قال الباحث الأمريكى ديفيد شينكر إن جامعة الدول العربية تنهض بعد سبعين عاما من إنشائها على صوت انهيار اليمن بينما السياسة الأمريكية مستمرة فى الغموض إزاء الشرق الأوسط. ووصف فى مقال نشرته أمس صحيفة الـ (وول ستريت جورنال)، خطوة تدشين قوة مشتركة واستعداد الدول العربية للتضحية بالدماء والأموال ذودا عن المنطقة ضد الإرهاب والتوسع الإيراني، وصفها بأنها تطور إيجابي، على أنها فى الوقت ذاته تعكس يأسا من الدور الأمريكى الذى انحسر فى الشرق الأوسط. ورأى شينكر أن أهم ما يمكن أن تسهم به الجامعة العربية فى اليمن يتمثل فى نشر قوات برية، لكن لم يتضح بعد بحسب الكاتب مدى استعداد الدول العربية على تحمل خسائر بشرية، ومدى القدرة العسكرية التى تمتلكها هذه الدول، وكذلك ترتيب الأولويات عند كل منها. وطرح الكاتب تساؤلا عما سيؤول إليه موقف واشنطن حال تنامى القوة العسكرية العربية إقليميا وهل ستقدم واشنطن دعما للقوة العربية السُنية على غرار ما تقدم من دعم جوى للميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا بالعراق فى مواجهة تنظيم داعش؟ وأجاب شينكر على سؤاله الأخير قائلا "بناءً على الحال التى بدَوا عليها فى قمة شرم الشيخ ، يبدو أن العرب لا يعولون كثيرا على موقف أمريكا".


pasting