عاني وزارة الكهرباء والماء من الفوضى العارمة التي قد تؤدي خلال الصيف المقبل الى كارثة، ففي الوقت الذي أكد وزير الكهرباء والأشغال عبدالعزيز الابراهيم ان محطة الصبية سيضاف الى قوتها الكهربائية
500 ميغاواط ومثلها بالزور الجنوبية مع نهاية فبراير، لم يتم تشغيلها على أرض الواقع.
وقالت مصادر ان عدم دخول هذه الوحدات الخدمة حسب البرنامج الزمني المعد أدى الى زيادة الضغط على محطة الصبية ما جعلها تخرج عن الخدمة، كما أن محطات الدوحة الشرقية والغربية تخضع للصيانة ويتوقع عدم الاستفادة منها خلال الصيف.
وأشارت الى ان هناك أسبابا خفية وراء انقطاع التيار الكهربائي على مناطق كبد والنويصيب والخيران مساء يوم الجمعة الماضي، تعود الى فقدان الوزارة السيطرة على تشغيل بعض المحطات والأعمال الكهربائية الجديدة فيها عبر إدخال المئات من الميغاواط على عمل بعض المحطات وتحديدا محطتي الزور والصبية.
وبينت المصادر ان هذا الإجراء الذي حصل بقطع الكهرباء عن المناطق الثلاثة يعتبر صحيحا لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية، وهذا ما كان مفترضا القيام به عند كارثة انقطاع محطة الصبية عن الخدمة خلال الشهر الماضي، الا أن أياً من القياديين لم يتجرأ على اتخاذ القرار الصائب إلا بعد فوات الأوان.
وتوقعت المصادر زيادة القطع المبرمج عن بعض المناطق غير السكنية كالمناطق الحكومية أو الزراعية أو الجواخير خلال الأيام المقبلة، وذلك لكثرة استهلاك الكهرباء خلال الصيف والتي ستكون مليئة بمفاجآت الانقطاع.