أكد سمو رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لشؤون المحافظات الشيخ جابر المبارك أن المواطن هو أداة التنمية وهو هدفها، وأن الشعار الذي نتبناه جميعاً ونعمل على تجسيده هو الشراكة بين المواطنين والدولة.
وشدد المبارك لدى ترؤسه أمس الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس الأعلى لشؤون المحافظات بحضور الوزراء والمحافظين أعضاء المجلس، أن العمل في المرحلة المقبلة سيكون استمراراً لمسيرة العمل في خدمة الوطن والمواطنين.
وأوضح أن الحكومة تسعى من خلال المرسوم الجديد رقم (81) لسنة 2014 م في شأن نظام المحافظات إلى تعزيز دور المحافظين وتفعيله ودعمه من خلال الاختصاصات العديدة التي أناطها بهم، باعتبارهم ممثلين للسلطة التنفيذية في المحافظات، وقد جاء توسيع مجلس المحافظة بمشاركة المختارين في المحافظة وممثلين عن المواطنين المقيمين فيها لمعاونة مجلس المحافظة في مباشرة اختصاصاته، وصولاً لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأكد المبارك للمحافظين أن «أمامكم الكثير من المهام والمسؤوليات التي تتطلب الكثير من الجهد والعمل المشترك، فكما أن نجاح خطة التنمية هو مسؤولية جماعية لكافة الوزارات والأجهزة الحكومية، فإن النجاح في عمل المحافظات هو مسؤولية وطنية يشترك في تحقيقها وتحمل أعبائها كل فرد منكم».
ودعا المبارك المحافظين إلى تعزيز وتنظيم أوجه التعاون والتنسيق الذي أبرزته نصوص نظام المحافظات، مما يقضي تفويض المحافظين بالصلاحيات التي تخفف من مركزية اتخاذ القرار وتوفر على المواطنين عناء المراجعات في قضاء مصالحهم.
وشدد المبارك على أن الدور المحوري الذي تلعبه المحافظات والأجهزة الحكومية لا بد أن يترجم برضا المواطنين عن الخدمات المقدمة إليهم «فإن تلبية مصالح الناس مواطنين ومقيمين وتسهيل إنجازها هو مقياس حقيقي وواقعي لنجاحكم جميعاً في تقديم الخدمة إلى مستحقيها بالصورة الملائمة وبالوقت المناسب».