اشار رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي الى انه سيلتقي ووفد من مجلس ادارة الجمعية برئيس واعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الامة لتقديم مذكرة جديدة تبين بالتفاصيل الدقيقة كافة الامور المتعلقة بموقف الجمعية الرافضة على زيادة الـ 25 دقية على الساعات الدراسية ليوم الثلاثاء والخطوات والاتصالات المباشرة التي قامت بها الجمعية لتوضيح موقفها الممثل لرأي الميدان، وما قامت به الوزارة في المقابل من محاولات للتضليل ولفرض قرارها غير المدروس على ارض الواقع.
واضاف السهلي ان وفد مجلس الادارة سيقدم ايضا للجنة التعليمية كشوفات بتواقيع ما لا يقل عن 8000 معلم ومعلمة يؤكدون من خلالها رفضهم التام للاطالة غير المبررة فيما سيعرض الوفد تقريرا مفصلا ومصورا يكشف بوضوح الحضور الكبير والمشاركة الحضارية لما لا يقل عن 1000 معلم ومعلمة، نيابة عن بقية زملائهم في الوقفة التضامنية المهنية التي نظمتها الجمعية يوم 12 اكتوبر الماضي امام مبنى وزارة التربية، على الرغم من الضغوط التي مورست لمنع اهل الميدان من المشاركة في الوقفة وفي حق التعبير عن رفضهم للاطالة.
وأكد السهلي في تصريح له ان الجمعية ستواصل تحركاتها لبيان موقفها الواضح في رفض الزيادة التي اكدت كل المؤشرات والمعطيات والواقع الميداني في المدارس فشلها الكامل وتداعياتها السلبية كونها جاءت بشكل اجتهادات فردية ومن دون اية دراسة ميدانية متكاملة روعي فيها الاخذ برأي اهل الميدان ومن دون ان تكون لها آلية تنفيذ واضحة المعالم تتوافق مع الواقع التربوي وظروفه ومتطلباته.
وحول موقف اللجنة التعليمية السابق من قضية الاطالة ذكر السهلي ان اللجنة التعليمية السابقة كانت متفهمة تماما لموقف الجمعية واكدت رفضها للاطالة الا ان الوزارة مارست وللاسف سياسة التضليل المعهودة منها في الوقت الذي اكدنا فيه للجنة امكانية الاحتكام الى اهل الميدان انفسهم، ومن خلال الاستفسار المباشر لادراك حقيقة الموقف وواقعه بشكل مباشر، واشرنا انه ان كان رأينا في الجمعية مخالفا لما تم طرحه في موقفنا فاننا على اتم الاستعداد للاعتراف - وبشجاعة ـ بأننا اخطأنا التقدير ونلتمس العذر من الجميع، وان كان غير ذلك فنأمل من اللجنة بيان الموقف النهائي بوضوح، في الوقت الذي نأمل فيه من الوزارة ايضا ان تبادر - وبشجاعة ايضا ـ للاعتراف بخطئها، علما بان ذلك لا يقلل من شأن اي طرف، وقد يدفعنا ذلك جميعا الى البحث عن بدائل جديدة لمشروع تعزيز القيم التربوية بما يتوافق مع المتطلبات والاهداف المنشودة.