانساً وانسجاماً أثناء تنفيذ العمليات، وكذلك تبادل المساندة الفنية في الإمداد والتموين والصيانة وإقامة البطولات والمسابقات والدورات الرياضية.وشدد السليطي على أهمية القيادة العسكرية الموحدة المزمع إنشاؤها لدول المجل، التي تشتمل على قوات درع الجزيرة ومركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد والدفاع البحري الموحد، وغير ذلك مما يلزم قيامها بالمهام الموكلة إليها، مشيراً إلى التصور المستقبلي لقيادتها.