تداول النشطاء صورة قالوا أنها لعزه الدورى نائب الرئيس العراقى حيث أعلن محافظ صلاح الدين مقتل عزة إبراهيم الدورى نائب الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، فى عملية للجيش وقوات الحشد الشعبى بمنطقة حمرين، وذلك حسبما قالت فضائية سكاى نيوز. وكانت القوات العراقية المشتركة قد حررت اليوم “الجمعة” مركز قضاء بيجى بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق، وتتقدم باتجاه مصفى “بيجى” النفطية، مما أسفر عن مقتل 52 إرهابيا من تنظيم (داعش) خلال العمليات العسكرية المدعومة بطيران التحالف الدولى. وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية، إن القوات المشتركة تتقدم نحو “بيجى” أكبر مصافى النفط بالعراق، التى تسلل إليها مسلحو داعش، مؤكدة أن قوة حماية المصفى صدت اليوم هجوما جديدا لداعش الإرهابية أسفر عن مقتل 29 إرهابيا.
الجدير بالذكر أن عزه الدورى من مواليد 1 يوليو 194، كان الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة. بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر العراق) أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه. نسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين. ظهر في تسجيل مرئي يوم 7 نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
نشأ عزة إبراهيم الدوري في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين. تربى تربية دينية ذات نزعة صوفية. يذكر ان عزة الدوري كان تلميذا في ثانوية الاعظمية ولرسوبه اكثر من سنتين في الدراسة النهارية تحول الى الدراسة المسائية وفتحت له صفحة في سجل ثانوية الميثاق المسائية ولكن دون جدوى مما إضطره بعد ان رسب وفشل عدة مرات في تلك المدرسة الثانوية ان ينزل للعمل في الشارع ليصبح بائع ثلج. وانخرط في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب.
تزوج عزة الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتا. البكر أحمد، إبراهيم، علي، ومن النساء، الكبيرة هوازن، عبلة، حمراء. وقد اشتهر باسم أبو أحمد وأبو حمرة.
بعد عملية الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وقامت القوات المسلحة الأمريكية برصد عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله. فقامت القوات المسلحة الأمريكية بوضع صورته على كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية. نسب له الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة. كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين. أعلن حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 نوفمبر 2005 ولكن الحزب نفى ذلك لاحقا. كما زعم أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي – القطر العراقي بعد صدام حسين. أدى ذلك إلى إنشقاق في حزب البعث إلى جناحين أحدهما مؤيد للدوري والآخر مؤيد ليونس الأحمد وقد تبادل الطرفان مختلف تهم العمالة والخيانة. وفي أواخر سنة 2009 زعم أنه قام بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني. والتي إنبثق عنها تنظيم النقشبندية. ظهر تسجيل صوتي منسوب اليه في 31/7/2010 يدلي فيه خطابا بمناسبة ثورة 17-30 تموز 1968 التي وصل من خلالها حزب البعث العربي الاشتراكي إلى الحكم في العراق وكان عزة إبراهيم أحد أهم المشاركين في تلك الثورة.