نقل موقع "شؤون خليجية " عن مصادر مطلعة لم يحدد هويتها قولها ان السعودية تقود بعض الدول العربية لتدوير منصب الأمين للجامعة العربية، مستغلة الأداء الضعيف للأمين العام الحالي، الدكتور نبيل العربي.

وأشارت المصادر الى ان السعودية تسعى بناء على ذلك لتدوير المنصب وجعله حقا لجميع الدول وليس حكرا على مصر فقط.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن السفير السعودي بالقاهرة "أحمد قطان" يقود عملية حشد رأى عام عربي، ويحاول إقناع بقية الدول العربية بطرح هذا الأمر على جدول أعمال القمة الحالية، لتغيير الميثاق الذي يقضي بأن يكون منصب الأمين العام لدولة المقر، مما يعني احتفاظ مصر بالمنصب ما دام المقر على أراضيها.

وأشارت إلى رفض بعض الدول هذا التوجه، وأكدت أن تحفظها على أداء "العربي" لا يعني سحب المنصب من مصر.

وأوضحت أن الإمارات تعد من أبرز الدول التي تحفظت على هذا التوجه السعودي، إذ ترى أن المنصب يجب أن يظل مصريا، كما أن الكويت أيضا تحفظت على هذا الموقف "حتى لو أصبح الأمين العام كويتيا".

وأوضحت المصادر انه في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام المصرية والعربية عن طرح اسم "أحمد أبو الغيط" وزير خارجية المخلوع مبارك لتولي رئاسة الجامعة العربية، يفتش البعض الآخر في أوراق الأمين الحالي للجامعة نبيل العربي، ودوره في إضعاف الجامعة العربية، وفشله في إدارة الملفات العربية الساخنة على مدار أربع سنوات مضت وخلال كل من الأزمة اليمنية والسورية والليبية والتونسية.

وبحسب تقارير صحفية فإنه ومنذ تولي "العربي" أمانة الجامعة العربية، وتعد الجامعة في طور الميت إكلينكيًّا؛ حيث صمت الجامعة آذانها عن ما يحدث حاليًّا في اليمن وسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران عليها، فضلاً عن موقفها المتخاذل من نصرة الشعب السوري، وتركهم على مدار أربعة أعوام فريسة لبراميل بشار الأسد المتفجرة وقصف طائراته المتزايد، فضلاً عن موقف الجامعة المثير للجدل من محاولات تقسيم ليبيا والتدخل العسكري فيها خلال تلك الفترة.

وكان منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية قد شهد عام 2011 جدلا واسعا ومواقف متضاربة، حيث اضطرت مصر لسحب مرشحها لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفى الفقي، ورشحت بدلا منه وزير خارجيتها الدكتور نبيل العربي، بعدما اعترضت دولة واحدة على الأقل على "الفقي"، وأيدت عدة دول عربية المرشح القطري عبد الرحمن العطية، إلا أنه مع إعلان مصر ترشيح العربي سارعت قطر بسحب مرشحها وتأييد المرشح المصري.

ومنذ نشأة الجامعة العربية عام 1945 ويثار حولها الكثير من الانتقادات بشأن مواقفها الضعيفة نحو القضايا المهمة المرتبطة بالأمن القومي العربي، حيث تخرج بيانات تقتصر كلها على عبارات الشجب والتنديد و الاستنكار، وتتهم أنها لم تكن حاسمة على الإطلاق يومًا ما، بل كان الخلاف يتفاقم والهوة تزداد بين الدول الأعضاء حتى أصبحت أحلافا وأقطابا ضد بعضها البعض، وحتي يومنا هذا ما زال السياسيون يصفونها بأنها كالبطة العرجاء، فلم تقدم ما كان منتظرا منها، بل زادت الوضع العربي تأزما باستحواذ بعض الدول الكبرى على قراراتها وبالتالي باتت رهينة القوى المتحكمة ماديا في تمويلها.