بعد أن أدوا مناسك الحج، فرحين مستبشرين برحمة من الله وغفران، استمر توافد الحجاج الكويتيين والمقيمين فجر أمس على مطار الكويت الذي استعد لاستقبالهم بالصورة اللائقة فبدا وكأنه خلية نحل ترفع شعار كلنا في خدمة ضيوف الرحمن. أهالي الحجاج وذووهم استقبلوهم بالورود واليباب.. كانت في استقبال ضيوف الرحمن ورصدت لحظات البهجة والسرور للعودة سالمين إلى أرض الوطن فإلى التفاصيل: في البداية أكد الحاج طارق محمد أن موسم الحج هذا العام اتسم باليسر والسلاسة بالرغم من الأعداد الهائلة للحجيج والتي فاقت الأرقام المعلنة في وسائل الإعلام، مشيدا بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في التيسير على ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم، لافتا إلى أن مشروع قطار المشاعر المقدسة قد أثمر في التخفيف من حدة الازدحام من عرفات إلى المزدلفة ومنطقة رمي الجمرات.
وأشار محمد إلى أنه لم يواجه صعوبات تذكر، مثنيا على الدور التنظيمي المميز للسلطات السعودية، موضحا أن الحملات الكويتية كانت على درجة عالية من الكفاءة والاحترافية في التعامل مع موسم الحج.
موسم ناجح
وبدوره وصف الحاج سعد الرشيدي موسم الحج هذا العام بالناجح، مشيدا بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لم تأل جهدا في التيسير على ضيوف الرحمن وتوفير كافة السبل لراحتهم، مثنيا على دور بعثة الحج الكويتية في متابعة الحجاج الكويتيين.
وأشار إلى أن نجاح المملكة في التعامل مع هذا العدد الهائل من الحجاج يعكس مدى قدرة كوادرها وتدريبهم العالي والاستعداد الجيد لهم من خلال خطة شاملة تدرس كافة الاحتمالات قبل بداية موسم الحج، موضحا أن قطار المشاعر المقدسة تجربة أثبتت نجاحها ونقلة نوعية للتغلب على التدافع والازدحام.
أما الحاج عاهد عثمان (لبناني الجنسية) فأوضح أنها المرة الأولى التي يؤدي فيها فريضة الحج ولذلك فإنها ذات مذاق مختلف، معربا عن امتنانه لحكومة خادم الحرمين على جهودهم الجبارة في التعامل مع هذا المشهد العظيم بحنكة مميزة.
ولفت عثمان أن أهم الصعوبات التي واجهها كانت في رمي الجمرات، معبرا عن استيائه من بعض السلوكيات غير الحضارية التي يقوم بها حجاج حملات الرصيف الذين يفترشون الأرض ويعطلون حركة السير، مشيدا بدور بعثة الحج والحملات الكويتية في السهر على راحة ضيوف الرحمن.
ومن جهته، قال الحاج فارس العنزي ان حج هذا العام كان سهلا ميسرا وهذا في حد ذاته فضل من الله ومنة وبالرغم من وجود أكثر من 6 ملايين حاج في الموسم هذا العام إلا أن السلطات السعودية بجهود جبارة استطاعت أن تسيطر على الموقف وتعبر بالموسم لبر الأمان، واصفا أداء بعثة الحج الكويتية بالجيد.
وبدوره أكد الحاج موسى محمد أن موسم الحج هذا العام في مجمله ممتاز الا ان هناك بعض الملاحظات التي عكرت صفو الحجيج أهمها ضيق الأماكن في منى وعدم وجود دورات مياه كافية، معربا عن سعادته بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن.
أما الحاج علي مصطفى فحمد الله على أداء المناسك بصورة رائعة، لافتا إلى تضافر جهود كل الجهات المعنية لتوفير كافة احتياجات الحجاج والتيسير عليهم، لافتا إلى أن موسم الحج هذا العام كان رائعا من كل الجوانب بداية من استقبال الحجاج في مطار المملكة وحتى توديعهم بعد أداء المناسك.
وأشار مصطفى إلى أن بعثة الحج الكويتية أدت ما عليها «والله يعطيهم العافية ما عليهم زود» على حد قوله، مشيدا بالحملات الكويتية التي سهرت على راحة الحجيج.
ومن جهته قال الحاج فاضل أحمد ان أهم ما ميز الحج هذا العام هو هطول الأمطار يوم عرفة وآخر أيام التشريق، لافتا إلى أن ذلك مؤشر على قبول الأعمال، مشددا على أنه بالرغم من الازدحام الشديد الذي يصل إلى 6 ملايين حاج إلا أن المملكة لم تقصر في جهودها في حفظ النظام والحرص على انسيابية حركة المرور.
وأشاد أحمد بدور بعثة الحج الكويتية في متابعة الحجاج بالإضافة إلى تقديمهم عددا من الخدمات الجليلة للبعثات الأخرى.
وبدوره توجه الحاج محمد العنزي بالشكر للسلطات السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين على جهودهم الجبارة وتعاونهم على تلبية طلبات الحجاج والحفاظ على أمنهم وأمانهم.
أما الحاج ناصر السعيدي فأكد أن الأصل في الحج المشقة إلا أن حج هذا العام كان سلسا وميسرا، مثمنا الإجراءات المميزة للمملكة في التعامل مع موسم الحج، مشيدا بدور بعثة الحج الكويتية في السهر على راحة ضيوف الرحمن.
وبدوره أكد الحاج أحمد العنزي أن المملكة استعدت بصورة مميزة لاستقبال ضيوف الرحمن مما انعكس إيجابا على أداء الحجاج للشعيرة بيسر وسلاسة.أما الحاج بداح العجمي فقال ان الحج لهذا العام متميز ومنظم ومختلف عن الاعوام السابقة، فهناك نظام وخطة عمل اعدت مسبقا قبل وصول الحجاج الى الديار المقدسة قامت بها الحكومة في المملكة العربية السعودية التي بذلت جهودا مضاعفة لإنجاح الحج لهذا العام.
وعن المشاكل والعراقيل التي واجهتهم ذكر ان ابرزها يكمن في تأدية المناسك ما بين عرفة ومزدلفة والحركة الطويلة والانتظار فقط، وخلاف ذلك فلا يوجد اي من المعوقات.
تنظيم دقيق
بدوره، قال الحاج بدر الرويشد إن موسم الحج لهذا العام كان افضل من الاعوام الماضية، حيث ان الامور سارت على ما يرام وذلك بفضل التنظيم الذي قامت به السلطات السعودية، مؤكدا ان الحجاج لم تواجههم اي مشاكل تذكر، ممتدحا البعثة الكويتية التي قامت بعملها تجاه الحجاج الكويتيين بتقديم ما هو افضل من خدمات مثل توزيع الوجبات على الحجاج في مزدلفة والتوعية والارشاد واعطاء المعلومات الكافية عن مناسك الحج.
واضاف ان هناك 3 دول هي الكويت والبحرين والسعودية استخدمت القطار كتجربة أولى لهذا العام، حيث تم تشغيله بنسبة 30% لهذا العام، بينما نسبة الـ 70% الاخرى سيتم تشغيلها بالكامل خلال موسم الحج المقبل.
وقال إن المواصلات كانت متوافرة بشكل كبير لنقل الحجاج خلال تنقلهم لأداء مناسك الحج سواء من قبل اصحاب الحملات الكويتية أو من خلال السلطات السعودية، مضيفا ان سعادتهم زادت بعد سقوط الامطار وهم يقومون بتأدية مناسك الحج، مختتما حديثه بالشكر للمملكة العربية السعودية لاستقبال هذا العدد الكبير من الحجاج ورغم ذلك الا ان المملكة نجحت في ذلك كما هي عادتها في مواسم الحج وهذا يحسب للمملكة والقائمين والمسؤولين على عملية وتنظيم الحج.
من جانبه، قال هاشم الحربي: نحمد الله ونشكره بعد ان منّ علينا بنعمة الحج لهذا العام وارجعنا الى اهلنا سالمين غانمين مغسولين الخطايا والذنوب، مبينا ان جميع الحجاج ولله الحمد لم تواجههم اي مخاطر ولا ظروف، لافتا الى ان البعثة الكويتية بذلت جهودا كبيرة لخدمة الحجاج وتسهيل مهمتهم وهذا الدور شاهدناه من خلال الزيارات التي قامت بها البعثة للحملات الكويتية والوقوف على ابرز المشاكل ان وجدت وسرعة حلها بكل يسر وبأسرع وقت، واستطيع القول ان الحملات الكويتية قد نجحت بنسبة 95% لهذا العام وهذا انجاز يحسب لها.
من جهته، قال مجدي الصالح: إنه من اللافت للنظر في موسم الحج لهذا العام عدم وقوع اي حوادث تذكر خلال رمي الجمرات وذلك بسبب التنظيم الموجود حيث كان رمي الجمرات سهلا ولم نشاهد حوادث او اختناقات او اصابات مثلما كان الحال في الاعوام السابقة مضيفا انه لم يتسن له هذا العام ركوب القطار لأسباب خارجة عن ارادته لكنه كان يشاهد القطار يقوم بنقل الحجاج على مدار الساعة، مؤكدا ان تشغيل القطار كان سببا رئيسيا في تخفيف الزحام في موسم الحج.
من جانبه، أوضح الحاج رأفت يوسف ان الزحمة الكبيرة واغلاق الطرق الداخلية والخارجية تسببت في عدم قيامهم بطواف الوداع، مؤكدا ان ذلك احزنهم كثيرا، حيث ان حجاج هذا العام فاق عددهم الـ 3 ملايين حاج، مضيفا ان الحملة التي ذهب معها لم تقم بالدور المطلوب منها من حيث التوعية والارشادات للحجاج لكي تمكنهم من معرفة مناسك الحج خاصة انهم لأول مرة يؤدون فريضة الحج، ناهيك عن اللامبالاة من قبل المسؤولين عن الحملة تجاه الحجاج الذين يرافقونهم.
بدوره، استغرب فهد عبدالعزيز من سوء بعض الحملات الكويتية التي لم تراع بعض الحجاج من خلال اداء عملها على اكمل وجه وسوء التنظيم والتنسيق مع الجهات السعودية، مشيرا الى ان هذه من السلبيات التي وجدت هذا العام متمنيا من القائمين على تنظيم تلك الرحلات مراعاة ظروف الحجيج وتخفيف المشاكل عنهم بدلا من زيادتها، مؤكدا في الوقت نفسه ان القطار المستخدم لهذا العام لم تستغله بعض الحملات الكويتية ولم تنسق مع الجهات السعودية مما كان له الاثر السيئ على الحجاج.بدوره اشاد الحاج فيصل العنزي بالاستعدادات الضخمة التي تعمل عليها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين يرى من منظوره الشخصي ان عددهم هذا العام لا يقل عن 5 ملايين حاج واشاد ايضا بالاعمال الجليلة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تسهيل امور الحجاج لاداء مناسكهم بكل يسر، مشيرا الى ان هناك تعددا وتنوعا في الخدمات منها الصحية والعمرانية والطرق الى جانب الصحية وتوفير المواد الغذائية الى جانب الامنية لخدمة الحجاج بهذا العدد الكبير في مكان واحد وزمان واحد وخلال ايام معدودات وتمنى يتقبل الله عز وجل من جميع الحجاج حجهم وان يعودوا الى ديارهم سالمين غانمين.
قطار المشاعر
من جانبه قال الحاج عبدالله محمد ان هذه هي المرة الخامسة على التوالي التي أقوم بها بفريضة الحج ولكن هذه هي المرة الاولى التي لم أشعر فيها بالزحام رغم عدد الحجاج الكبير جدا وذلك بفضل الامكانيات التي توظفها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج والتي نجحت في استيعاب واحتواء هذا العدد الخيالي خاصة في موضوع تسيير قطار الحجاج الذي وفر الوقت والجهد وأعطى مساحات واسعة لحركة الحجاج الذين لم يركبوا القطار، مؤكدا أن القادم الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حاجا أم معتمرا يلاحظ ويلمس الكثير من التطوير والتحسين في سبيل راحة ضيوف الرحمن، واعتبر أن ما تقوم به المملكة جهد جبار لا يوصف، لافتا الى أن كل هذه الجهود والاعمال المستمرة والمضنية هي شرف عظيم للمملكة العربية السعودية وشعبها تفتخر وتعتز به كثيرا.
من جهته أكد الحاج فهد الخالدي أن القائمين على البعثة الكويتية للحجاج وأصحاب حملات الحج كان لهم دور جبار في تسهيل حركة الحجاج والاهتمام بهم من جميع النواحي، حتى يؤدي الحاج عمله بأفضل الصور ليقدمها الى الرحمن جل في علاه، ومؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقوم بتجنيد جميع طاقاتها وتوفر امكاناتها من أجل خدمة الحجاج ولراحتهم في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة ورأى أن الجهود المبذولة في كل عام تسهل الحج على جميع ضيوف الرحمن رغم العدد الهائل للحجاج القادمين من جميع الاقطار ودول العالم لافتا الى أن عملية تسيير قطار للحجاج جاءت بنتائج ايجابية بنسبة 100% وأراحت الحجاج بصورة كبيرة جدا.
بدوره قال الحاج راشد الشمري الذي يؤدي فريضة الحج للمرة السادسة في كل عام نشاهد ونلمس تطورا وتحسينا بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في سبيل أن يؤدوا المناسك بكل يسر وسهولة دون عوائق وكانت فكرة القطار هذا العام من الانجازات الكبيرة التي تحسب في ميزان أعمال حكومة السعودية في خدمة الحجاج وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات تمكنهم وتساعدهم على أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة، موجها شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لما تبذله وتقوم به من خدمات جليلة لراحة ضيوف بيت الله الحرام.
داعيا الله سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يكون حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا ويعودوا الى بلادهم سالمين غانمين بإذن الله.
ورأى الحاج حامد محمد أن المملكة العربية السعودية دأبت على خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وقامت في السنوات الاخيرة في توسعة الحرمين الشريفين وبناء الجسور وشق الانفاق واقامة الطرق وتطوير المشاعر المقدسة والخدمات المقدمة بها وآخرها حاليا القطار، مشيرا الى أن اقامة مثل هذه المشروعات العامة قد مكنت وسهلت على الحجاج أداء مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على جهودها المتواصلة وأن يتقبل من جميع حجاج بيت الله هذا العام وكل عام.
أما الحاج حمد أحمد فقد قال لم أركب القطار لسببين الاول أنني لم أركب قطارا في حياتي كلها والسبب الثاني أن القطار في تجربته الاولى وموسمه الاول لذلك انتابني بعض التخوف منه الا ان الامور قد تيسرت ببركة الرحمن وبجهود المملكة العربية السعودية. اما الحاج فهد التميمي فقال ان الطقس وهطول الامطار قد تسببا في بعض الفوضى في آخر مراحل الحج الا ان الامور تيسرت وشكر جميع القائمين على عملية الحج في المملكة العربية السعودية وجميع العاملين في بعثة الحج الكويتية ومطار الكويت الدولي لما قدموه من خدمات خاصة بالحجاج.
بدوره قال الحاج جاسم قبازرد ان عدد الحجاج قد تجاوز الـ5 ملايين حاج هذا العام باعتباره يقوم بحج البيت الحرام للمرة الرابعة على التوالي ولكن قدرة الله عز وجل والجهود التي تقوم بها السعودية لخدمة الحجاج سهلت عملية الحج.
لقطات من المطار
ـ الورود والحلويات والقبلات واليباب كانت الشعار الحاضر من الأهالي لاستقبال حجاجهم.
ـ منع رجال الأمن دخول السيارات الخاصة أمام بوابة المطار فيما سمح لسيارات الأجرة بذلك.
ـ اكتظت ساحة المطار الخارجية بالأهالي الذين ينتظرون وصول اهاليهم واقاربهم الحجاج.
ـ كان من ضمن وصول الحجاج القادمين محمود فوزي المصاب بقدمه جراء سقوط الامطار في مكة المكرمة الا انه عبر عن ذلك بسرور خاصة ان ذلك حدث له في اشرف بقاع الأرض.
ـ لوحظ على وجود الشاشات الالكترونية الموجودة في المطار الخاصة بالاقلاع والوصول لرحلات الطيران تأخير عدد كبير من رحلات طيران الحج القادمة.
ـ شوهد وجود عمالة كبيرة لنقل حقائب الحجاج مقارنة بالايام الاخرى العادية.
ـ شكر خاص للتنظيم الرائع والمتميز لمدير إدارة عمليات المطار عصام الزامل وكذلك لضابط الامن النقيب عبدالله دشتي اللذين قاما بوضع الحواجز الامنية من بوابة المطار حتى مواقف السيارات الخارجية مما سهل العملية التنظيمية، وقيامهما كذلك بتقديم التسهيلات لرجال الإعلام والقنوات الفضائية وهذا ليس بغريب عليهما.